اعتبر رئـيـس كـتـلـة الـوفـاء لـلـمـقـاومـة الـنـائـب مـحـمد رعـد
انه إذا كان الأميركي حريص على وقف العدوان فلماذا ما زال حتى اللحظة يُزوّد الإسرائيلي بكلّ ما يحتاجه من ذخائر ويُرسل له كبار جنرالاته من أجل أن يُشاركوا التخطيط في غرفة العمليات؟
واشار الى ان رئيس حكومة العدوّ يهرب إلى الأمام حين يصرّ على استمرار العدوان لأن وقف العدوان بنظره هو سقوط حكومته، وهو لا يُريد لحكومته أن تسقط ولا يُريد لنفسه أن يدخل السجن الذي ينتظره من أجل محاكمته على ما أفسد حتى مع بني قومه الصهاينة.
ولفت الى ان أمام رئيس حكومة العدوّ إمّا التنحية وإمّا الإستهداف وهذا ليسَ بعيداً على الصهاينة حين يُدركون أنهم بدأوا يرتطمون بالحائط المسدود فلا يتورّعون عن قتل بعضهم البعض وقد فعلوها في مراحل تاريخهم أكثر من مرة.
وشدد على ان هذه المعركة بالغة الحساسية والدقة وهي معركة تنعكس نتيجتها على حقبة مديدةٍ من الحقب الآتية في المستقبل، ولذلك فإن كلفتها عالية.
وأضاف: الذي يراقب سير المواجهة ربما يجد بعض التطاول من العدو الإسرائيلي أو الخروج عن المألوف في إعتداءاته كما حصل في الإستهداف لأحد الاخوة في النبطية أو لأحد الاخوة في جدرا أو في القصف الذي طال بلدة حاروف وكأنه يخرج من الحدود التي عرفها الناس منذ بداية الإشتباك معه.
هذا الأمر لا يُغيّر في موازين القوى على الإطلاق ونريد أن نُطمئن أهلنا بأنه ناجم عن غيظ يستشعره العدوّ وعن وجع يحسّه نتيجة ضربات المقاومة لأهداف محددة ومؤثرة وفاعلة جداً ليس فقط في آلية حركته العدوانية بل في بناه التحتية التي يستند إليها ليشن عدوانه.
من جهة ثانية هو يُريد أن يبتزّ الأميركي مجدداً على حسابنا وعلى حساب استقرارنا ويُريد أن يقول له برسالةٍ دموية عبر القصف في الداخل أنه متّجه لتوسيع دائرة الإشتباك.
ونحن نصبر حتى لا ننزلق إلى ما يريده العدو من طريقة يحاربنا بها ونحن نريد أن نحاربه وفق طريقتنا والمبادرة في يدنا التي هي العليا إن شاء الله.