كتب مسعود محمد: سقط حتى اللحظة كنتيجة لحرب المساندة: 306 شهداء، وجرح 820 شخص، وهجر 100,000 مواطن لبناني، وعطلت 7 مستشفيات، و76 مدرسة شبه مغلقة، 72 % من مواطني المنطقة الحدودية انخفض دخلهم الى اقل من الحد الأدنى، وأقفلت وتعطل عن العمل 300 مزرعة ماشية ودواجن وخلايا نحل.
ويحدثنا السيد والحزب عن ان ما خسره العدو أكثر بكثير ممتاز، ولكن قلنا ونعود لقول ما قلناه بلا خوف وبلا قلق دولة الاحتلال ورائها كل العالم الغربي يدعمها ويؤمن لها الدعمين الاقتصادي والعسكري، لبنان المطلوب ازالته من الخريطة لتسهيل سيطرة إسرائيل العنصرية كونها عنصر إقليمي سيمر اقتصاد المنطقة الجديدة من خلال قناته ” قناة بن غوريون وهو مشروع مقترح لقناة مائية في كيان الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى الربط بين خليج العقبة والبحر الأبيض المتوسط.”. أي بكلام آخر اتحاد خليجي وشمال افريقيا من خلال المغرب والأردن ومصر، لتشكيل قوة اقتصادية بالتعاون مع الهند والولايات المتحدة وأوروبا.
بالتحديد تحالف يمر من خلاله تصدير أكبر نسبة من الغاز والبترول ومشتقاته، والتأسيس لنهضة اقتصادية في المنطقة.
لبنان الذي تم التنازل عن غازه من خلال الترسيم البحري، وتم تفجير مينائه لصالح ميناء حيفا وربما ميناء غزة المزمع اقامته، واقامت إسرائيل بالنار مستغلة ما سمي “بحرب الاشغال” خط عازل جديد على الحدود ما بين لبنان ودولة الاحتلال نفس الشريط الذي كان سابقاً برعاية سعد حداد ولاحقاً أنطوان لحد واليوم الحزب، رغم كل الكلام عن الانتصارات الوهمية.
يستنكرون الانتفاضة المسيحية التي جمعت كل االمتناقضين ليقولوا ” لا لمرشح حزب الله سليمان فرنجية” .
بظل الاصرار على تغيير وجه لبنان العقبة كانت ومازالت منذ العام 1975 منذ سقوط الشهيد بشير الجميل صاحب الـ 10452 كلم الى اليوم هو “الوجود المسيحي”، هذا الوجود الذي يشكل محور دينامية لبنان، وهو قاوم كل عمليات تغيير وجه لبنان وإلغاء دوره.
اثناء قتالهم للحفاظ على لبنان قدمت القوى المسيحية آلاف الشهداء وهي تقاوم، اصابوا احياناً واخطأوا أحياناً الا انهم كانوا على حق بمدأ الدفاع عن “هوية لبنان” بمقاومتهم لهيمنة الفلسطيني بمرحلة وهيمنة السوري بمرحلة أخرى واليوم هيمنة الحزب ومن وراءه ايران، التي تفاوض بالدم الفلسطيني وبالعراقي وبنخوة اليمني، وبالهيمنة على لبنان وسوريا من خلال اذرعها العسكرية ومن ضمنهم حزب الله، لتثبيت دورها وموقعها على الخريطة الاقتصادية والسياسية التي ترسم للمنطقة على حساب كل الدول المنخرطة في حرب لصالحها.
المطلوب “جبهة لبنانية”، واحدة ترص صفوفها ويكون ضمنها مجموع مكونات لبنان المسيحي والسني والدرزي والشيعي الذي يؤمن بخط الامامين موسى الصدر ومحمد مهدي شمس الدين، للحفاظ على ما تبقى من لبنان وإعادة رسم دوره ووضعه على خريطة الإقليم والعالم .
ما يخيف إسرائيل هو ليس سلاح حزب الله فهذا السلاح اثبت عدم فاعليته تجاهها هو سلاح فعال فقط في الداخل بمواجهة كل صوت يقول “لا للسلاح”، ما يخيف إسرائيل هو دينامية لبنان وشعبه لذلك افلست بنوكه، لتعطيل دوره المالي فلبنان كان يلعب دور بنك المنطقة ففيه كان أموال السوري والعراقي والليبي. ومن خلال بنوكه كانت تجري الصفقات فهو بلد السرية المصرفية، لذلك دمرت بنوكه وحمى الحزب مهندس تدميرها رياض سلامة، لتنتقل بلحظة التطبيع كل تلك الأموال الى بنوك إسرائيل. ولتعطيل الارادة الشعبية ودينامية اللبناني نهبت مدخرات الشعب اللبناني بأكبر عملية نهب شهدها العالم باستثناء مدخرات بعض الشخصيات التي مطلوب ان يكون لها دور بعملية تغيير وجه لبنان، كالرئيس نجيب ميقاتي الذي يلعب دوراً فاعلاً اليوم بعملية تغييب الدور المسيحي والمناصفة التي كرسها الطائف.
المطلوب هو العبور نحو الدولة بمرشح يعيد هيبتها. رمز هيبة الدولة هو المؤسسة التي انصهر فيها كل ابنائها من كل الطوائف ليقفوا كلهم تحت علمها ويكون شعارهم واحد “لبيك يا لبنان”، رمز هيبة الدولة هو جيشها، لذلك المطلوب شخصية تعيد صهرنا جميعاً داخل الوطن لأجل الوطن بشعا واحد يعيد جمع الوطن عنوانه “لبيك لبنان” .
اليوم تنطلق الخماسية بحملة استطلاع جديدة تجري تحت القصف المتبادل في الجنوب وغزة هل يكون لنا الجرأة ونقول للخماسية لن نسير تحت اجندة “يحيى السنوار” له اجندته ولنا اجندتنا، وليكن انتخاب الرئيس كنتيجة طبيعية لتطبيق القرارات الدولية من الـ 1559 الى الـ 1701؟.