أخباركم – أخبارنا
تستعد أميركا الشمالية في 8 نيسان المقبل لظاهرة كسوف الشمس الكلي، في حدث ينتظره الهواة، وأيضاً العلماء والباحثون بفارغ الصبر، بحيث يأملون في أن يستفيدوا من هذا الكسوف، الذي لا يتكرر دائما، من أجل المزيد من التعمق في دراسة الغلاف الشمسي والغلاف الجوي لكوكب الأرض إضافة إلى دراسة تأثير هذه الظاهرة الكونية على سلوك بعض الحيوانات والطيور والحشرات.
وكشفت الحسابات الفلكية إلى أن كسوف الشمس الكلى المرتقب لا يمكن رؤيته في لبنان والشرق الأوسط وباقي الدول العربية، ويمكن فقط رؤيته ككسوف كلي في المكسيك – الولايات المتحدة الأمريكية – كندا)، ويمكن رؤيته ككسوف جزئي في غرب أوروبا – أمريكا الشمالية – شمال أمريكا الجنوبية – المحيط الباسفيكي – المحيط الأطلنطي – القارة القطبية الشمالية).
وسيستغرق الكسوف منذ بدايته وحتى نهايته مدة قدرها 5 ساعات 10 دقائق تقريباً، عند ذروة الكسوف الكلي يغطي قرص القمر حوالي 105.7% من كامل قرص الشمس. يُغطي الكسوف الكلي مساحة عرضها 197.5 كم وسوف يستغرق مدة قدرها 4 دقائق و 28 ثانية.
معلومات مغلوطة
إلى ذلك عمت موجة من الشائعات على مواقع التواصل تتعلق بالظاهرة المرتقبة.
فقد تداولت صفحات وحسابات على بلغات عدّة حول العالم ادعاءات مغلوطة حول هذا الكسوف المرتقب، منها أنه سيستغرق ثلاثة أيام تغرق فيها الأرض في ظلام دامس.
كما زعمت بعض المنشورات أن الكسوف “سيحول النهار إلى ليل”، وأن العالم كلّه سيشاهد الكسوف في “هذا اليوم التاريخي”.
وحصدت هذه المنشورات آلاف المشاركات والتفاعلات على مواقع التواصل بلغات عدّة حول العالم.
لكنها في الواقع تضمنت معلومات غير صحيحة على الإطلاق وأخرى مبالغ فيها.
فالكسوف سيشاهد في أميركيا الشمالية، مروراً بالمكسيك والولايات المتّحدة وكندا فقط، وفقاً لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، ولن يعم بالتالي الظلام كلّ كوكب الأرض.
من جهة أخرى، لن “يُحوّل الظلام أشعّة الشمس إلى ليل” مثلما ادّعت المنشورات، بحسب العلماء.
وفي السياق، أكد روبرت سيمكو، مدير معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والفيزياء الفلكيّة وأبحاث الفضاء أن “السماء لن تتحوّل إلى اللون الأسود”.
كما أضاف قائلا “سيحجب القمر قرص الشمس أثناء الكسوف، لكن الضوء لن يختفي تماماً، سيكون الحال أشبه بلحظة غروب في وسط النهار”، حسب ما نقلت فرانس برس.
وفيما زعم البعض أن الكسوف سيستغرق ثلاثة أيام أو خمسة، أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أن المدّة الأقصى لهذا الحدث المنتظر ستكون أربعة دقائق و28 ثانية، وسيكون ذلك تحديداً في توريون في المكسيك.
إلى ذلك، نفى الخبراء صحّة التحذيرات المتداولة عن ضرورة البقاء في البيوت أو عدم السفر.
في المقابل حذّروا من خطورة النظر إلى الشمس مباشرة من دون استخدام عدسات أو مناظير خاصّة.