تقرير لبنان أخباركم – أخبارنا: إجتماع سفراء الخماسية بالرئيس نجيب ميقاتي في السراي لم يخرج بنتيجة واضحة سوى تكرير السفراء دعوتهم للالتزام بالثوابت ووحدة الموقف واهمية انتخاب رئيس لمواكبة المرحلة.
ولعل تصريح السفير المصري كان واضحا عندما اعلن ان العملية ليست سهلة، بل معقدة، وبالتالي توجب المزيد من الوقت. وقال: ما تشهده المنطقة من تحديات تستوجب ان يكون هناك رئيس للبنان يتحدث باسمه.
يأتي ذلك في ظل معلومات تشير ان تعقد مبادرة تكتل الاعتدال الوطني، لاسيما وان فريق الممانعة ليس في وارد السير بطرحه.
رفع العقوبات عن باسيل
وبرز سياسياً خبر اعلامي جاء فيه ان مصادر دبلوماسية كشفت نقلاً عن مسؤولين قطريين يلعبون دوراً من أجل إخراج لبنان من أزمة الشغور الرئاسي، انهم أبلغوا جهات أوروبية أنّ الدوحة تسعى إلى مساعدة رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل على إزالة العقوبات الأميركية عنه في واشنطن، مقابل أن لا يشارك في أي عرقلة لانتخاب رئيس للجمهورية ويلعب دوراً ايجابياً في هذا الصدد.
الرواتب
اقتصاديا، يبدو أن رواتب موظفي القطاع العام لا تزال بعيدة بسبب إصرار موظفي وزراة المال على عدم انجاز معاملات صرفها حتى اشعار آخر.
يوميات الميدان
في يوميات الجنوب، تواصلت الاعتداءات الاسرائيلية على القرى والبلدات الجنوبية حيث كان آخرها ليل الجمعة ما أعلنه الجيش الإسرائيلي عن مقتل عدد من عناصر (ا ل ح ز ب)، في قصف نفذه على منطقة رامية في جنوب لبنان، كما نشر الصور الأولى للضربة.
وقال الجيش الإسرائيلي: “قصفنا بالطائرات والمدفعية بنية تحتية ومبنيين عسكريين تابعين ل(ا ل ح ز ب) في بلدة رامية”.
واضاف، “تم التعرف على عدد من عناصر مسلحة أثناء خروجهم من أحد المجمعات العسكرية، وتم بعد فترة وجيزة ضربهم والقضاء عليهم”.
فيما أشار مراسل “الحدث” الى ان القصف الذي استهدف بلدة رامية أدى الى مقتل 5 عناصر من (ا ل ح ز ب).
في المقابل، استمرت عمليات المقاومة ضد مواقع العدو. واعلنت المقاومة الجمعة انها أسقطت منتصف ليل الخميس مسيرة لجيش العدو الإسرائيلي في وادي العزية. كما استهدفت مساء الجمعة موقع رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وقصفت
قوة اسرائيلية في محيط موقع المنارة بالأسلحة الصاروخية، وأصابتها إصابة مباشرة واوقعت افرادها بين قتيل وجريح.
كما استهدفت المقاومة موقع البغدادي بالأسلحة الصاروخية، وكذلك تجمعا لجنود العدو الاسرائيلي في محيط ثكنة راميم بالأسلحة الصاروخية.
مواقف
في المواقف، اعتبر رئيس الهيئة الشرعية في (ا ل ح ز ب) الشيخ محمد يزبك ان “قوة لبنان تكمن في ثالوثه الذهبي الجيش والشعب والمقاومة، وان معادلة الجيش الذي لا يقهر سقطت على يد ابناء المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق واليمن”.
وقال: “لا يمكن ان يكون هناك انتصار من دون تضحيات، ودماء شهدائنا صنعت النصر العظيم وهي الان في الجنوب وفلسطين وباقي المحور، ترسم خط بداية زوال هذا العدو”.
أما رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى الفوعاني فقال: “المطلوب ملاقاة الرئيس نبيه برّي في منتصف الطريق بالتزام الحوار كمخرج سليم لانتخاب رئيس للجمهورية ضمن خارطة طريق من أهم بنودها مواصفات الرئيس العتيد، رئيس يستشعر الخطر الصهيوني والأخطار المحدقة بلبنان وأن يكون له حضور وقبول على المستوى العربي والدولي”.
اضاف: “ما زلنا نرى أن الحوار والتوافق والتلاقي والتفاهم سبيل اللبنانيين الوحيد للخروج من الازمات المتتالية، ومن غير المناسب ان نختلف على شكل الحوار والتوافق والتلاقي والتفاهم والعدو يستبيح اجواءنا كمن يناقش جنس الملائكة على أعتاب العدوانية الصهيونية”.
من جانبه اشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عزالدين الى ” أننا نخوض حرباً فعلية وحقيقية في هذه المواجهة على جغرافيا محددة، ونحن نطوّر المواجهة بحسب عدوان واعتداءات هذا العدو، فكلما توسع كلما توسعنا نحن، وإذا ما اقتصر على هذا الميدان، فنحن سنقاومه بكل ما نملك من قدرات وإمكانيات تتناسب مع ردعه وإيقافه عن غيّه وتماديه، ولذلك نحن نمارس هذا الأمر بهذين البعدين، الدفاع عن البلد، وأيضاً نصرة لفلسطين الحق في مواجهة الباطل”.
وختم النائب عز الدين بالقول:” إن الميدان بيننا وبين هذا العدو، والمقاومة تعمل بكل ما تستطيع لإجبار العدو على الانضباط الميداني، فإذا ما أراد أن يخرج عن هذا الانضباط، فإن المقاومة بالمرصاد، وستضرب هذا العدو بما يؤلمه، وتجعله يعود إلى الانضباط الميداني، وإلاّ فهو الذي سيتحمّل كل المسؤولية في تماديه واعتداءاته، لأن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة هذا العدو”.