خاص- في وقت تزداد فيه الأسئلة حول ما قد يحصل في المنطقة ولبنان ، ويزداد الخوف من تمدد الحرب الى الجنوب في ظل الجنون الإسرائيلي ، يبقى هم رئيس مجلس النواب نبيه بري في مكان آخر يعبر عنه “خلال التمشاية المسائية التي يقوم بها مع المقربين الذي يشكلون”باب سره”،هذا ما يكشفه مصدر محسوب على عين التينة يرافق بري في بعض الأوقات بهذه”التمشاية”الذي يؤكد لنا أن السؤال الوحيد الذي لم يجد له جوابا حتى الآن هو “من يعيد إعادة إعمار قرى الجنوب؟
وفي وقت يعرف فيه عن الرئيس بري بأنه “ابو الارانب”حيث كان يخرجها لحل أصعب العقد السياسية على مدى أكثر من ثلاثين عاما فإنه لم يجد حتى الآن اي طرف جدي قادر على إعادة إعمار الجنوب بعد الحرب رغم انه بحث الموضوع مع أكثر من طرف لكن ماذا في التفاصيل؟
يقول المصدر لموقعنا(اخباركم اخبارنا) ، أن رئيس مجلس النواب الذي ترده أخبار الدمار من قرى الجنوب بشكل يومي ،بدأ منذ فترة بعقد اجتماعات مع الأهالي المعنيين من جهة ومن بعض المهندسين من جهة أخرى لتقدير الخسائر ووضع جداول مفصلة بها في محاولة لوضع الحلول المناسبة رغم أن الحرب لم تنته بعد ،وفي المعلومات ان المهندسين الذين يتابعون هذا الموضوع رفعوا إلى بري جدولا بالخسائر الاسبوع الماضي وقدروا الخسائر بما بين المليار والمليار ومائتي مليون دولار أميركي .
ويضيف المصدر أن بري حاول بحث الموضوع مع جهتين ،الأولى مع قطر التي لم تبد الحماس المطلوب كما كان الوضع في العام 2006 ، على اعتبار أن الدوحة تركز في هذه الفترة على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة إحياء المؤسسات المفروض أنها ستتكفل بحل هذا الأمر بالشكل القانوني المعتمد من حكومة الى حكومة وعندها لكل حادث حديث ،اما الجهة الثانية فكانت إيران حيث بحث بري الموضوع مع وزير خارجيتها حسين امير عبد اللهيان الذي التقاه في عين التينة منذ أيام،وهنا يقول المصدر أن المسؤول الإيراني وعد خيرا لكنه لم يدخل في التفاصيل ولم يسأل عنها اصلا لانه ركز على التطورات الميدانية وضرورة أن تكون العمليات العسكرية ضمن خطوط الاشتباك لعدم إعطاء نتانياهو حجة لتوسيع الحرب .
امام هذا الواقع يبقى السؤال عن الجهة التي ستتكفل بإعمار القرى وماذا لو رفضت الدول المساعدة؟