نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن الغارة الإسرائيلية على منطقة المزة في دمشق استهدفت اجتماعًا سريًا بين مسؤولي المخابرات الإيرانية وقادة من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في مبنى يتبع للحرس الثوري الإيراني الملاصق لمبنى السفارة الإيرانية في دمشق.
كما نقلت “نيويورك تايمز” عن 4 مسؤولين إسرائيليين، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، أن إسرائيل كانت وراء الهجوم في دمشق، لكنهم نفوا أن يكون المبنى المستهدف له وضع دبلوماسي.
وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، فإن المبنى المستهدف كان “موقعًا تابعًا للحرس الثوري الإيراني، مما يجعله هدفًا عسكريًا مشروعًا”.
بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لشبكة “سي إن إن” الأميركية، إن ما تم استهدافه في دمشق هو مبنى عسكري تابع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وليس قنصلية أو سفارة.
وفيما تحاول إسرائيل نزع الصفة الدبلوماسية عن المبنى الذي استهدفته، والذي أدى إلى مقتل سبعة من عناصر الحرس الثوري بينهم قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، محمد رضا زاهدي، فإن الضربة قد تفتح بابًا جديدًا من أبواب الصراع، حيث أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن “الضربات التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق الإثنين لن تمر من دون رد”.
وقال رئيسي “يومًا بعد يوم، نشهد تعزيز جبهة المقاومة وشعور الدول الحرة بالاشمئزاز والكراهية للطبيعة غير الشرعية” لإسرائيل، مضيفًا أن “هذه الجريمة الجبانة لن تمر من دون رد”.
الى ذلك ذكر موقع “أكسيوس” الإلكتروني نقلاً عن مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة أبلغت إيران بأنها “ليس لها أي دور” أو علم مسبق بالهجوم الإسرائيلي على مجمع ديبلوماسي في سوريا.
وأفاد الموقع بأنّ “إسرائيل أبلغت إدارة بايدن بالضربة على سوريا قبل تنفيذها بدقائق”.