تقرير غزة من أخباركم – أخبارنا: في غزة سباق بين مفاوضات الدوحة وتهديد بنيامين نتنياهو باجتياح رفح. فقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري الثلاثاء، إن شن إسرائيل عملية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة سيؤدي إلى دمار كبير و”فظائع” غير مسبوقة في الحرب.
وأضاف الأنصاري خلال مؤتمر صحفي في الدوحة:” ان قطر يحدوها تفاؤل حذر بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة”.
رئيس الموساد يغادر الدوحة
في الأثناء، قال مسؤول إسرائيلي لهيئة البث الإسرائيلية الثلاثاء، إن “المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة بشأن هدنة غزة كانت إيجابية ونتوقع مفاوضات صعبة ومعقدة وطويلة”.
اهم نقاط الخلاف
وذكرت الهيئة أن رئيس الموساد ديفيد برنيع أجرى محادثات مع الوسطاء في الدوحة وعاد لإسرائيل لإجراء مشاورات واهم نقاط الخلاف اطلاق 54 شخص من ذوي الاحكام العليا المتهمين بالمؤبدات وتقسيم غزة الى مربعات، الولايات المتحدة موجودة من خلال وفدين في قطر واسرائيل لدفع المفاوضات، مشكلة اسرائيل هي مرحلة ما بعد الحرب والسؤال الغير مجاب عنه هو “من سيحكم من الطرف الفلسطيني في مرحلة ما بعد الحرب؟” .
ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مصدر مطلع بشكل مباشر على اجتماعات الدوحة حول هدنة غزة أن وفدي إسرائيل وحماس توصلا إلى بعض التنازلات والاستعداد للتفاوض.
وبحسب مسؤول إسرائيلي لم يكشف عن اسمه، فإن “الجولة الحالية من المحادثات قد تستغرق أسبوعين على الأقل، ستكون عملية طويلة وصعبة ومعقدة ولكننا نريد أن نحاول التوصل إلى اتفاق”.
إسرائيل 24:
حسب إسرائيل 24 قدمت إسرائيل الاثنين بصورة رسمية عرضا مقابل لرد حماس ونقلت هيئة البث الرسمية “كان” عن مصادر رسمية بالمفاوضات. هذه الخطوة، تشير الى تقدم معين، جرت أمس في قطر من قبل الطاقم المهني برئاسة رئيس الموساد ددي برنياع. الرد المقابل لإسرائيل يشمل تطرقا لعدة مركبات، بينها عودة السكان الى شمال غزة وقضية الإفراج عن الأسرى.
وأفيد أيضا أن الطواقم التي تتواجد في الدوحة تبحث قبل كل أي شيء التوصل إلى تفاهمات بخصوص الإفراج عن السجناء الأمنيين مقابل 40 مختطفا إسرائيليين، وذلك وفقا لما أفاد به مسؤولون مطلعون على الاتصالات.
الحديث يدور أيضا عن قرار بشأن عدد السجناء الذين سيتم الإفراج عنهم وأيضا بخصوص مسألة إن كان سيكون هناك فيتو للأطراف حول هوياتهم. وفقط بعد ذلك سيقوم الأطراف بمناقشة قضايا مرتبطة بعودة سكان شمال القطاع.ووفقا لمسؤولين على المستوى السياسي، ستكون هذه قضية معقدة أكثر، وذلك لأنها تحجب إنجازات الحرب. وتدرس إسرائيل هذه المسألة حاليا، ولم يتوسعوا بالموضوع أكثر من ذلك.
وأضاف مسؤول مطلع على الاتصالات بأن المحادثات تتقدم لكن من المتوقع أن تستمر لعدة أسابيع، ومن الممكن أن تعقد عدة جولات من المفاوضات.
هنية
هنية يتهم إسرائيل بالسعي إلى “تخريب” مفاوضات الدوحة عبر عملية مجمع الشفاء
من حهته قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في تصريح الثلاثاء، إن ما تقوم به قوات الاحتلال الصهيوني في مجمع الشفاء الطبي يؤكد أن هذا العدو يحارب عودة الحياة إلى قطاع غزة ويسعى إلى تدمير كل مقومات الحياة الإنسانية.
اضاف: كما أن استهدافه لضباط وعناصر الشرطة والأجهزة الحكومية الإدارية في القطاع يوضح محاولته نشر الفوضى وإدامة سفك الدماء لأبناء شعبنا في غزة الصابرة كما يعكس ذلك أيضا مسعى قادة الاحتلال لتخريب المفاوضات التي تجري في الدوحة.
واكد هنية أن كل ذلك لن ينجح في تحقيق هذا المخطط الإجرامي وستبقى الحركة متمسكة بحقوق شعبنا ومطالبه الواضحة في وقف العدوان والانسحاب وعودة النازحين.
الأمم المتحدة: قيود إسرائيل على مساعدات غزة جريمة حرب
إنسانيا، رأت الأمم المتحدة الثلاثاء، أن القيود الصارمة جدا التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات إلى قطاع غزة واحتمال أنها تستخدم التجويع كسلاح، “قد تشكل جريمة حرب”، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وقال الناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان جيريمي لورنس خلال إحاطة إعلامية في الأمم المتحدة في جنيف :”إن نطاق القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات إلى غزة فضلا عن الطريقة التي تستمر بها بشن العمليات القتالية، قد ترقى إلى استخدام التجويع كسلاح حرب الأمر الذي يشكل جريمة حرب”.
منظمة التعاون الإسلامي
“مرصد منظمة التعاون الاسلامي”: اسرائيل تضغط على عصب الجوع وتقتل بطريقة ممنهجة
من جهته أفاد التقرير الاسبوعي لمرصد منظمة التعاون الاسلامي لجرائم اسرائيل ضد الفلسطينين، بأن “قوات الاحتلال الإسرائيلية تواصل الضغط على عصب الجوع والقتل الممنهج في قطاع غزة عبر قصف وقنص الجماهير المحتشدة في انتظار المساعدات ومن خلال فرض الموت البطيء لسكان القطاع عبر تجويعهم من خلال استهداف مستودعات الأغذية كما حصل مؤخرا في رفح حين سقط 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي متعمد لأكبر مستودع تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين؛ (الأنروا) في 13 آذار 2024. “
واشار التقرير الى “ان عدد من سقطوا ضمن الفترة الزمنية التي يتابعها مرصد منظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين بين 12-18 مارس 2024، بلغ نحو (614) شهيدا، و(1049) جريحا، وقع عدد كبير منهم في مجزرتي دوار الكويت في 14 مارس الجاري، والتي راح ضحيتها مائة شهيد ومائتي جريح في تكرار متعمد للمجزرة الأولى في المكان نفسه، بالإضافة إلى مجزرة مستشفى الشفاء في 18 الشهر ذاته، والتي راح ضحيتها العشرات. وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين بعد انقضاء 165 يوما من العدوان الإسرائيلي على القطاع نحو (32161) شهيدا، بالإضافة إلى تكدس مليوني نازح في رفح والمناطق المتاخمة وتضرر (63000) وحدة سكنية هناك”.
المزيد من الضحايا في غزة
قالت وزارة الصحة في غزة الثلاثاء، إن 31819 فلسطينيا على الأقل استشهدوا وأصيب 73934 آخرون في العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من تشرين الأول.
وأضافت الوزارة أن نحو 93 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 142 خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وفق ما نقلت “رويترز”.
الحرس الثوري للغرب: إذا احتجزتم ناقلات نفطنا سنرد بالمثل
في شأم متصل بما يجري في غزة، وجه قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الأميرال علي رضا تنغسيري تحذيرا شديد اللهجة الثلاثاء لدول الغرب في حال احتجزت نفط أو ناقلات إيران النفطية في أي مكان في العالم، بحسب “روسيا اليوم”.
واستذكر تنغسيري، بحقبة زمنية عاشتها إيران وكيفية تصرف القادة وقتها وقال: “في حقبة الشاه أرادت الحكومة وقتها بيع نفطها بناقلات نفط إيطالية، وفي الطريق احتجزتها بريطانيا، طلب ملك إيران أن تأخذ ناقلة وتطلق سراح اثنين بعد رفض البريطانيين وهب الملك اثنين منها إلى بريطانيا شرط أن تفرج عن الناقلة الأخيرة”.
ونوه “لكن اليوم، إذا سرقوا نفطنا أو احتجزو ناقلتنا في أي مكان بالعالم، فسنرد بالمثل”.
وكانت بحرية الجيش الايراني بداية هذا العام احتجزت ناقلة نفط اميركية قرب ميناء الفجيرة الاماراتي بعد أن قامت الولايات المتحدة بسرقتها العام الماضي وتغيير اسمها، وفق ما أفادت وكالة تسنيم الإيرانية، وذكرت الوكالة أن “القوات البحرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلنت عن احتجاز ناقلة نفط أميركية بأمر قضائي في مياه بحر عمان”.