بكثير من الصراحة والشفافية شدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ام سفراء اللجنة الخماسية الذين التقاهم أمس على ضرورة احترام الدستور وليس الأعراف لإنتخاب رئيس الجمهورية وهو ما يعني عمليا ،ضرورة أن يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري النواب لانتخاب الرئيس سواء حصل ذلك في جلسة واحدة أو بجلسات متتالية، هل كان يعني الراعي بكلامه أمرا آخر ،وما هو؟
يقول مصدر محسوب على بكركي لموقعنا ،أن البطريرك الذي بات يدرك تماما أن كل الدعوات إلى المشاورات والى الحوار تهدف إلى تضييع الوقت وحرق المراحل بإنتظار ما سيحصل في غزة ، لان الثنائي الشيعي بات يربط الانتخابات بها بشكل مباشر ، لذلك تقصد ابلاغ الخماسية بهذا الأمر،خصوصا وأنها تعرف الموقف الحقيقي للثنائي ،وهو الموقف الذي لن يحيد عنه قيد أنملة كما تمسكه بسليمان فرنجية رغم كل الكلام الآخر-ودائما بحسب المصدر-
ويضيف المصدر ،أن البطريرك الراعي الذي يحرص على التواصل مع كل الأطراف السياسية أراد من خلال كلامه المعلن أن يوصل رسالة إلى الرئيس بري يؤكد فيها انه يرفض الحوار كشرط قبل إنتخاب رئيس الجمهورية الماروني خصوصا وأن هذا الأمر لم يجر قبل انتخاب رئيس البرلمان الشيعي أو تكليف رئيس الحكومة السني فلماذا تكريس هذا العرف على حساب المسيحيين والدستور ؟
ويختم المصدر كاشفا أن سيد الصرح أبلغ عين التينة هذا الموقف بشكل مباشر مشددا على أنه يرفض ان يتم التعامل مع الموقع المسيحي الأول بخلاف ما يتم التعامل مع الموقع السني الأول والموقع الشيعي الأول في وقت يتمسك فيه الجميع وخصوصا بكريم بالعيش المشترك والشراكة الحقيقية.