كتب مسعود محمد لأخباركم – أخبارنا : موقع واينت الاسرائيلي “يُعتقد أن نصر الله من المتابعين الشغوفين لحد الهوس بوسائل الإعلام الإسرائيلية وكثيرا ما حلل بخطاباته المشاعر العامة في إسرائيل، ولذلك تفكر إسرائيل باستحداث عملية توعية لمواطنيها لتحضيرهم للعمليات الامنية التي قد تستحدث في لبنان وتأخذ بعين الاعتبار التحليلات التي قد يستنتجها نصرالله ليعمل من خلالها على اللاوعي الاسرائيلي لان العدو يعتقد انه في حال اندلاع الحرب فان نصرالله قد ينظر إلى حملة التوعية كلحظة ضعف وخوف المجتمع وفرصة لتكثيف الصراع العسكري مع إسرائيل”.
وأردف الموقع، “أن نصر الله حقق نصرا استراتيجيا في إجلاء المواطنين من المجتمعات القريبة من الحدود اللبنانية، لكنه تكبد أيضا خسائر كبيرة في أشهر القتال، وتم إرجاع قوات الرضوان النخبوية التابعة له إلى بُعد نحو 5 كيلومترات من الحدود، كما تزايدت الضغوط داخل لبنان لتجنب الحرب”.
وأشار إلى أن ” نصر 2006 جعل ضباط الجيش الإسرائيلي يفكرون بكيفية نشر الوعي لمنع اختراق نصرالله العقل الجمعي للمجتمع الإسرائيلي وعلى الجيش خلق حملات وعي خلاقة فمثلاً حزب الله قادر على ضرب 4000 صاروخ في يوم واحد ضد مواقع العدو في إسرائيل وحتى لو ركزت وسائل الإعلام على العدد الدقيق لصواريخ حزب الله، فإن الرأي السائد هو أن معظم الناس إما لا يعرفون الحقائق أو يفضلون تجاهلها”.
وقال نقلاً عن من يعتقد انهم ضباط في الجيش الاسرائيلي : “علينا الإسراع بالحملة ضد لبنان ونشر التوعية فالمواطنون يحتاجون إلى معرفة ما نستعد له بالضبط، وليس للذعر، وزيادة الوعي، للاستعداد لضرب لبنان”.
واكد الموقع ان “هذا لا يعني أن حربا واسعة النطاق ستندلع غدا، لكن الدفاع أمر بالغ الأهمية لأن الاستعداد ينقذ الأرواح”.
ويقول الموقع، “الجمهور يتقبل المبادئ التوجيهية ويتعين عليه التصرف بنفس الطريقة في حالة المواجهة الكاملة مع حزب الله”.
تعمل إسرائيل على نشر الوعي في مجتمعها ونزع “رهاب الحرب” منه فهو مجتمع حرب وكل مواطن فيها مقاتل.
ما هو رهاب الحرب؟
رهاب الحرب، أو ما يُعرف علميًا بـ “فوبيا الحرب”، ليس مصطلحًا يُستخدم عادة في الدراسات النفسية بشكل محدد، لكنه يمكن أن يُفهم ضمن إطار الفوبيا من الأحداث المؤلمة أو المخاوف المحددة الناتجة عن التعرض أو الخوف من التعرض للحروب والصراعات. الفوبيا بشكل عام هي اضطراب القلق الذي يُسبب خوفًا مفرطًا وغير منطقي من موقف، كائن حي، أو مكان لا يشكل تهديدًا حقيقيًا.في سياق رهاب الحرب، يمكن للأفراد الذين يعانون من هذا الخوف أن يظهروا تجنبًا شديدًا لكل ما يتعلق بالحرب، بما في ذلك الأخبار، الأفلام، أو حتى النقاشات التي تدور حول الموضوع. هذا النوع من الخوف يمكن أن ينشأ نتيجة لتجربة مباشرة مع الحروب، مثل الخدمة العسكرية أو العيش في منطقة حرب، أو من خلال التعرض للقصص والصور المتعلقة بالحرب التي تسبب القلق الشديد.
التأثيرات النفسية لرهاب الحرب هي:
القلق والتوتر: يمكن أن يسبب رهاب الحرب مستويات عالية من القلق والتوتر، خاصةً عند التعرض لمحفزات متعلقة بالحرب.
الاكتئاب: الخوف المستمر والقلق يمكن أن يؤدي إلى مشاعر اليأس والاكتئاب.اضطراب النوم: قد يعاني الأشخاص من صعوبات في النوم، بما في ذلك الكوابيس المتكررة حول الحرب.
التجنب: الأفراد قد يجنبون الأنشطة أو الأماكن التي تذكرهم بالحرب، مما يؤدي إلى الانعزال الاجتماعي.
الاستجابات الفسيولوجية: مثل زيادة معدل ضربات القلب والتعرق عند التفكير أو التحدث عن الحرب.
اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD): على الرغم من أنه ليس الجميع الذين يخافون من الحرب يعانون من PTSD، الأفراد الذين تعرضوا للحروب يمكن أن يطوروا PTSD، الذي يتضمن أعراضًا مثل التفكير المتكرر بالأحداث المؤلمة، تجنب المحفزات، وردود الفعل الفسيولوجية الق وية.علاج رهاب الحرب يعتمد على شدة الأعراض ويمكن أن يشمل العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي، وأحيانًا العلاج بالأدوية للمساعدة في التحكم في القلق والاكتئاب. الدعم الاجتماعي من الأصدقاء والعائلة يمكن أن يكون أيضًا مفيدًا.
الحرب يمكن ان تؤثر بشكل كبير على الرأي العام وتصورات الناس حول الصراع مما يؤدي إلى تعزيز او تخفيف “رهاب الحرب”
نصرالله يعتقد من خلال تفكيره ان الصمود سيحمي ايران ووجود محور للمقاومة سيعزز الحضور الإيراني ومفاوضاتها وتحقيق انجازاتها وهذا فرق كبير ما بينه وبين الإسرائيلي فالأول يفكر بالصمود وتعزيز فكرة المواطنة في بلده حتى ولو كان محتلاً بينما الأخير يفكر بكيفية حماية ” وليه الفقيه” ففي احد خطاباته التي نقلتها إذاعة طهران في 16 آب 2019 بعنوان ” سر انتصار المقاومة هو الصبر والإيمان والتسديد الإلهي” يقول نصرالله ” الاستناد إلى محور المقاومة يمنع الحرب على لبنان ويمنع العراق من العودة إلى الهيمنة الأميركية ويمكن ان تعود القدس والمقدسات وان كلفة الصمود كما كان يقول قائد الثورة الاسلامية أقل بكثير من كلفة الخضوع والمساومة والاستسلام.”
وقال “انه عندما بدأ الحديث عن حرب أميركية على إيران وعندما ذهبت دول عربية لدفع ترامب لخوض حرب على إيران فان محور المقاومة هو الذي سيمنع الحرب بكل بساطة وان هذا المحور من خلال صموده واستعداده للقتال هو من يمنع الحرب المدمرة في المنطقة والتي ستدمر فيها دول يضيع فيها حاضر ومستقبل . نتانياهو هو الذي يدفع باتجاه الحرب في المنطقة بالاضافة إلى السعودية. نريد للحرب ان تقف في اليمن وفي سوريا ونريد للأمن والسلام أن يستقر في لبنان والعراق ونقف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
واكد: نحن أمام انجاز حقيقي وكبير في ضوء تراجع الحديث والضجيج الاميركي عن الحرب ضد ايران مضيفا ان إيران لن تقبل أن تفاوض تحت الضغط وهي قوية والحرب على إيران يعني حرب على كل محور المقاومة والحرب على الجمهورية الاسلامية يعني أن كل المنطقة ستشتعل وهذا دعوة لفهم الحقائق والرسالة وصلت خلال الايام الماضية وأدرك بعض اللاعبين الصغار في منطقتنا ان النار ستحرق وجوههم وكياناتهم.”
من يدفع الثمن بالفعل نحن ام إسرائيل ولصالح من يجب ان يكون القتال لاجل لبنان ام لاجل إسرائيل ؟
عندما انطلقت المقاومة الوطنية اللبنانية كتب مطلقوها في بيانهم:
يا رجال ونساء لبنان من كل الطوائف والمناطق والاتجاهات.
أيها اللبنانيون الحريصون على لبنان بلداً عربياً سيداً حراً مستقلاً.
إلى السلاح استمراراً للصمود البطولي دفاعاً عن بيروت والجبل، عن الجنوب والبقاع والشمال .إلى السلاح تنظيماً للمقاومة الوطنية اللبنانية ضد الاحتلال وتحريراً لأرض لبنان من رجسه على امتداد هذه الأرض من أقصى الوطن إلى أقصاه.
أيها اللبنانيون،،،
إن واجب الدفاع عن الوطن هو أقدس واجب.
إن شرف القتال ضد المحتل هو الشرف الحقيقي الذي ينبغي لكل وطني أن يفاخر به.
فلتنتظم صفوف الوطنيين اللبنانيين كافة، وبغض النظر عن انتماءاتهم السابقة وعن الاختلافات الايديولوجية والطائفية والطبقية، في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي، كسراً للقيد الذي تحاول ان تفرضه اليوم اميركا و”إسرائيل” على عنق شعبنا الحر ورفعاً لراية التحرر الحقيقي لشعبنا العظيم.”
وهذا هو الفرق ما بين مقاومة وأخرى فالانتماء للوطن وليس للمحاور والدفاع يكون عن الوطن وليس المحاور.