يشهد الأسبوع الحالي حركة لافتة ومكثفة للجنة الخماسية، بدأت بزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري، تليها زيارات إلى كل من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، والرئيس السابق ميشال عون، والزعيم وليد جنبلاط.
يأتي تحرك سفراء الخماسية في لبنان نحو القوى السياسية بمعزل عن المسار الثنائي للموفد الفرنسي جان إيف لودريان، الذي لم يحدد موعدًا لزيارته إلى لبنان.
ولفتت معلومات صحفية نقلًا عن مصادر إلى أن قطر قررت الانخراط كليًا في الخماسية، ما يعني أنه لا صحة لما يتردد بأن لديها لائحة من المرشحين للرئاسة تسعى لإيصال أحدهم. وقالت إنها سحبت من التداول كل ما ينسب إلى موفدها إلى لبنان، جاسم بن فهد آل ثاني، وإن ما يهمها هو تسهيل انتخاب الرئيس وضرورة انتهاز الفرصة في حال تم التوصل إلى هدنة في غزة لإخراج انتخابه من المراوحة.
وفيما يخص الدعوة التي تلقاها كل من الزعيم وليد جنبلاط، ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، لزيارة الدوحة ولقاء كبار المسؤولين للبحث في الملف الرئاسي وسبل الإسراع في إنجازه.
تفيد المعلومات أن الدعوتين وجههما السفير القطري سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، بعد اجتماع سفراء اللجنة الخماسية في دارته، حيث قام بزيارتين إلى كل من جنبلاط وباسيل، وأن دعوات مماثلة ستوجه لاحقًا لقيادات سياسية أخرى لزيارة الدوحة.
وسيتركز البحث خلال زيارات المسؤولين اللبنانيين على إمكان إمرار الاستحقاق الرئاسي، عبر انتهاز فرصة أي هدوء على الجبهات المفتوحة.
وفيما يخص زيارة سفراء الخماسية: الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون، فرنسا هيرفيه ماغرو، المملكة العربية السعودية وليد بخاري، مصر علاء موسى، وقطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى عين التينة، فقد تركز البحث على آخر المستجدات السياسية فيما يتعلق باستحقاق انتخابات رئيس الجمهورية.
ووصف الرئيس بري اللقاء بـ “الجيد” وقال إنه سيتكرر، والتوافق قائم على ضرورة إنجاز التفاهم توصلًا لتحقيق الاستحقاق.
من جهته، قال السفير المصري: “اليوم حظينا بشرف استقبال الرئيس بري لنا كسفراء للجنة الخماسية، هذا اللقاء يأتي في إطار تحرك اللجنة من أجل بذل الجهود لإحداث خرق في الملف الرئاسي وصولًا إلى انتخاب الرئيس في أقرب فرصة.”
وأضاف: “الهدف من هذا اللقاء هو بداية الحديث مع الرئيس بري للتأكيد على ما سبق وأعلنه، سواء أمامنا في اللجنة وفي وسائل الإعلام، أنه ملتزم ببذل كل المساعي من أجل انتخاب الرئيس وتسهيل العملية الانتخابية. والحقيقة تحدثنا مع دولته بتفاصيل كثيرة وسوف نتناول هذه التفاصيل في لقاءات للخماسية مع مختلف القوى السياسية التي سنلتقيها جميعها من دون استثناء وعلى فترات”.