أكد الرئيس سعد الحريري الذي زار دولة الرئيس نبيه بري الليلة، أنه “يُكتَب كثيراً عن علاقتي بالمملكة العربية السعودية وأنا علّقتُ العمل السياسي بقرار شخصي ونقطة على السطر”.
وقال الحريري خلال جلسة مع إعلاميين في بيت الوسط بعد ظهر الخميس: “علّقتُ العمل السياسي وما معناتها الواحد ما يعطي رأيه”، مشيراً إلى أنّ “لبنان يمرّ بمرحلة خطرة، والعجلة اليوم متوقّفة والمستفيد من لا يريد الاعتدال”.
وإذ شدد الحريري على أنّ “محبة الناس نعمة والناس قالت كلمتها”، اعتبر في المقابل أنّ لبنان اليوم يعاني من الانهيار الاقتصادي ومعاناة مؤسسات الدولة”.
وتساءل: “كيف سيكون الحلّ من دون انتظام المؤسسات وانتخاب رئيس وتشكيل حكومة وإصلاحات؟”،
مؤكدا أنّه “ليس مصير كلّ تسوية في لبنان الفشل بالضرورة”.
وأكد الحريري أنّ “الاعتدال أساسي بكل شيء، ويجب أن نحلّ عقدنا بيدنا وهذا يجب أن يُترجَم بعقول سياسيّة”. وأضاف: إذا لم يساعد اللبنانيّون أنفسهم فمن سيساعدهم، فالدول منشغلة بمشاكلها، ويجب أن يكون لدينا قراءة واضحة”.
وطالب الحريري بإيقاف الحرب في غزّة والجنوب، معتبرا ان الدول “لديها مصالحها، وأيّ دولة تأتي إلى دولة أخرى يكون من أجل مصلحة”.
وتوجه الى الجنوبيين بالقول: “الله يعينن… واضح أنّ نتنياهو يريد مواصلة سفك الدماء، وأين حقوق الانسان التي ينادي بها العالم؟”.
وعن لقائه برئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، قال الحريري: “سليمان فرنجية صديق لي، والتقيته كصديق، وكذلك أنا صديق لجهاد أزعور”.
وعن علاقته مع وليد ، أجاب: “وليد جنبلاط هو وليد جنبلاط”.
ورأى الحريري ان السعودية “أخذت قرار تصفير المشاكل بدافع اقتصادي ورؤيوي أوّلاً، وأظنّ أنّ تصفير المشاكل هو الأساس في كل إنماء”.