لا تزال مواقف الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل تتفاعل بعد تأكيدهما على رفضهما لنظرية وحدة الساحات ولمساندة غزة من لبنان.
وفي هذا الإطار، اعتبر النائب آلان عون في حديث لـ mtv بأن الاتفاق مع (ا ل ح ز ب) نَصّ على استراتيجية للدفاع عن لبنان، لذا يرفض الرئيس عون و”التيّار” خوض حروبٍ أخرى، مشيرا الى ان العلاقة تغيّرت مع (ا ل ح ز ب) ولا وحدة في كل المواقف، والتفاهم معه بحاجة الى اعادة صياغة لكن لا طلاق لأن لا قطيعة مع أيّ فريق.
من جهته أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في القوات اللبنانية ريشار قيومجيان، أن الجنرال ميشال عون تأخر كثيراً بدعوة “حزب الله” الى عدم ربط مصير لبنان بغزة وبرفضه وحدة الساحات ومقولة إن الإشتراك بالحرب إستباق لإعتداء إسرائيلي على لبنان.
بعد اجتماع اللجنة الخماسية الثلاثاء، بدأ وفد أميركي جولته الأربعاء على المسؤولين اللبنانيين لبحث الوضع في الجنوب وكيفية تقديم الدعم للجيش اللبناني.
وضمن جولتهم على المسؤولين اللبنانيين، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري الاربعاء وفد الكونغرس الاميركي الذي ضم السناتور ريتشارد بلومنتال والسناتور كريستوفر كونز والوفد المرافق، بحضور السفيرة الامركية لدى لبنان ليزا جونسون.
وتطرق البحث للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة لا سيما المستجدات السياسية والميدانية في ضؤ مواصلة اسرائيل عداونها على قطاع غزة والقرى والبلدات اللبنانية الجنوبية .
وإستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عضوي الكونغرس في حضور السفيرة جونسون.
وتم خلال اللقاء البحث في الوضع المتوتر في جنوب لبنان والحرب في غزة.
وجدد رئيس الحكومة دعوته الى استمرار الدعم الاميركي للجيش لتمكينه من القيام بمهامه.
ديبلوماسيا، طالبت بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة الاربعاء مجلس الأمن بإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها وخروقها لسيادة لبنان.
تطورات الميدان
تزامنا، رفع الجيش الإسرائيلي منطاد تجسس بين رميش ويارون.
في يوميات العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان، استشهدت المواطنة خديجة سلمان الاربعاء جراء غارة إسرائيلية على بلدة مجدل زون، فيما أصيبت ابنتها الطفلة امل حسين الدر- 5 اعوام – بجروح خطرة.
وفي وقت لاحق، اعلن الدفاع المدني في الجنوب عن استشهاد الفتاة.
في المقابل، ردت المقاومة على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والمنازل المدنية وخصوصاً الاعتداء على المدنيين في مجدل زون، فاستهدفت مساء الاربعاء مستعمرة متسوفا بصواريخ الكاتيوشا.
وردا على الاعتداءات الاسرائيلية على قرى حولا وبليدا وعيتا وكفركلا والخيام، استهدفت المقاومة مبنيين يتموضع فيهما جنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة أفيفيم بالأسلحة المناسبة. كما استهدفت تموضعًا عسكريًا لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة شوميرا بالأسلحة المناسبة وأصابته إصابةً مباشرة.
كذلك استهدفت المقاومة تموضعاً لجنود العدو في مستعمرة المطلة بالأسلحة المناسبة، بالاضافة الى موقع رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وحققت فيه إصابات مباشرة.
كما اعلنت المقاومة في بيان انها استهدفت الاربعاء تموضعًا عسكريًا لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة إيفن مناحم بالأسلحة المناسبة بالاضافة لاستهدفها ثكنة زرعيت بالأسلحة المناسبة وحققت فيها إصابة مباشرة.
كما استهدف عناصر المقاومة موقع “حدب يارين” بصاروخَي بركان وحققوا فيه إصابةً مباشرة.
في المواقف، قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد انه بحال توسعت الحرب على لبنان سنحجب نور الشمس بصواريخنا حتى الآن نحن نستعمل الصواريخ والأسلحة القديمة قبل نهاية صلاحيتها.
من جانبه اعتبر النائب في الكتلة علي فياض أن “إعادة استحضار حقيقة ما يجري في الجنوب أمام التصعيد الإسرائيلي، يبدو ضرورياً، رغم إعادة تكراره بوضوح من قبل مسؤولي (ا ل ح ز ب)، وعليه، فإن العدو الإسرائيلي يتحمّل مسؤولية التصعيد والتوسع من خلال استهداف المدنيين، أكانوا بشراً كما حصل في حولا والصوانة والنبطية، أو منشآت كما حصل ضد محطة مياه الوزاني، وكما حصل بالأمس عندما استهدف المنطقة الصناعية في الغازية، في حين أن المقاومة مارست دورها بالأصل في الميدان العسكري وضد أهداف ومواقع عسكرية، وما زالت تركِّز استهدافاتها على أهداف عسكرية، ولكن المقاومة التي لا تريد توسعاً في الحرب، لن تغض النظر عن أي تصعيد أو توسع يطال المدنيين اللبنانيين أو أهدافاً لبنانية في أي منطقة لبنانية”.
وأكّد النائب فياض أنّ “كل اعتداء إسرائيلي يدوَّن في سجل المقاومة كبر أو صغر، والمقاومة تحدد ردها في إطار بنك أهداف واسع جداً كماً ونوعاً، وفقاً لتقديراتها وحساباتها في إدارة المعركة، ولأن هذا العدو بات يمعن في التمادي، ولأنه مسعور وفاقد للتوازن، فإن المقاومة جاهزة لكل الاحتمالات، بما فيها احتمال خروج المواجهة عن أي ضوابط وقواعد، ولذلك على حلفاء العدو، هؤلاء الذين يمدونه بالسلاح ويوفرون له الغطاء السياسي والحماية في المؤسسات الدولية، أو الذين يطلقون الوساطات منعاً للتصعيد المفتوح، أن يمارسوا ضغوطهم النافذة والفاعلة على الإسرائيلي، لوضع حد لتهوِّره وسوء تقديره للموقف”.
أما النائب حسن عز الدين فأكد بأننا “نخوض اليوم حرباً فعلية حقيقية مع العدو الإسرائيلي، ولكن على جغرافيا محدّدة، والتي ما زالت حتى اللحظة منضبطة إلى حد ما، وبالتالي نحن مستمرّون في عملنا في مواجهتنا لهذا العدو، وسنستخدم كل ما يتناسب مع الميدان في سياق هذه المواجهة الممتدة من الناقورة إلى مزارع شبعا”.
في المقابل رأى رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض ان منطق فائض القوة “رح ينتهي” وعلى “الحزب” أن يتعلم من تاريخنا فهذا الأمر لا يدوم.
وقال معوض: (ا ل ح ز ب) فتح جبهة الجنوب لتكريس هيمنته على لبنان وإلى كسب ورقة تفاوض جديدة بشأن الملف الرئاسي.
نبقى في الشأن الجنوبي حيث أكدت “اليونيفيل” في بيان الاربعاء، على انها تعمل لتجنب حالة التصعيد على الحدود بين لبنان وإسرائيل وتدعم الحكومة اللبنانية لتنفيذ القرار 1701، معتبرة ان تبادل إطلاق النار بين (ا ل ح ز ب) وإسرائيل تسبب في معاناة هائلة للنازحين على جانبي الخط الأزرق.