أخباركم – أخبارنا
خاص
كتب باسل عيد: تضج المناطق اللبنانية ذات الاغلبية السنية بخبر عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت ليل الأحد للمشاركة في إحياء ذكرى 14 شباط، وسط استعداد تام لابناء تلك المناطق للمشاركة في إحياء المناسبة الى جانب الرئيس الحريري، من امام ضريح والده في وسط بيروت، وسط رفع مئات الصور واللافتات المؤيدة لسعد الحريري في معظم المدن والقرى والبلدات التي يتواجد فيها مناصرو “المستقبل”.
عودة الحريري الى بيروت يتمناها مؤيدوه بأن تكون دائمة هذه المرة، وأن تترافق مع عودة الرجل الى ممارسة حياته السياسية، لاسيما وأن بعض اللافتات التي رفعت وتضمنت صور الحريري أرفقت بعبارة “تعبنا من بعدك”.
عبارة تختصر واقع الطائفة السنية في لبنان التي باتت تشعر حاليا بأنها بلا رأس.
عن تلك العودة للحريري وعما اذا كانت نهائية ستليها عودة له الى العمل السياسي، التقى موقع “أخباركم – أخبارنا” من امام مدخل مجلس النواب، الوزير السابق رشيد درباس الذي قال: “لا استطيع ان أتكهن في موضوع عودة الرئيس سعد الحريري الى العمل السياسي، لكن النشاط الشعبي الذي نلمس إرهاصاته الآن يدل على ان الناس تبلغه رسالة واضحة وصارمة وتطلبها منه لكي يستعاد التوازن في الحياة السياسية اللبنانية”.
وعما اذا كانت الطائفة السنية في لبنان تشعر فعلا بأنها أصبحت بلا رأس في غياب الحريري ولذلك برزت المطالبات الشعبية من ابناء الطائفة لاستعادة زعامتها قال: “أرى ان وضع السنة في لبنان بلا رأس اليوم هو أهون من لبنان، الذي يعيش منذ أكثر من سنة وعدة أشهر بلا رأس. المهم أن يكون للدولة رأس وبعد ذلك تستطيع الطوائف ان تتدبر أمورها”.
وحول معلوماته عن اللقاءات التي سيجريها الحريري، تحديدا مع قادة تحالف “14 آذار” السابق، وعما اذا كان سيجمعه لقاء مع رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع، اكد درباس انه “يتوقع كل شيء، ومن يتابع يرى ان كل التصريحات التي أدلى بها المقربون منه لم يستبعدوا ذلك”.
وختم حول ذكرى 14 شباط: “هي ليست مناسبة للحزن، بل للتبصر ومحاولة الاعتبار بما كان في ذهن الرئيس الشهيد رفيق الحريري من مشاريع ومحاولة تجديدها”.