يقول مرجع ديني مسيحي أنّ الأصوات التي تتعالى من قبل البعض، المعروفة خلفيّاتهم، بأنّ التسوية المقبلة ستأتي على حساب المسيحيّين، يثير تساؤلات عن نظرة هؤلاء للوحدة الوطنيّة. هل المطلوب من المسيحيّين تأليه سلاح حزب الله و الانكفاء تحت عبائته كي يضمنوا حقّهم في لبنان؟ هذا ما لن يحصل أبداً، فالمسيحيّون متمسّكون بالدولة القويّة و الدَّور الإيجابي.
أصبح المسيحيّون بنظر البعض الحلقة الأضعف في أيّ تسوية مقبلة لأنهم ينادون بالدولة و حصر قرار الحرب و السلم بيد الدولة. إذاً برأي هؤلاء أنّ من يطالب بحقوق الناس و السيادة الوطنيّة هو ضعيف، هذا المنطق لا يخدم إلّا من يدعو إلى التقسيم. يؤكّد المرجع أنّ المسيحيون هم أصحاب أرض و حقّ و دعاة حريّة و إزدهار و كلّ من يدعوهم إلى غير ذلك فهو الذي يخطئ و لا يعرف تاريخهم. الخوف اليوم من المحاولات القائمة لإحراج المسيحيّين بهدف إخضاعهم أو إخراجهم، و هذا ما لن يحصل فالمُكوِّن المسيحي هو أساس لبنان.
يُنهي المرجع المسيحي أنّ أيّ فكرة لإعادة إقتسام السلطة عبر عزل المسيحيّين أو إضعاف وجودهم في الدولة، ستؤدّي إلى خراب بما لا يمكن أن تتصوّره عقول هؤلاء و التاريخ شاهد.