عقد سفراء اللجنة الخماسية التي تضم الولايات المتحدة، فرنسا، المملكة العربية السعودية، قطر، ومصر، اجتماعاً في قصر الصنوبر أمس، في إطار مساعيهم لتسهيل ودعم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. وشدد بيان صادر عن السفارة الفرنسية على “عزمهم على مواصلة التعاون مع جميع الأطراف اللبنانية لضمان إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة في أقرب وقت ممكن”.
ناقش السفراء التطورات الأخيرة والإتّصالات التي جرت في لبنان والمنطقة، كما حددوا الخطوات التالية الواجب اتخاذها. ووفقاً لمصدر مطلع لموقع “اخباركم اخبارنا”، فإن اجتماع قصر الصنوبر سيتبعه اجتماعات أخرى مماثلة لمواكبة تحرك المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان.
من المقرر أن يعود لودريان إلى لبنان الشهر المقبل، ليس بصفته موفداً فرنسياً فحسب، بل كممثل للخماسية ايضا. وسيبلغ المسؤولين اللبنانيين بضرورة التفاهم لانتخاب رئيس الجمهورية، محذراً من عقوبات ستطال المعرقلين.
يُستبعد أن ينجح حراك الخماسية بحل الأزمة الرئاسية بشكل كامل ، إلا أنه قد يُحدث خرقاً من خلال دفع القادة اللبنانيين إلى بدء حوار حول الملف الرئاسي.
لا تزال الأزمة الرئاسية معقدة، لكن تحرك اللجنة الخماسية يُعدّ خطوة إيجابية قد تُساهم في تحريك هذا الملف. يبقى أن نرى ما ستتمخض عنه اجتماعاتهم ولقاءاتهم مع المسؤولين اللبنانيين في الفترة المقبلة.