قتل جندي إسرائيلي وأصيب 8 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة قبل ظهر الخميس، في عملية نفذها فلسطينيون عند حاجز عسكري قرب مستوطنة معاليه أدوميم شرق القدس المحتلة في حين دعا وزراء إسرائيليون إلى الرد عليها.
وافادت إذاعة جيش الاحتلال قبل ذلك بإصابة 9 جنود بينهم 3 حالتهم حرجة، في إطلاق نار على حاجز عسكري قرب المستوطنة.
من جهتها قالت صحيفة “هآرتس” إنه جرى إطلاق النار على شابين في مدخل معالي أدوميم بعد تنفيذهما عملية إطلاق النار.
ولفتت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن منفذ العملية وصل بسيارة إلى حاجز الزعيم، وأطلق النار على سيارات المستوطنين في الازدحام المروري، وأصاب 9 مستوطنين بجروح من بينهم 3 بحالة خطرة.
من جهته، ذكر جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) أن المنفّذين؛ هم: محمد وكاظم زواهرة من قرية بيت تعمر شرقي بيت لحم (جنوبي الضفة الغربية)، وأحمد الوحش من زعترة جنوبي المحافظة.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن أحد منفذي العملية تعمّد الاصطدام بسيارة لافتعال حادث، وتسبب في أزمة سير خانقة، ومن ثمّ ترجّل 3 مهاجمين وفتحوا النار على المركبات بواسطة بندقيتين من طراز “إم-16” ومسدس.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد اعتُقل 2 كانا برفقة منفذيْ عملية إطلاق النار قرب المستوطنة.
وأفادت مصادر صحافية عن استشهاد منفذ العملية في القدس المحتلة.
وقالت شرطة العدو إن الحادث لم ينته حتى الآن ويجري تمشيط المنطقة، بحثاً عن إمكانية وجود منفذين آخرين.
“حماس” و”الجهاد” تباركان
من جهتها باركت حماس في بيان، “العملية البطولية جنوب القدس المحتلة صباح اليوم الخميس، وهي رد طبيعي على مجازر الاحتلال وجرائمه في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة”.
اضافت: إن شعبنا سيواصل مقاومة الاحتلال في ربوع بلادنا فلسطين حتى دحر الاحتلال واستعادة حقوقه الوطنية كاملة وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينبة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وتابع بيان حماس: إن تغوّل الاحتلال في القدس وتخطيطه لمنع المصلين من الوصول للمسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، لن يحقق له أمنا، ولن يمنح الاحتلال ومستوطنيه حقاً في مسجدنا الأقصى المبارك الذي سيبقى اسلامياً خالصاً رغم أنف الاحتلال.
وختم: ندعو شبابنا الثائر وأحرار شعبنا الفلسطيني المرابط إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال ومستوطنيه في كافة ربوع الوطن وفي مدينة القدس التي دونها الدماء، وليعلم الاحتلال بأننا شعب لا ينام على الظلم حتى زواله بإذن الله.
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن هذه العملية تأتي في إطار حق الشعب الفلسطيني المشروع في الدفاع عن مقدساته وأرضه.
وطالبت الحركة الشعب الفلسطيني بالاستمرار في طريق المقاومة لمواجهة مخططات الاحتلال وتسليحه المستوطنين واستهداف المسجد الأقصى واستباحة الدم الفلسطيني.