تقرير لبنان من اخباركم – اخبارنا: بانتظار نتائج زيارة الموفد الاميركي آموس هوكشتاين الى اسرائيل بعد جولته على المسؤولين اللبنانيين الاثنين، حيث سيطلع على مواقف المسؤولين الاسرائيليين مما يطرح، ويحمل لهم اجوبة واحتمالات للتفاوض، فإن الترقب سيبقى سيد الموقف الى الثلاثاء على اقل تقدير، لمعرفة ما اذا كان هوكستين سينجح في اخراج الوضع على الحدود الجنوبية من دائرة الخطر أم لا .
زيارة هوكشتاين الى لبنان شملت للمرة الاولى لقاء مع وفد من المعارضة،الى جانب لقاء جمعه بالنائب السابق وليد جنبلاط، وهو أمر لافت.
اما بالنسبة للملف الرئاسي، فالانظار كانت متجهة بدون امل صوب اللقاء بين تكتل الاعتدال وكتلة الوفاء للمقاومة وسط تضاؤل الآمال من خروج اللقاء بنتائج ايجابية.
في يوميات الميدان جنوبا، فإلى جانب الاعتداءات الاسرائيلية التي تواصلت على القرى والبلدات الجنوبية، شن الطيران الحربي المعادي مساء الاثنين غارات وصفت بالأعنف على مدينة بنت جبيل مستخدما في قصفه صواريخ ثقيلة. وفي وقت سابق من الاثنين، شنت الطائرات الاسرائيلية غارة معادية استهدفت مركزا للهيئة الصحية الإسلامية في العديسة، ما ادى الى استشهاد 3 مسعفين وجرح 2 آخرين.
من جهتها شجبت وزارة الصحة العامة في بيان، بـ”أشد العبارات الغارة التي استهدفت مركز الهيئة الصحية الإسلامية – الدفاع المدني في بلدة العديسة، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة مسعفين وجرح اثنين آخرين”.
وأكد أن “إصرار العدو الاسرائيلي على تكرار اعتداءاته على المراكز الصحية لن يؤدي إلى التغاضي عن هذه الجرائم التي تتمادى قوات الاحتلال في ارتكابها منذ بدء عدوانها على الجنوب، حيث بلغ العدد الإجمالي لشهداء الهيئة الصحية وكشافة الرسالة سبعة إضافة إلى عشرة جرحى وتدمير وتضرر 17 سيارة إسعاف”.
وأعاد “التأكيد أن هذه الاعتداءات المرفوضة تخالف القوانين والأعراف الدولية، لا سيما اتفاقية جنيف، التي تشدد على ضرورة تحييد المراكز الصحية والعاملين الصحيين، إفساحا في المجال لقيامهم بواجبهم الإنساني”.
في المقابل، قصفت المقاومة الاثنين، موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابته إصابة مباشرة.
كما استهدفت موقع الرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية. كذلك استهدفت الأجهزة التجسسية في موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وأصابتها إصابة مباشرة.
في المواقف، قال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم: “ما كان العدو الصهيوني ليستمر بالقتل والتدمير لولا التخاذل العربي والاسلامي “.
اضاف:” لإننا في لبنان كنا شركاء حقيقيين للاخوة الفلسطينين منذ سبعة عقود ونيف فإننا ما زلنا ندفع ضريبة الدم في الهوية والانتماء ولذلك يواجه لبنان عدوانا همجيا”.
من جهته شدد رئيس المجلس السياسي ل(ا ل ح ز ب) السيد ابراهيم السيد على ضرورة أن “لا نستمع للإعلام ومنصات مواقع التواصل المعادية لانها لا تقول الحقيقة ، الحقيقة التي تعرفها جيداً مواقع القرار في امريكا واسرائيل والغرب، وتعرف ان هزيمة العدو أصبحت حتمية وانسحاب الامريكي من المنطقة صار واقع والموضوع مسألة وقت فقط”.
أما عضو المجلس المركزي في (ا ل ح ز ب) الشيخ نبيل قاووق فرأى أن “الذي يجبر العدو على دفع الثمن، ليس بيانات الاستنكار والقلق من مجلس الأمن أو الأنظمة والحكام، وإنما الضغط الميداني لجبهات المقاومة”، وقال: “اننا في لبنان مستمرون في عملياتنا في الميدان نصرة لغزة وحماية لأهلنا ووطننا، ونرد على الاعتداءات بما هو أشد نوعا وكما”.
بدوره رأى عضو المجلس المركزي في (ا ل ح ز ب) الشيخ حسن البغدادي “أن بعض المنهزمين يتحدثون عن خشية من احتمال اجتياح إسرائيلي لجنوب لبنان أو الذهاب إلى حرب واسعة، وهو نوع من المزاح الذي يدعو للضحك والسخرية، فالإسرائيلي الذي عجز عن تحقيق أي من أهدافه في عدوان تموز 2006، وخرج من الحرب منهزما ذليلا، يومها كانت ظروفه أفضل بكثير ولم يكن هناك محور مقاومة كاليوم، وفي الوقت نفسه لم تكن المقاومة الإسلامية بهذا الحجم، لهذا بات الحديث عن حرب واسعة هو لرفع معنويات الجيش المنهك المنهزم، ولتخويف الناس الذين لديهم ثقة كبيرة بقدرات (ا ل ح ز ب) وبحكمة وشجاعة الأمين العام السيد حسن نصر الله”.
في المقابل، رفض رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع التضحية بلبنان من أجل سياسات إيران في المنطقة، وقال: للمرة الأولى أشعر في أوساط الخماسية بأن ثمة كلاما عن تحميل المسؤولية لمن يعطل.
أما رئيس حزب حركة “التغيير” ايلي محفوض فقال في تصريح :”كل دول العالم تجتهد لرفع مستوياتها وتتسابق لتكون مواقع جذب طبي واقتصادي وسياحي ورياضي مثلا الرياض ودبي وباريس والدوحة في مقابل عواصم يهيمن عليها السلاح الإيراني كما هي الحال في لبنان الذي يسجّل أخطر تراجع في معظم ميادينه بعدما كان قُبلة الشرق والغرب”، مشيرا الى ان “إنقاذ لبنان بات مسؤولية أممية”.
هذا وصدر عن المكتب السياسي لحركة “أمل”، بيان اشار الى انه “في ظل سياسة التدمير الممنهج للقرى الحدودية اللبنانية، وتعبيرا عن فشل جيشها على خط المواجهة مع المقاومة الباسلة،
تدفع العصابات الحاكمة في الكيان الصهيوني الأمور نحو مزيد من التصعيد عبر محاولة الإستطلاع بالنار بإختراق الحدود تسللا تحت جنح الظلام لفرض مناخات ضاغطة على زيارة الموفد الاميركي إلى بيروت لتحصيل ما عجزت عنه في الميدان في سياسات التهويل والابتزاز”.
واكدت حركة “أمل” أن أية محاولة للإعتداء على الاراضي اللبنانية ستواجه من قبل جميع المقاومين بذات العزم والإصرار الذي ووجه به الاحتلال للجنوب في السنين الماضية، وان أرواح القادة محمد سعد وخليل جرادي وإخوانهم الذين استشهدوا في بلدة معركة وأخواتها، والذين تصادف ذكراهم اليوم ستبقى حاضرة في كل آن وفي كل ساح.
ولفتت الى انه “لن تجدي سياسات الإملاءات والضغوط بالنار في فرض وقائع سياسية فيما يخص وطننا لبنان لا على الحدود ولا في الداخل، فالموقف اللبناني واضح ويتجلى بكبح جماح العدوانية الصهيونية، وإجبار العدو على الانسحاب من كل اراضينا المحتلة دون قيد أو شرط، وإلزامه بالتنفيذ الفعلي والجدي للقرار 1701، وإبقاء عناوين الملف اللبناني الداخلي شأنا لبنانيا يعالج عبر الحوار في ما بين اللبنانيين، وإن على من يبذلون الجهد من أجل الحلول السياسية، العمل على إيقاف ما يجري من حرب إبادة جماعية وجرائم حرب وتجويع لأهالي غزة لكسر إرادة صمودهم ومقاومتهم الاسطورية التي فضحت عجز آلة الحرب الاسرائيلية المستندة في إجرامها إلى التواطؤ الدولي والاقليمي والصمت المشين الذي لن تجمله مشاهد الإنزال الإستعراضي لفتات المؤن للجائعين”.
ودعت حركة “أمل”، “ونحن على مقربة من حلول شهر رمضان المبارك إلى وقفة رمضانية تعيد روح الإلفة والتضامن والعزة والمجد التي سطرت في هذا الشهر الشريف عبر التاريخ كي يتبدد شعور اهل غزة بالإستفراد والتخلي عنهم من قبل أمتهم.