أخباركم ــــ أخبارنا
رأى أمين عام الحزب حسن نصر الله، إن العدوان الإسرائيلي على المدنيين في لبنان، “كان متعمدا”، وتوعّد بالردّ، مشددا على امتلاك قدرة صاروخية دقيقة، “قادرة على بلوغ إيلات”.
وقال في كلمة له اليوم خلال كلمته باحتفال ذكرى “القادة الشهداء” في الضاحية الجنوبية: “استهدفنا مستوطنة كريات شمونة بعشرات الصواريخ من الكاتيوشا والفلق الذي كنا نستخدمه بعدد محدود، وقلنا إن هذا رد أوليّ على المجزرة”.
وذكر أن “العدوان الذي حصل على مدينة النبطية والصوانة، هو تطور يجب التوقف عنده، لأنه استهدف المدنيين، وأدى إلى استشهاد عدد كبير منهم، ونقول إن ما حصل هو أمر متعمّد”.
وأضاف أن “من الطبيعي في هذه المعركة أن يرتقي شهداء مقاتلين من ح ز ب اللـه أو حركة أمل، وهذا جزء من المعركة المستمرة والمفتوحة، ونحن ننال من العدو حين نستطيع، والعدو ينال منا حين يستطيع”.
وقال: “نحن في قلب معركة حقيقية في جبهة تمتد أكثر من 100 كليومتر، وارتقاء شهداء من المقاومة جزء من المعركة”.
وذكر نصر الله أنه “عندما نستطيع أن نقوم بأي عمل لتحييد المدنيين وحمايتهم، يجب أن نقوم به والعدو قد ذهب بعيدا في استهداف المدنيين”.
وأضاف: “أمام استهداف المدنيين أقول أن هدف العدو من خلال قتل المدنيين الضغط على المقاومة لتتوقف عن مساندة غزة”، مشيرا إلى أن “الجواب على المجزرة يجب أن يكون مواصلة العمل المقاوم في الجبهة وتصعيده”.
وتابع: “نقول للعدو إن استهداف المدنيين يزيدنا غضبًا وتوسعًا وعملا في المقاومة… وللتذكير هذه المقاومة في لبنان تملك من القدرة الصاروخية الهائلة التي يجعلها تمتدّ يدها من كريات شمونة إلى إيلات”.
وقال: “هذه الجبهة لن تتوقف مهما عتديتم وقتلتم وهددتم”.
وأشار إلى أنّ “اليوم كل قطرة دم تسفك في غزة وكل المنطقة المسؤول الأول عنها”، هو الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، “الادارة الأميركية هي المسؤولة ونتانياهو وغالانت وغيرهم هم أدوات تنفيذ واسرائيل هي قاعدة أميركا في منطقتنا”.
وأكّد نصرالله، أنّ “الهدف الذي كان يعمل له منذ سنوات هو تهجير الفلسطينيين وإقامة دولة يهودية خالصة قومية لليهود. الآن طوفان الأقصى كشف هذا المستور”.
وشدد على أنّ “سلاح المقاومة ليس لتغيير وقائع سياسية في لبنان ولا تغيير الدستور في لبنان، هذا السلاح لحماية لبنان وشعبه وكل اللبنانيين، سواء قاتل على الارض اللبنانية أو قاتل بمواجهة اسرائيل أو قاتل بمواجهة التكفيريين في سوريا”.
وأوضح أنّه “ليس هناك في الحدود البرية ما اسمه مفاوضات ترسيم حدود حتى نتهم أننا نريد التفاوض بغياب رئيس الجمهورية. الحدود البرية مرسّمة”.
ورأى أن “ألهدف الإسرائيلي هو تهجير أهل الضفة إلى الأردن وأهل غزة إلى مصر وأهل الـ48 إلى لبنان”.