رفض مرجع إعلامي عريق أسلوب المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في صياغات بيانات الردّ على المواقف السياسية والمقالات الإعلامية المنتقدة لبعض التصرفات المثيرة للجدل والمخاوف من تجاوز المكوّن المسيحي في البلد بتغييب رئيس الجمهورية.
واعتبر المرجع الإعلامي بأن بيانات مكتب ميقاتي تشبه الأساليب القمعية التي تستخدمها الممانعة في ردودها باعتماد لغة التخوين لعجزها عن مقارعة الحجة بالحجة، فتارة يشير ميقاتي بأنه ليس بحاجة لشهادة حسن سلوك من أحد وتارة أخرى يتهم وسائل الإعلام بنشر مقالات مدفوعة سلفاً ويصف بعضها الآخر بالألاعيب ليبقى دولته بلا عيب.
وختم المصدر نفسه بأن تسيير أمور البلاد والعباد ينبغي أن يراعي الشراكة ويفترض على الرئيس ميقاتي استخدام صلاحياته الدستورية بالحدّ الأدنى حرصاً على الشريك لا استغيابه للتمتع بصلاحيات حتى الرئيس بشخصه يعدّ للمئة قبل استخدامها، وإذ فصل بين الردّ السياسي الموزون على المواقف السياسية واعتباره حق مشروع من دون استخدام عبارات مسيئة ومهينة، إنما عندما يصدر الموقف عن رأس الكنيسة فعلى الرئيس ميقاتي الإصغاء ومراعاة موقفه ومعالجة شكواه، وهذا ما يفعله رئيس الدولة وما يجب أن يفعله دولة الرئيس.