الأربعاء, أبريل 23, 2025
20.4 C
Beirut

قادة “الجماعة” عاشوا بين الناس لم يعرف عنهم الاستعراضات العسكرية حتى في عز مرحلة قوات الفجر فما الذي تغير؟

نشرت في

كتب مسعود محمد لأخباركم – أخبارنا: رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية علي ابو ياسين منهمك هذه الايام بشرح تبعيات مشاركة الجماعة الإسلامية بالقتال ضد إسرائيل نصرة لفلسطين.

والقيادة الحالية للجماعة معروف عنها قربها لحركة حماس، فأمين عامها الشيخ محمد طقوش انتخب برعاية خالد مشعل.

وعلى طريقة الحزب تحاول الجماعة سد الفراغ الناشئ في الشارع السني كنتيجة لانكفاء تيار المستقبل وتجميد زعيم التيار سعد الحريري عمله السياسي.

إلا ان ما فات الجماعة ان بيروت ليست العراق وليست سوريا وليست قندهار وهي بأحسن أحوالها رغم قرب اهلها تاريخيا لفلسطين وقضيتها لم تعطي الجماعة اكثر من نائب واحد لأنها ترفض التطرف والنائب المنتخب في بيروت الدكتور عماد الحوت يشبه اهل بيروت لذلك اعطي صوتها. ولقد تعودت بيروت على شخصيات تنتمي للجماعة ولكنها من نسيجها مثل الشيخ فيصل المولوي والشيخ محمد كنعان والدكتور زهير العبيدي والشيخ كمال طقوش وإبراهيم المصري وغيرهم من القيادات التي كانت معروفة بتسامحها واعتدالها وتعايشها مع اهل بيروت ولم يعرف عن احد منهم انه كان معه سلاح او مرافقة مسلحة فهم تنقلوا بين الناس بسياراتهم ومشياً على الاقدام، رغم انهم شاركوا بالمقاومة منذ بدايتها. وحتى في لحظة اغتيال رفيق الحريري كانت الجماعة مع اهل بيروت ورفضت الاغتيال.
مقر الجماعة في بيروت كان مفتوحاً للجميع بدون مظاهر مسلحة ومدارسها خرجت خيرة أبناء بيروت ونافس طلاب الايمان أكبر مدارس بيروت ودخلوا افضل الجامعات وتقدموا في الحياة واخذوا مراكز مهمة فما الذي تغير؟

عضو قديم في الجماعة قال لموقعنا هناك من يريد اخراج الجماعة من بيئتها والباسها لباساً عسكرياً لا يناسبها فالجماعة ليست حماس وليست الحزب وليست أحد الفصائل الجهادية المتطرفة وهي كانت جزء من النسيج السني في البلد ولها امتداداتها في كل المناطق السنية، وهي تفتقد اليوم لقياداتها التاريخية التي حرصت على لبننة الجماعة.

الجيل القيادي الجديد في الجماعة هو يميل اكثر للاستعراض وهو متأثر بحماس ويريد ان يقول انه في الساحة السنية في لبنان من لا يقل عن الحزب وهو قادر على القتال متجاهلا الطبيعة اللبنانية الرافضة للسلاح بما فيها اهل السنة الذين عرف عنهم الاعتدال، وهي اي الجماعة رغم انخراطها بالعمل المقاوم المبكر حتى قبل نشأة الحزب لم تكن استعراضية وهي من نفذت اول عملية عسكرية في صيدا ضد الاحتلال الاسرائيلي يوم ١٤ ايلول ١٩٨٢ من قبل سليم حجازي مسؤول الطلاب في الجماعة.

كل محاولات عسكرة السنة فشلت من التوحيد في طرابلس وصولا الى احمد الأسير فلقد بقيت تلك المحاولات محدودة، ولن تنجح الجماعة بما فشل به الآخرون.

الاستعراض العسكري الاخير الذي قامت به الجماعة مؤخراً اثناء تشييع احد شهدائها لم يكن موفقاً ولم يصل صداه لإسرائيل بل خلق حالة من القلق بوسط البيارتة وهم المعروف عنهم رفضهم لفكرة السلاح والتسلح.

فلقد أثار الاستعراض المسلّح لعناصر ملثمة أثناء تشييع شهيد “الجماعة الإسلامية” في بيروت الأربعاء إستياء ومخاوف لدى أبناء المدينة من العودة الى زمن الفوضى. فقد انتشر عشرات المسلحين المقنعين خلال التشييع فيما وضعه البعض في سياق استعراض القوّة.

“الجماعة الإسلامية” تبرر وتطمئن

وبرَّر رئيس المكتب السياسي في “الجماعة الإسلامية”، علي أبو ياسين، ما حصل، بالقول لـ”الشرق الأوسط”: “نحن أمام خطر محدق، وبمواجهة عدو صهيوني يرتكب المجازر يومياً في لبنان وفلسطين”، مشيراً إلى أن الجماعة أخذت مسار الدفاع عن لبنان بمواجهة هذا العدوان، لأننا في حالة حرب مع عدّو تجاوز كل الخطوط”.

وطمأن أبو ياسين إلى أن «الجماعة الإسلامية لا تستعرض عسكرياً في بيروت، وأن الظهور المسلّح ليس إلّا حالة تفاعل من قبل رفاق الشهداء مع الحدث، والرسالة موجهة إلى العدو الإسرائيلي، وليس إلى اللبنانيين”.

وأضاف: “مشروعنا كان ولا يزال بناء الدولة والشراكة الحقيقية مع كل المكونات اللبنانية، ونطالب في هذه اللحظة الحرجة بوحدة اللبنانيين في مواجهة العدو الإسرائيلي ومشاريعه”.

حمود: نتعاون مع كل المقاومين وعلى رأسهم (ا ل ح ز ب)

وأكد نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان بسام حمود أنّ “الجماعة الإسلامية، إضافةً لكونها حزبًا لبنانيًا، لها رؤيتها السياسية الخاصة للواقع اللبناني وقد أعلنتها من خلال وثيقة “رؤية وطن” وقاربت فيها المسألة الوطنية من النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وأكدت خلالها الحرص على الانفتاح على كل مكونات الوطن، فهي شددت في نفس الوثيقة على التمسك بالثوابت لجهة تبنيها مشروع المقاومة والعداء للكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين”.

وقال حمود: “انطلاقًا من هذه الحقائق فإن الجماعة لا تحتاج لأي مبررات أو مبادرات لممارسة حقها كما كل اللبنانيين في الدفاع عن سيادة الوطن في وجه عدوٍ غاشمٍ يستبيح الديار ويمارس إجرامه قتلًا للمدنيين وتدميرًا للممتلكات والبنى التحتية في قرانا ومدننا”، لافتًا إلى أن “هذا ما قامت به منذ عام 1982 عندما اجتاح العدو الصهيوني لبنان وصولًا إلى العاصمة بيروت، حيث كانت من أوائل من أطلق العمل المقاوم في وجه الاحتلال وتحديدًا من مدينة صيدا، وقدمت حينها ولا تزال حتى يومنا هذا تقدّم القادة وخيرة شبابها، إيمانًا بحقها المقدس في التصدّي للعدوان وتحرير الأرض ونصرة المظلوم وخاصة أهلنا في فلسطين”.

وفي الشأن الداخلي، أوضح حمود أن “سياستنا مبنية على رؤيتنا الخاصة والتي من مرتكزاتها الانفتاح على كل مكونات المجتمع اللبناني بعيدًا عن سياسة المحاور أو التبعية لهذا الفريق أو ذاك، لذلك قد تتباين مواقفنا مع كل الأحزاب، وقد تتّفق حسب القضية السياسية المطروحة، وهذا لا يعني القطيعة التامة لأننا لا نؤمن بها إلا بما يعني الخيانة العظمى والعمالة للعدو”.
وتابع: “علاقتنا السياسية بـ(ا ل ح ز ب) مرهونة بمواقفه، تأييدًا أو رفضًا، أما بما يعني مشروع المقاومة وحق مقاومة العدو الصهيوني، فهذا موضوع لا يحتمل النقاش ولا الجدال لأنه من صميم رؤيتنا وقناعتنا، نتعاون فيه مع كل المقاومين وعلى رأسهم (ا ل ح ز ب).”

وختم حمود بالقول: “إلى حين إقرار الاستراتيجية الدفاعية للدولة اللبنانية والتي كانت الجماعة أول من نادى بها وقدّم لها رؤية متكاملة بعد عدوان 2006، فإننا سنبقى في موقع الدفاع عن أهلنا وصد العدوان مهما كانت التضحيات، وكلما سقط لنا مقاتل كان خلفه مئات الشباب يتوقون شوقًا لمنازلة الأعداء وشعارهم “الموت في سبيل الله أسمى أمانينا.”

ما هكذا تورد الابل “وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ [الأعراف:68]”.

شارك الخبر:

اضغط على مواقع التواصل ادناه لتتلقى كل اخبارنا

آخر الأخبار

إيران تعدم السجين السياسي الكردي حميد حسين نجاد

أخباركم ــ أخبارنا أعدمت السلطات الإيرانية فجر أمس، حكم الإعدام بحق السجين السياسي...

اسرائيل توسع نشاط اغتيالاتها نحو بيروت وتستهدف سيارة قرب الدامور .. وأخرى في الحنية .. والنتيجة قتيلان من الحزب والجماعة الاسلامية

أخباركم - أخبارنا/ تقرير لبنان الميداني في صباح يوم الثلاثاء، استيقظ لبنان على وقع غارة...

اغتيال الشيخ حسين عطوي: الجماعة الإسلامية تحت النار… وماذا بعد؟

استهداف قيادي بارز يفتح الباب أمام أسئلة خطرة حول السلاح، ودور الجماعة في المواجهة...

ماذا بين الجيش وحماس؟

خاص: أخباركم - أخبارنا اكدت مصادر واسعة الاطلاع لـ"أخباركم أخبارنا" ان الجيش اللبناني يواصل...

More like this

وداعًا لراعي الفقراء… البابا فرنسيس يترجل عن منبر الإنسانية .. قادة العالم ينعونه ويشيدون بإرثه الإنساني!

✍️ بقلم: جميل نعمة – أخباركم / أخبارنا في لحظة مؤثرة من تاريخ الكنيسة الكاثوليكية...

برحيل البابا فرنسيس: هل سيتراجع صوت السلام بوصول بابا “ترامبي”؟!

أخباركم - أخبارنا/ الكاتب والمحلل السياسي عبد الرحيم التوراني خلفت وفاة البابا فرنسيس، بابا...

المدن كالنساء… لكلٍّ جمالها، ولكلٍّ سرّها .. ما بين بيروت ونابلس بعيون أم زهير و بافيا!

أخباركم - أخبارنا/ بقلم: مسعود محمد الى رفاقي وأصدقائي في المنفى .. الى حسين...