كتب مسعود محمد: وسط توقعات بأن تشهد انتخابات إيران مشاركة متدنية من قبل الناخبين، فتحت مراكز الاقتراع أبوابها صباح الجمعة في إيران أمام المشاركين في انتخابات مجلس الشورى.
عبدالله مهتدي سكرتير حزب كوملة قال لموقعنا اخباركم اخبارنا انها انتخابات معلبة، نتائجها معروفة سلف من خلال رفض اكثير من الترشيحات من مجمع تشخيص مصلحة النظام، وخروج خامنئي شخصياً لحث مناصريه على التصويت دليل على المقاطعة الواسعة حتى داخل فئات ممن كانت محسوبة على النظام من الاصلاحيين. لذلك من المتوقع ان تكون انتخابات شكلية مع تصويت متدني.
وقال عشية يوم التصويت لاختيار أعضاء البرلمان ومجلس خبراء القيادة في إيران، المقرر الجمعة 1 مارس (آذار)، تزايدت جهود النظام الإيراني لإغراء المواطنين بالتصويت، وتهديد المعارضين والمنتقدين.
وقال مهتدي ان مسؤولو النظام الإيراني في القطاعين العسكري والتعليمي سيستخدمون أدواتهم ومرافقهم لإحضار الجنود والطلاب الذين يصوتون للمرة الأولى إلى صناديق الاقتراع.
ويحاول المسؤولون استغلال الطلاب عبر الوصول إلى عائلاتهم وأصدقائهم لزيادة مشاركتهم في الانتخابات، وجرهم إلى صناديق الاقتراع.
وقال مهتدي انها انتخابات مهسا اميني ومئات الشباب الذين يعدمهم النظام الايراني في سجونه من غير حق. وقمع المعارضين. وقال ان الجماعات السياسية والمدنية وعائلات المطالبين بتحقيق العدالة عبر مقاطعة الانتخابات في الأيام الأخيرة، قمعت من قبل المؤسسات الأمنية والاستخباراتية التي زادت ضغوطها لمنع حملات المقاطعة.
و تم القبض على شباب يديرون صفحات افتراضية تدعو المواطنين إلى عدم التصويت.
في الوقت نفسه، أفاد بعض الناشطين السياسيين المؤيدين لمقاطعة الانتخابات، على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، أنهم تلقوا رسائل تهديد عبر الهاتف من السلطة القضائية لنشرهم منشورات لمقاطعة الانتخابات.
وقد دعي أكثر من 61 مليون إيراني للإدلاء بأصواتهم في نحو 60 ألف مركز اقتراع لاختيار أعضاء مجلس الشورى ومجلس خبراء القيادة المسؤول عن تعيين المرشد الأعلى، وهو أعلى سلطة في البلاد، في وقت حض المرشد علي خامنئي، الذي افتتح عمليات الاقتراع بالإدلاء بصوته بعيد الساعة 8:00، في تصريح الإيرانيين إلى “التصويت فور الإمكان”، بعدما دعا الأربعاء إلى مشاركة كثيفة في التصويت محذرا من أنه “إذا كانت الانتخابات ضعيفة فلن يستفيد أحد وسيتضرر الجميع”.
وأدلى خامنئي بصوته أمام حشد من الصحفيين في طهران، وكانت يده اليسرى ترتعش قليلا عندما أخذ بطاقة اقتراعه من يمينه، التي أصيبت بالشلل منذ تفجير عام 1981.
وحث خامنئي على التصويت في أقرب وقت ممكن في الانتخابات، قائلا إن أصدقاء إيران وأعداءها يراقبون نسبة المشاركة.
وقال في تصريحات مقتضبة أمام صناديق الاقتراع “انتبهوا لهذا، وأسعدوا الأصدقاء، وخيبوا أمل أهل السوء”.
ونشر التلفزيون الحكومي أحدث استطلاع فأشار إلى أنّ 41% ممن شملهم الاستطلاع سيشاركون في عملية التصويت “بلا شك”، وهي نسبة لا تعتبر مرتفعة نسبياً.
بينما أظهرت استطلاعات أخرى أن نسبة العزوف قد تبلغ 70%، بسبب استياء المواطنين من الوضع الاقتصادي في البلاد، وعوامل سياسية أخرى.
من جهتها رأت الولايات المتحدة أن الانتخابات الإيرانية المقررة ستكون غير “نزيهة”، فيما تسعى المؤسسة الحاكمة المحافظة إلى التخفيف من حدة دعوات المقاطعة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، للصحافيين، الخميس، “ليس لدي أي توقع بأن تكون الانتخابات الإيرانية حرة ونزيهة، وأظن أن عدداً كبيراً من الإيرانيين لا يتوقعون أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة”.
وأضاف: “لقد تم بالفعل استبعاد آلاف المرشحين في عملية غامضة، ويعرف العالم منذ فترة طويلة أن النظام السياسي الإيراني يتسم بأنظمة إدارية وقضائية وانتخابية غير ديمقراطية وغير شفافة”.