أخباركم – أخبارنا: افاد احصاء اجرته في اليومين الماضيين “الدولية للمعلومات” وهي مؤسسة الاحصاءات والدراسات المتخصصة الاكثر دقة وموضوعية في لبنان، ان عدد الذين سقطوا في الجنوب اللبناني منذ اندلاع المواجهات على طول الحدود في 8 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي ولحد الثلثاء الماضي، بلغ 290 شهيداً بينهم 228 شهيداً نعاهم “حزب الله” كعناصر وقادة مقاتلين، فيما الشهداء الباقون والبالغ عددهم نحو 62 شخصاً يتوزعون على انتماءات مختلفة. وحسب معلومات خاصة بموقعنا، فان الشهداء من غير عناصر الحزب يتوزعون على النحو الاتي:
- نحو 26 شهيداً فلسطينياً ينتمون حصراً الى حركتي “حماس” والجهاد الاسلامي، وقد سقط القسم الاكبر منهم في مهمات ضد قوات الاحتلال اما وهم في طريقهم الى تنفيذ هذه المهمات او ابان تسللهم الى داخل المناطق المحتلة.
وحسب معطيات اولية وتقريبية، فان عدد شهداء “الجهاد الاسلامي” يفوق بقليل عدد شهداء “حماس”.
ويذكر ايضاً ان بين شهداء حركة حماس لبنانيون من مدينة طرابلس وشخص تركي، وقد سقط هؤلاء وهم في مهمة استطلاعية في سهل القليلة مع احد القيادات العسكرية لحركة “حماس” وهو من مخيم الرشيدية للاجئين القريب من صور.
وقد اثار هذا الامر موجة استنكار واسعة من جانب القوى المناوئة للمحور الممانعة، انطلاقاً من فرضية ان ثمة سعياً جاداً من جانب هذا المحور لاعادة عجلة الوضع في الجنوب الى ما كان عليه في مطالع السبعينات من القرن الماضي، عندما بدا الفدائيون الفلسطينيون المنتمون الى عدد من الفصائل يدخلون خلسة الى المنطقة الحدودية وتحديداً منطقة العرقوب القصية والجبلية ليتخذوا منها قاعدة انطلاق لتنفيذ عمليات فدائية في الجليل الاعلى المحتل. فكانت فاتحة مرحلة امتدت لسنوات من الصراع المدمر والدامي في الجنوب في اعقاب عمليات رد فعل من الجانب الاسرائيلي، ما ادى الى تدمير عشرات القرى الجنوبية وتهجير الغالبية الساحقة من سكانها لفترات طويلة.
اما الباقون والبالغ عددهم نحو 36 شهيداً، فان من بينهم جندياً لبنانياً سقط ابان وجوده في موقع متقدم للجيش اللبناني على الحدود مباشرة، فيما الباقون مدنيون بينهم نحو 7 نساء و8 اطفال.
وبين شهداء “حزب الله” نحو 16 شهيدا قضوا في غارات اسرائيلية نفذت على مواقع ونقاط للحزب في اماكن متفرقة من الساحة السورية منذ بدأ الانشطة العسكرية على الحدود على مواقع ومعسكرات. والجدير ذكره، ان الحزب اعتاد الا يذكر في بيانات نعيه لشهدائه مكان سقوطهم وجل ما يذكره انهم سقطوا على طريق القدس انفاذاً لتوجيهات صدرت من الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله.
ووفق معطيات ووقائع حصل عليها موقعنا، فانه منذ الثلثاء الماضي وحتى الجمعة نعى “حزب الله” ما يقرب من 7 شهداء، فيما اعلن عن سقوط مدني من جراء غارة اسرائيلية استهدفت منزله في بلدة الظهيرة الصغيرة الامامية الواقعة في قضاء صور وهو من ال ياسين. واللافت ان الدفاع المدني الذي انتقل فورا الى منزله لانتشال ما فيه من جرحى او شهداء لم يعثروا على جثمانه، بل عثروا على اشلاء منه على بعد عشرات الامتار من منزله الذي سوته القذائف الاسرائيلية بالارض.