يستغرب مرجع نيابي تحوير أجواء الثنائي الشيعي لموقف الدكتور سمير جعجع من الحوار و يوضّح أنّ الرفض ليس على فكرة الحوار و لكن على مبدأ الحوار لتضييع الوقت. يحرص الدكتور جعجع على الحوار الفعّال، من هنا تأتي مطالبته بأن يُعيد الثنائي تموضُعه ضمن الإطار اللبناني الصرف و أن يتبنّى مشروعاً وطنيّاً يخدم مصالح لبنان أوّلًا و قبل كلّ شيء. يشدّد جعجع على ضرورة أن يكون الحوار بنّاءً و ذا معنى، ما يتطلّب توافُقاً في الأهداف و الرؤى بين جميع الأطراف المعنيّة.
يُعدّد المرجع النيابي التبعات السلبية للحوار الذي يطالب به الثنائي الشيعي دون توفّر استعداد حقيقي للتنازل و التفاهم من قِبل جميع الأطراف:
- إفتقار الفاعلية: حوار ينطلق من مواقف متصلّبة و مُسبقة الصياغة لا يحمل في طيّاته فرصة حقيقيّة للتوصّل إلى تفاهمات مشتركة أو حلول وسط تخدم الصالح العام.
- إضاعة الوقت: الدخول في محادثات دون إمكانيّة للتقارب يؤدّي إلى هدر الجهود و الوقت الذي يمكن استثماره في طرق بديلة أكثر إنتاجية لحلّ الأزمات.
- تعميق الانقسام: الحوار الذي لا يؤدّي إلى نتائج ملموسة يُسهم في تعميق الخلافات و توسيع الهوّة بين الأطراف بدلاً من بناء جسور التفاهم.
- إضعاف مصداقية العمليّة السياسية: محاولات الحوار الفاشلة تؤدّي إلى فقدان الثقة في العمليّات الديمقراطية و السياسية كوسائل فعّالة لحلّ الخلافات.
لذا و بحسب المرجع النيابي، يبرز موقف جعجع كدعوة لضمان التزام الثنائي بمشروع وطني يُسهم في استقرار و ازدهار لبنان قبل الشروع في أيّ عمليّة حواريّة. هذا المنهج يهدف إلى ضمان أن يكون الحوار ذا قيمة و نتائج إيجابية تعود بالنفع على جميع اللبنانيين.