تقرير لبنان أخباركم – أخبارنا: صار واضحا ان فريق الممانعة، وعلى رأسه الثنائي امل – (ا ل ح ز ب)، لا يريد السير بمبادرة “تكتل الاعتدال الوطني”، واللقاء المرتقب الاثنين بين التكتل وبين (ا ل ح ز ب) سيكون من باب لزوم ما لا يلزم، باعتبار ان (ا ل ح ز ب) لن يعطي موقفا بخصوص المبادرة. وهذا اصبح واضحاً للخماسية التي نقل لموقعنا عبر مصادر مطلعة موقف أميركي لافت اعتبر ان موضوع الرئاسة اصبح بيدها وهي من ستقرر بالموضوع وهنا يبرز تخوف من تسوية إيرانية أميركية تكون على حساب لبنان.
وفي هذا الاطار، قال النائب بلال الحشيمي: تكفي ملاحظة الفارق في التعاطي مع مبادرة “الاعتدال”بين المعارضة والممانعة للاستنتاج أنهم لا يريدون انتخاب رئيس وإن تمسّكوا بفرنجية سنتمسك بأزعور ولنحتكم للدستور، فيما أكد النائب السابق هادي حبيش باسم التكتل، ان الرئيس بري ملتزم بالتشاور ثم الجلسة المفتوحة بدورات متتالية وان حركة أمل لن تفرط النصاب كما غالبية الكتل التي التقيناها.
وتتصاعد حالة الاعتراض وطنياً ضد سياسة الحزب وبرزت في الساعات الأخيرة مجموعة من المواقف السياسية لسياسيي الصف الأول.
الجميل و جعجع
بهذا الاطار برز تكرار رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أمس انتقاد هذه المبادرة وحتى مَن وافقوا عليها، غامزاً من قناة “القوات الللبنانية”. إذ رأى أن “لا شيء يميز المبادرات التي طُرحت عن مبادرة الرئيس برّي”، مشيرًا إلى أن “النائب علي حسن خليل وضّحها على أنها عملية حوار كما دعا إليها برّي سابقًا”. وقال “أولًا لم نرَ أي التزام من قبل الفريق الآخر لعقد جلسات مفتوحة وليس فقط متتالية، وثانيًا: لم ينسحب مرشح 8 آذار سليمان فرنجية من السباق الرئاسي، وبالتالي لا نزال عند نقطة الصفر اليوم، وأستغرب كيف وافق البعض على مبادرة لم تُعالِج هذه النقاط البنيوية وبظلّ عدم قبول حزب الله المناقشة بمرشحٍ ثالث”. ليعود ويتبعه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع معبراً عن امتعاضه من الثنائي وقال انطلاقا من هذه الحادثة (سيدة النجاة)، رأى جعجع “ان تعاطي المحور الحالي القائم هو ذاته، لأنه قادر دائما على اللجوء الى الاجرام والاغتيالات وتبديل الوقائع”، وقال “على سبيل المثال، يدّعون وجود كلمة “مقاومة” في وثيقة الوفاق الوطني واتفاق الطائف، وهذا امر غير صحيح باعتبار ان “الوثيقة” و”الاتفاق” يلحظان اتفاقية الهدنة عام 1948 وانتشار الجيش وحده في الجنوب. والدليل الآخر، تعاطيهم مع الاستحقاق الرئاسي، فهذا المحور يطالب منذ سنة بالحوار حتى “صمٌخوا دينينا ودينين اللبنانيين”، الى درجة ان البعض صدّقهم، ولكننا نعرفهم جيدا فهم “لا جماعة حوار ولا آمنوا به يوما”
باسيل
رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أشار في كلمة القاها خلال العشاء السنوي للمكتب التربوي في التيار الى الاخطار التي تتهدد لبنان وأصبحت تطال وجودنا، لافتا الى أن “مواجهة الحرب تتم مواجهتها بعدة أشكال، والى اننا بحاجة الى المقاومة الاقتصادية والثقافية حتى يستطيع لبنان أن يواجه ويتفوق وهذا دوره ليبقى في الطليعة في ريادة المنطقة”.
وشدد باسيل على أنه “اليوم وجود لبنان مهدد لأن الشراكة مهددة ومن دون شراكة لا وجود للوحدة الوطنية ومن دون الوحدة الوطنية لا وجود للوطن”
باسيل أكد أن “اسرائيل لم تستطع أن تهزم لبنان ولن تستطيع وكل ما تحاول القيام به من تهديد لا يخيفنا أو ينهي لبنان هو فقط يؤذيه”، مشيرا الى أن “ما ينهي لبنان هو الخطر الداخلي الناجم عن المس بالأسس وبالميثاق القائم على الشراكة بين المسيحيين والمسلمين، وإلى أنه عندما ينتفي دور أو وجود اي مكون من المكونات ينتفي دور ووجود لبنان”.
باسيل دعا الى عدم “أخذ الحرب كذريعة للمسّ بالداخل اللبناني. وقال: “فمن هو حريص على الانتصار بوجه “العدو” عليه أن يحصن نفسه في الداخل قبل ان يحصن جبهته الخارجية وعليه أن يدرك ان هناك شعبا ليستطيع التضامن معه يجب ان يكون حياً وليس مكسوراً ومهدداً كل يوم بلقمة عيشه”، معتبرا ان “هذا هو شرط الانتصار الحقيقي فماذا ينفع الفوز على الجبهة ومن ثم الهزيمة داخليا”.
وأكد: “صوتنا أعلى من صوت المدفع ولا أحد يُسكتنا مهما كانت الظروف، ولا يتذرعنّ أحد بالخارج للتلاعب بالداخل!
وأضاف: “ندرك الخطر المحدق بلبنان ونحن ندافع عن الوطن ضمن سيادتنا، والسيادة لها مفهومها وبأي وقت تمارس وبأي طريقة”، مؤكدا اننا “ضدّ وحدة الساحات ومن يرفض أو “يزعل” من هذا الموقف فليكن، بل المهم ان نرتاح مع ضميرنا ومن يريد ان “يزعل” من أننا ندعم المقاومة في وجه العدو الاسرائيلي فلا بأس بذلك، فنحن نعرف كيف تكون مصلحة الوطن”.
جنبلاط
رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط ” دعا إلى “تحصين السّاحة الداخليّة ومعالجة القضايا الأساسيّة العالقة وإعادة تكوين السّلطة بدءاً من انتخاب رئيس جمهوريّة”
وشدّد على أنّ “الحوار بحث عن قواسم مشتركة يبقى الأفضل لتبديد الهواجس وتوحيد الرؤى، للخروج من الأزمات وفتح مسار الإصلاحات الاقتصاديّة والاجتماعيّة”.
السنيورة
رأى رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة، أنّ “حزب الله ليس شبكة الأمان للبنان، بل وحدة اللّبنانيّين هي شبكة الأمان، وليس لأحد أن يخطف الدّولة ويقوم بأعمال ويتحمّل كلّ اللّبنانيّين كلفتها”، مؤكّدًا أنّ “أيّ بلد لا يستطيع أن يستمرّ ويشعر أهله بالأمان، إذا لم تكن هناك دولة ترعاه، والّذي يؤدّي إلى الأمان أن تكون هناك دولة مسؤولة، وليس أحد يفعل الشّيء وغيره يتحمّل المسؤوليّة”.
وذكّر، في لقاء مع عدد من الصحف الكويتيّة، على هامش مشاركته في المنتدى العالمي الثّالث لثقافة السّلام، الّذي أقامته “مؤسّسة عبدالعزيز سعود البابطين” في القاهرة الأسبوع الماضي، بأنّه “عندما حدثت حرب تموز 2006، كانت الحكومة اللبنانية آخر من يعلم، ولم تكن على علم بما قام به “حزب الله”، كما أنّنا لا نتبنّى ما قام به الحزب، ووقفنا ضدّ إسرائيل وعانينا الأمرَّين، وكانت مفاوضات شاقّة ودامية، ولكن استطعنا أن نحقّق القرار 1701؛ وهذا القرار لم تحترمه لا إسرائيل ولا حزب الله”.
وشدّد السّنيورة على أنّ “الأكثريّة من اللّبنانيّين ضدّ أن ينجرّ لبنان للمعركة العسكريّة الحاليّة، والسّبب في ذلك أنّ لبنان تعرّض على مدار السّنوات الخمسين إلى 6 اجتياحات إسرائيليّة استنزفت البلد”، مركّزًا في الوقت نفسه على أنّ “هذا لا يعني أنّ لبنان لا يؤيّد القضية الفلسطينية، فالقاصي والدّاني يعرف أنّ لبنان يدعمها ودفع الكثير ولا منّة بذلك، وهو مؤمن بهذه القضيّة وعدالتها، لكنّه لا يستطيع أن ينخرط في المعركة العسكريّة”.
وأشار إلى أنّ “إيران و”حزب الله” يقولان إنّهما لا يريدان توسيع نطاق المعركة، ولكن من جهة أخرى، فإنّ في إسرائيل هناك من أصحاب الرّؤوس الحامية، من السّياسيّين والعسكريّين وفي مقدّمتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، الّذين يريدون توسيع نطاق العمليّة العسكريّة، وجرّ لبنان واستفزاز “حزب الله” لينخرط في المعركة العسكريّة”. ولفت إلى أنّ “لبنان يمرّ بأزمة اقتصاديّة فظيعة، ولا يستطيع أن يتحمّل أيّ أعباء بهذا الشّأن، زيادة عمّا يمرّ به، وأيضًا يمرّ بأزمة خطيرة تتعلّق بوجود ما يعادل 40 في المئة من سكان لبنان من النّازحين السّوريّين”.
التحرك الدولي
الموفد الأميركي آموس هوكشتاين سيصل الى بيروت غداً الاثنين في زيارة يلتقي في خلالها عددًا من المسؤولين اللبنانيين.
وتشير المعلومات إلى أنّ هوكشتاين سيستهلّ لقاءاته باجتماع مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي وهو سيعمل على خطين خط انتخاب رئيس والخط الأمني في الجنوب في ظل تخوف من ان لا يلتزم نتنياهو باي تهدئة تحصل في غزة في لبنان ويشعل الجبهة لابعاد الحزب عن الحدود بالقوة منقلباً على الموقف الأميركي الذي استقبل امس منافسه بيني غانتس في إشارة الى إمكانية الدعوة لانتخابات مبكرة بعد اسقاط حكومة نتنياهو وتشكيل حكومة ما بعد الحرب التي لن يكون لنتنياهو مكان فيها حيث سينتهي دوره السياسي كما لمح سابقاً.
تقرير الميدان
ومع استمرار الاعتداءات الاسرائيلية جنوبا، واصلت المقاومة شن عملياتها ضد مواقع العدو، وهي نفذت صباح السبت، هجوما جويا على قيادة القطاع المستحدث في ليمان بمسيرة انقضاضية واصابت هدفها بدقة. كما استهدفت المقاومة موقع حدب يارين بصاروخي بركان وأصابته إصابة مباشرة. كما استهدفت ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية، وكذلك موقع الراهب ومربض الزاعورة بالأسلحة الصاروخية وأصابتهما إصابة مباشرة. واستهدف عناصر المقاومة تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع جل العلام بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة.
وذكرت قناة 12 العبرية مساء السبت، أن (ا ل ح ز ب) أطلق صاروخًا تجاه قاعدة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان دون أن تدوي صفارات الإنذار.
هذا ونعى (ا ل ح ز ب) السبت 3 من عناصره هم: الشهيد فاروق محمد حرب “ذو الفقار” مواليد عام 1986 من بلدة الحلوسية في جنوب لبنان، والشهيد عباس أحمد خليل “أبو أحمد ساجد” مواليد عام 1988 من بلدة السمّاعية في جنوب لبنان، والشهيد حسين محمد بدوي “حسيني” مواليد عام 1985 من بلدة دير قانون رأس العين في جنوب لبنان.
في المواقف، رأى رئيس المجلس السياسي في (ا ل ح ز ب) السيد ابراهيم أمين السيد اننا “أمام كيان يستطيع أن يدمر، لكنه لا يستطيع أن يقاتل، والمعارك يحسمها القتال وليس التدمير، لذلك نحن أمام مستقبل واعد بالمعنى السياسي والميداني والمادي، وكل المؤشرات تفيد أن الحرب ستستمر ولكن لا يوجد مؤشر واحد يقول ان إسرائيل ستنتصر”.
من جهته أكد الوزير والنائب السابق محمد فنيش أن”المقاومة في مساعدتها لأهل غزة ومواجهتها للعدو الإسرائيلي وفي استهدافها لمواقعه العسكرية وتجهيزاته تؤدي دورين معًا، الأول إنساني مرتبط بإيمانها، والآخر هو الدور الوطني المرتبط بمعرفتها والتهديدات التي يشنها العدو الصهيوني”.
وقال فنيش: “المقاومة لم تظهر إلّا البعض من قدراتها والرد يأتي بما يتناسب، فهي لن تهزم ومستمرة”.