بتكليف من رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط، تفقد وفد من الحزب ، برئاسة عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبد الله، بلدة جدرا، حيث التقى رئيس البلدية المونسنيور جوزف القزي واعضاء المجلس البلدي وأهالي، لتهنئتهم بالسلامة بعد الغارة الإسرائيلية على إحدى السيارات في البلدة.
وخلال لقاء عقد في قاعة كنيسة مار جرجس في البلدة، قال النائب بلال عبدالله:” أن هذا الاعتداء الإسرائيلي الغاشم يؤشر إلى طبيعة هذا الكيان الذي يحاول قدر الإمكان الاستفادة من اللحظة الدولية القائمة، لكي يدجن كل ما هو حوله، ليس فقط في فلسطين، مضيفا إن ردنا على هذا الاعتداء هو أن لبنان سيبقى موحدا، نحن موجودون ولن يرهبنا هذا الاعتداء الذي يحاول التفرقة بين أهلنا جميعا.”
وأكد عبدالله ان “اسرائيل لا تنتظر لا ذريعة ولا مبرر ولا ظاهرة لكي تقوم بأي عدوان، وهذا يتكرر في كل المحيط في لبنان وسوريا والعراق، ولكن ما يهمنا اليوم أن نوجه رسالة لهذا العدو وهي أن لبنان سيبقى يدا واحدة في وجه اسرائيل، صحيح إننا نتمايز في الداخل ولكل موقفه ورؤيته، ويجب احترام هذا التنوع وهذا التعدد ولكن بمواجهة العدو الاسرائيلي نحن صف واحد.”
وتابع: “رسالتنا الثانية للموفدين، خاصة في الاشهر الاخيرة موفد دولي يأتي وآخر يذهب، والجميع يطلب منا ضبط النفس وعدم الدخول في مواجهة مع إسرائيل، ونحن نشاركهم هذا الموضوع، فنحن كحزب تقدمي إشتراكي لا نريد أن ينجر لبنان إلى مواجهة مع اسرائيل، ولكن هؤلاء الموفدين يجب أن يوجهوا رسالتهم إلى اسرائيل، فهي لا تنضبط ولا أحد يردعها، بدءًا من الإبادة الجماعية في فلسطين والعدوان المستمر على لبنان، هذه رسالتنا لأولئك الذين يضغطون على لبنان، على المجتمع الدولي مسؤولية ردع هذا القاتل في لبنان وفلسطين وكل مكان”.
ولفت عبدالله الى ان “ما يصيب أهلنا في جدرا يصيب كل الشوف وكل لبنان دون تمييز، لذلك على من يقوم بمواجهة إسرائيل(ونحن نشد على يده سواء كان لبنانيًا أو فلسطينيًا أو إلى أي جنسية انتمى) أن يأخذ بعين الاعتبار المناطق السكنية، والحرص على سلامة الناس فيها”
.
بدوره قال المونسنيور القزي:سيبقى الإقليم النموذج الوطني والوقفة الوطنية مع بعضنا البعض كعائلة لبنانية في منطقة إقليم الخروب والشوف والجبل”.
وتابع: “للأسف حصل اعتداء اسرائيلي صهيوني على جدرا في ساحل إقليم الخروب، ولن أدخل في الأسباب، فنحن اللبنانيون ندفع الثمن دائما على المستوى الإنساني والروحي والبشري والاقتصادي لظروف دولية تحيط بنا، وطبعا هناك تطورات نخاف أن تكون قادمة علينا تهدد امننا وسلمنا الأهلي والوطني والسيادة الوطنية. الخطر .”
شهيب
شهيب: ما زلنا نؤمن بمنطق كمال جنبلاط القائل بجمال التسوية.
اكد عضو اللقاء الديموقراطي النائب أكرم شهيب ان حزب تقدمي الإشتراكي تواصل مع الجميع، وكان وما يزال يؤمن وسيستمر بمنطق كمال جنبلاط القائل بجمال التسوية. ٠
وتمنى شهيب خلال لقاء أقامه فرع مجدلبعنا في الحزب التقدمي الاشتراكي لو أن اللجنة الخماسية أو التدخلات الأجنبية توصلت الى مكان ينتج رئيسا للجمهورية. واعتبر أن الوضع لن يستقيم في البلد على جميع المستويات إلا بعد إنتخاب رئيس ثم مجلس وزراء متكامل ووجوه جديدة وبعد ذلك الذهاب الى إنتخابات بلدية وملء الفراغات بالإدارات، الى حماية المؤسسات الأمنية والجيش بالتحديد.
وتابع شهيب: “صار هناك قيادة أركان ويبقى المجلس العسكري الذي يجب إتمامه بأقرب وقت لإستكمال الهرمية لقيادة الجيش للقيام بواجبها في هذه الظروف الصعبة إن كان بالداخل أو على الحدود الجنوبية نتيجة الإعتداء اليومي والوحشي من العدو الإسرائيلي، أو حتى على الحدود الشرقية لوقف مجزرة التهريب التي أضرت كثيراً بالأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والمالية.
وعن الوضع على الحدود الجنوبية رأى شهيب “أن الأمور تتدحرج، واليوم أصبحت على بعد 60 كيلومترا عن الحدود الجنوبية ولا زال العدو مستشرسا، وقال :” نحن ندرك بأن هناك عقلانية لدى قيادة “ا ل ح ز ب” بالتعاطي مع هذا الموضوع.” ملاحظا ان هناك كلاما مباشرا بين الإيراني والأميركي والسعودي، كلام جدي في محاولة لضبط الوضع.”
وتناول شهيب الوضع في فلسطين ، مشيرا الى ما سمّاه “كاتم الصوت “الذي يغتال الشعب الفلسطيني في ظل سكوت المجتمع الدولي والإنساني بوجه ما يجري بغزة او الضفة الغربية أو في كل مكان في فلسطين” .