في يوم الآلام، حيث نتذكر آلام السيد المسيح عليه السلام على خشبة الخلاص، نعيش اليوم أيضا آلاما حقيقية تتمثل بالمذبحة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة عبر آلة القتل الإسرائيلية. تلك المذبحة التي حركت ضمائر العالم أجمع وضغطت على الولايات المتحدة لتغير، ولو ظاهريا، مواقفها الداعمة بشكل أعمى لإسرائيل، ومن تلك الضمائر المطران جورج خضر، مطران جبل لبنان للروم الأرثوذكس، الذي كان عبر منذ عدة سنوات عن رفضه الذهاب الى القدس لأنها تحت الاحتلال الإسرائيلي”، وقال ضمن برنامج تلفزيوني: “القدس” محرّم علينا الذهاب اليها عربياً، على المستوى الشخصي لا أريد الذهاب الى القدس قبل أن أموت حتى لو أتيح لي ذلك لأنّ أعصابي لا تتحمل ان أسلم “جواز السفر” الى عسكري “اسرائيلي”. وتابع خضر حينها: “شخصياً أنا مع سلام حقيقي، ووفق المعطيات الحالية لست مع السلام، أنا مع الهدنة. السلام يعني اعترافا بدولة حبل بها بالإثم وولدت بالخطيئة، لا استطيع الاعتراف بـ “اسرائيل” لو وافتني المنية الموضوع يتعلق بضميري ولا يتعلق بقناعاتي اللبنانية. من كان في الإنجيل وفي القربان فهو يسوع بحج أو بدون حج”.