اخباركم-اخبارنا
إختلفت العودة الثانية للرئيس سعد الحريري عن الأولى عندما أعلن قبلها تعليق عمله السياسي.
فالحريري هذه المرة بدأ أسبوعه اللبناني من السراي، وكأنه يحاول إطلاق إشارات على انه غير بعيد عن الجو السياسي، أو ربما عن عودته للنشاط السياسي. وبانتظار ما ستحمله الايام المقبلة، ليبنى على الشيء مقتضاه، فإما أن ينهي الحريري اسبوعه الذي اعلن انه سيقضيه في لبنان ومن ثم سيغادره ليلتزم الصمت مجددا، بانتظار مناسبة 14 شباط في العام المقبل، أو أنه سيفجر مفاجأة من العيار الثقيل بإعلانه الدخول مجددا في اللعبة السياسية اللبنانية والسير من جديد في ركابها.
في الأثناء التصعيد الإسرائيلي مستمر على جبهة الجنوب. فقد اغتال العدو عنصرين ل(ا ل ح ز ب)، فيما نجا مسؤول منطقة مارون الراس في (ا ل ح ز ب) جراء غارة استهدفت سيارته في البلدة.
بداية من أمن الجنوب، حيث استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية، الاثنين، سيارة مسؤول (ا ل ح ز ب) في مارون الراس محمد عبد الرسول علوية في بلدة مارون الراس بالقرب من مستشفى بنت جبيل، لكنه نجا من القصف، إلا ان يده بترت بعد إجراء عملية جراحية له على اثر اصابته اصابة بليغة.
كذلك استهدفت غارة شنها طيران العدو الاسرائيلي على بلدة طيرحرفا منزلا في وسط البلدة ما ادى الى اصابة شخصين بجروح إصابتهم خطرة، فيما تمكن عناصر جمعية “الإسعاف الصحي” من إجلاء 3 مواطنين كانوا محتجزين في منزلهم جراء القصف الى منطقة آمنة.
وتسببت الغارة ايضا بأضرار في عدد من المنازل، وعملت فرق الانقاذ في الدفاع المدني على رفع الأنقاض وسط تحليق مكثف للطيران المعادي في الأجواء.
ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي عدوانا جويا حيث شن غارة إستهدفت بالصواريخ بلدة مارون الراس في قضاء بنت جبيل.
وكانت الاحراج في منطقة اللبونة في شرق الناقورة تعرضت لقصف مدفعي متقطع.
وقصفت قوات العدو بالمدفعية أطراف مجدل زون، وألقت قنابل مضيئة في قرى القطاعين الغربي والأوسط.
كما اغار الطيران الحربي المعادي على اطراف بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل، واغار على بليدا وعلى محيط بلدة مجدل زون.
وشنت طائرة مسيرة غارة على بلدة مروحين، كما قصفت مدفعية الاحتلال منطقة اللبونة – الناقورة.
في السياق، صدر عن قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه، البيان الآتي: “بتاريخ 12/2/2024، عثرت قوة من الجيش في بلدة حبشيت – عكار على صاروخ غير منفجر كان قد سقط مؤخرا أثناء عدوان إسرائيلي على سوريا، وتعمل الوحدة المختصة على تفكيكه ونقله إلى مكان آمن لتفجيره”.
وردا على الاعتداءات الاسرائيلية على القرى والمنازل المدنية، استهدفت المقاومة الاثنين، مبنى في مستعمرة افيفيم يتموضع فيه جنود العدو بالأسلحة المناسبة وأصابته إصابة مباشرة.
كما استهدفت انتشارا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع بركة ريشا بصواريخ “بركان”.
واستهدف عناصر موقع زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة. كما استهدفوا مبنى في مستعمرة يرؤون يتموضع فيه جنود العدو بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة.
أعلنت المقاومة في بيان ان عناصرها استهدفوا ثكنة زرعيت برميات صاروخية من “فلق 1” وحققوا فيها إصابات مباشرة.
كما استهدفوا التجهيزات التجسسية في موقع الرادار بصاروخ موجّه.
وفي بيان آخر، أعلنت المقاومة ان عناصرها استهدفوا ثكنة برانيت بصاروخ “فلق 1” وأصابوها إصابة مباشرة.
هذا ونعت المقاومة الاثنين، شهيديها محمد باقر حسان بسام “خميني” مواليد عام 1989 من بلدة عيناثا في جنوب لبنان، وعلي أحمد مهنّا “مالك” مواليد عام 1988 من بلدة مارون الراس في جنوب لبنان.
بدورها نعت سرايا القدس الجناح العسكري ل”حركة الجهاد الإسلامي” 2 من شهدائها سقطا على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة وهما: محمد موسى فارس ( 39 عام ) “أبو جهاد” وسليمان شحادة سليمان (33 عام) “أبو طالب”، من كتيبة الشهيد علي الأسود.
سياسيا، استقبل الأمين العام
لـ(ا ل ح ز ب) السيد حسن نصر الله، الاثنين، الأمين العام لـ”حركة الجهاد الإسلامي” في فلسطين زياد نخالة.
وتم خلال اللقاء، بحسب بيان، عرض “لآخر المستجدات في قطاع غزة والضفة الغربية ميدانياً وشعبياً وسياسياً وأوضاع جبهات الدعم والمساندة التي يُقدمها محور المقاومة في الساحات المختلفة، وتم التداول حول الاحتمالات القائمة والتطورات المتوقعة سواءً على مستوى الميدان أو الاتصالات السياسية.”
وأكد “الطرفان ضرورة الثبات ومواصلة العمل بقوة لتحقيق النصر الموعود”.
من جهته أكد رئيس الهيئة الشرعية في
(ا ل ح ز ب) الشيخ محمد يزبك أن “المقاومة الإسلامية في لبنان تلقن العدو الإسرائيلي اليوم ما لم يكن في حسبانه، ما جعله حائرأ ومن خلفه اميركا والغرب، وهم يضغطون على لبنان، ويظهرون الحرص عليه وعلى سلامته من توسعة الحرب، ويخوفوننا من نتنياهو وغروره وجنونه، لكن في الواقع فإن خوفهم هو على الكيان الموقت”.
واعتبر ان “الحل يبدأ وينتهي في جهات المساندة لغزة، التي ستبقى ما دامت الحرب على غزة، ونحن على يقين بأننا سننتظر وستثمر التضحية والدماء عزة وكرامة وحصانة لمجتمعنا”. ورأى أن “أميركا لا تريد وقف الحرب لأنها الشريكة بها، وقد أعطت ما بإمكانها لهذا العدو ليُبيد ويقتل لعله يحقق ما تريده أميركا، التي زرعت هذا المولود من اجل امنها وسطوتها في المنطقة”.
أضاف: “إن أميركا تخاف أن يسقط هذا الكيان فيولون منهزمين، وسيأتي اليوم الذي تخرج فيه أميركا من غرب أسيا كما قال الإمام الخامنئي ويسقط هذا الكيان، بيت العنكبوت”.