شهداء الحقيقة يسقطون الواحد تلو الآخر ، تُواصلُ غزّةُ نزيفَها، الذي يطال، الى الابرياء والاطفال والنساء والشيوخ، حبرِ الكلماتِ وأصواتِ الحقيقةِ. حيث تطول قائمةِ الشهداءِ الصحفيين معَ كلّ عدوانٍ إسرائيليٍّ على القطاعِ المُحاصَرِ.
وامس اضيفت صحفيتان فلسطينيتان الى قائمة الصحفيين الشهداء جراء قصف إسرائيلي على مدينة رفح وبلدة جباليا جنوب وشمال القطاع،وهما آلاء حسن الهمص الصحفية بوكالة سند للأنباء ومواقع إعلامية أخرى، وأنغام أحمد عدوان الصحفية في قناة فبراير الليبية مما يرفع حصيلة الصحفيين الشهداء إلى 126 منذ منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
لا يعتبر استشهاد الصحافيين الفلسطينيّينَ حادثًا عابرًا، بل هو جريمةٌ مُتعمّدةٌ من قبلِ الاحتلالِ الإسرائيليٍّ الذي يُحاولُ إسكاتَ صوتِ الحقيقةِ ومنعَ نقلِ الصورةِ الحقيقيّةِ لما يجري في غزّةِ.
وسبق ان حذرت وسائل إعلام فلسطينية ودولية مرارا، من استهداف الجيش الإسرائيلي للطواقم الإعلامية، ودعت إلى توفير الحماية لهم، وسط تجاهل إسرائيلي لتلك الدعوات.
إنّ استشهادَ الصحافيّينَ الفلسطينيّينَ هو برسم للعالمِ أجمعِ بأنّ الظلمَ لا زالَ مُستمرًّا دون رادع في غزّةِ، وأنّ الاحتلالَ الإسرائيليٍّ لا زالَ يُمعنُ في قتْلِ الفلسطينيّينَ .
وازاء هذا الاجرام المتمادي من واجبِ الجميعِ اليومَ أنْ يُندّدَ بهذهِ الجرائمِ وأنْ يُطالبَ بمحاسبةِ الاحتلالِ الإسرائيليٍّ.كما يفترض على المؤسّساتِ الإعلاميّةِ الدوليّةِ التي تتغنى بالحرية، أنْ تُسلّطَ الضوءَ على ما يجري في غزّةِ من انتهاكات لكل الاعراف والقوانين الدولية من قبل اسرائيل
.
