اخباركم- اخبارنا: من حين لآخر يكثر الكلام في السر والعلن عن وجود مواد خطيرة في معمل الذوق الحراري لتوليد الكهرباء، وهي عبارة عن خزانات الهيدروجين والوقود وبعض المواد الخطرة منتهية الصلاحية، وسط مخاوف من ان تؤدي الى حدوث انفجار كما حصل في مرفأ بيروت
وفي كل مرة يتحرك وزير الداخلية بسام مولوي و يرفع إلى مجلس الوزراء تقريرا تحذيريا مفصلا، مطالبا بالتحرك الفوري لإزالة كل ما يمكن أن يتسبب بأي خطر ،و يقرر مجلس الوزراء تكليف الجيش بتأمين نقطة حراسة، والكشف على المواد الموجودة في المعمل، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع أي ضرر قد ينتج منها، والعمل على نقلها أو إزالتها فورا ،لكن كل هذا بقي حبرا على ورق حتى الآن بدليل أن هذه المواد ما زالت في المعمل المذكور.
لكن الجديد اليوم هو ان المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك اجرى إتصالا برئيس هيئة الشراء العام جان العلية ليبلغه تسلمه إشعاراً من النيابة العامة التمييزية لشحن المواد الكيميائية القابلة للانفجار في معمل الذوق إلى الخارج فأكد له العلية ضرورة المباشرة بسحبها فوراً من دون انتظار اجراء مناقصة، مستنداً الى المادة 46 (فقرة 2) من قانون الشراء العام.
أمام هذا الواقع يرى العلية ، أن هذه المواد خاضعة للرقابة المشددة في عملية الشراء العام، وتحتاج الى تلزيم لترحيلها، لكنها تتبع لشركة كهرباء لبنان، وعليها معالجة الامر لأن الوضع لا يحتمل التأجيل ،ويعتبر أولوية إلى حد كبير ،مشددا على اي شركة تكون قادرة على رفع المواد بطريقة آمنة، يُطلب منها ترحيلها لقاء أتعاب معينة معقولة وقريبة من المبالغ المعتمدة، وتُتّبع الأصول العادية ويصار من ثم الى تصفية القضية. لكن المهم في الموضوع هو عدم حصول تأخير. هذه المواد خطرة جدا ويجب إزالتها فورا.
