دعا تجمع موظفي الإدارة العامة في بيان صدر عنهم الى الاستمرار “بإنتفاضة الكرامة” وتوحيد الصفوف لتحصيل كل الحقوق
وجاء في البيان :” لا شيء يذكر حول مماطلة الحكومة،
انما وبعد ان وصل الأمر الى مكان لا يمكن تحمله، وبعد ان وجدنا الحكومة ترضخ وتؤخر حوافز الإدارة العامة تحت ضغط من يطالب بتخفيضها بحجة ما يسمى “العدالة”.
يؤكد التجمع تضامنه مع طلب موظفي المالية، ويتمنى من وزارة المال أن تصدر وبالأرقام قيمة الرواتب والحوافز والمنح التي تحصل عليها كل الأسلاك في القطاع العام تحت اي مسمى كانت ليعرف الرأي العام حقيقة الوضع، والظلم الذي يتعرض له موظفو الإدارة العامة.”
أضاف:” لا بد ان تظهر الارقام التي يحصل عليها العاملون في الإدارة العامة، والعاملون في القطاع التربوي، والسلك القضائي، والمؤسسات العامة، والسلك العسكري سواء من الافراد او الرتباء أو الضباط ، لذلك يطلب التجمع ان تظهر وزارة المالية المستحقات التي يحصل عليها المتقاعدون المدنيون، والمتقاعدون العسكريون سواء من الافراد أو الرتباء أو الضباط ، ويتم اظهار كل هذه المستحقات ويتم تفصيلها بين مستحقات منصوص عليها قانونا، وبين منح يستفيد منها البعض وليست حقا منصوصا عليه في القانون.
اضافة لكل الامتيازات التي يحصل عليها البعض سواء من تدابير خاصة او منح من صناديق التعاضد ، ايضا لا بد من إظهار السلفات التي اعطيت لجميع الأسلاك وذكر الغاية منها ، عندها سيكتشف الرأي العام حقيقة الأمر، اذ من يريد العدالة عليه أولا ان يطلب اظهار كل الحقائق ليبنى على الشيء مقتضاه.”
واذ إستنكر التجمع في بيانه كلام بعض وسائل الاعلام التي طالبت بملاحقة موظفي المالية بحجة الاضراب وابتزاز السلطة، متناسية الابتزاز الذي تمارسه بقية الاسلاك سابقاً وحاضراً لتحصيل حقوقها ولو ادى الى ضرر المواطنين، ومتناسية قيام العسكريين المتقاعدين بإقفال بعض الإدارات ومنها المالية بالقوة رغم أنه يؤدي الى نفس نتيجة الإضراب! فهل كانت تصرفات الباقين بطولة وحقاً مشروعاً وإضراب موظفي وزارة المال جريمة كبرى؟”
ذكر بمنهجه، الذي يؤيد كل القطاعات في تحصيل حقوقها انما يرفض ان يتحول الى مكسر عصا أو ضحية تصرفات شعبوية لأهداف سياسية مستقبلية.
وختم مؤكدا :”على تضامنه مع اضراب موظفي وزارة المال واقفالهم للأنظمة التشغيلية، ويؤكد أن الإدارة العامة جسم موحد، وكما لا يمكن استرضاء جزء منها دون البقية، ايضا نرفض ان تستفرد السلطة بملاحقة أي من الزملاء في اي إدارة اعلنت الإضراب.”
كما ودعا الى الاستمرار بانتفاضة الكرامة لموظفي الإدارة العامة، وتمنى من كل الإدارات التضامن والتوحد ورفض اي محاولة لبث الفرقة والشقاق ، “لان قوتنا في وحدتنا، وما قبل انتفاضة الكرامة ليس كما بعدها ،ولن نقبل بعد اليوم ان يتم تجاهل حقوق موظفي الإدارة و استرضاء غيرنا من الأسلاك، رغم تأييدنا للجميع في تحصيل حقوقهم.”