كتب النّاشط سليم يونس من بلدة الصّرفند الجنوبيّة وهو ابن البيئة الشّيعيّة:صرخة مكتومة من مدة طويلة.خلص بقى، نحنا استوينا، بس مش عالعرش. استوينا متل حبة البطاطا المسلوقة (المنهنهة نهنهة) وصرنا منحاكي خيالنا. خلص ما بدنا إنتصارات وعنتريات وجبهات مفتوحة.ما بعلمي إنو حررنا أراضينا، وكل سنة بشهر أيار، منحتفل بعيد التحرير، وبترتفع الرايات والأعلام… وبتعطل الإدارات الرسمية، وبينبسطوا الولاد بالمدارس، إنو عندهم نهار عطلة.يعني إذا الجماعة راحوا وانقبروا إنت لوين لاحقهم شو بدك فيهم؟! متل اللي بيحركش كل شوي بعش الدبابير والنتيجة مية ألف إنسان تشردوا وبيوتهم تهدمت ومصالحهم وقفت ما عدا اللي ماتوا وانصابوا بصدمات نفسية… كل هيدا وما حكينا عن الخسائر الإقتصادية بين عشرين وتلاتين مليون دولار نتيجة عدم الإستقرار الأمني وعدم مجيء السياح، والحبل عالجرار، وما حدا عارف لوين رايحين؟؟؟شو بدكم بالمحللين الفاشلين اللي بيقبضوا ثمن كل كذبة بيكذبوها وبيغرقوا الناس بشبر مي.اللي كانت عندو مصنع كبير صار عامل يومي بأجر زهيد عدا اللي عاطلين عن العمل وناطرين كرتونة الإعاشة واللي كان عندو كذا سوبر ماركت وبناية عمل بسطة خضرة وجاب كم كيس بطاطا وصندوق بندورة وشوية خس ووقف على جنب الشارع ليبيعهم ويأمن قوت يومه، ما يغرك إنو عم يقول قدام الكاميرا “الحمدالله” هيدا بالذات عم بيسب الساعة اللي خلق فيها وبيكفر كل كفرية (هالقد) وبيسب وبيدعي على اللي كان السبب بنكبته… واللي مات إبنها رح ترجع تعصر وجعها وحزنها بالليل والنهار بعيدا عن الشاشات المسعورة اللي كل همها إنو تخدم مصالحها وتروج لفكرة: نحنا ما مننهار (المضللة). شو بدنا بالإعلام المعلب والفيدوهات الحماسية اللي مفصومة تماما عن الواقع.في ناس بتدين ربطة الخبز اللي صارت بستين ألف ليرة من بعد ما كانت قبل أربع سنين ب 1500 ليرة يعني زادت أربعين ضعف.نص الشعب صار برات البلد والنص التاني عم يفكر يهاجر بأي وسيلة. أول مرة بعرف إنو شعب منتصر بيهاجر (بهالكثافة)!بتقلي: البلد ماشي والناس عايشة. بقللك: أديه نسبة اللي بيبلعطوا بالمطاعم والمولات؟ عشرة بالمية عشرين تلاتين؟ والبقية شو منعمل فيهم؟ وما تنسى اللي عايشين على المية والميتين دولار اللي بيعتلوهم اياها ولادهم وقرايبهم من الخارج والفضل لل OMT وأخواتها المنتشرين بكل زاوية وزاروبة. عنا بالصرفند صار في شي 15 مركز لتحويل الأموال بمدة زمنية قصيرة وهيدول الشرك أميركانية.واللي ما عندو حدا يبعتله شو بيعمل؟!في جزء من الناس ناطر ال85 دولار اللي بتجيهم من بطاقة التغذية والبعض التاني بينطر كيس السكر والرز والمكرونة المرسلة من الجهات الدولية الداعمة وعلى راسهم أميركا من خلال وكالة التنمية الأميركية (USAID) اللي كمان عم تعمل مشاريع طاقة شمسية وتعمر خزانات مي وغيرها من المشاريع التنموية.يعني ما تهاجم أميركا وإنت لاحق علبة المعكرونة من زاوية لزاوية وعامل واسطة مع مسؤول حزبك ليسجلك إسمك وتستفيد من كراتين الأعاشة اللي بتبيعها لتجيب دخان سيدرز.عبي بطنك بالأول وبعدين عمول اللي بدك اياه.التنظير غير الواقع واللي عم بيعد العصي مش متل اللي عم ياكلها واللي إيدو بالنار مش اللي إيدو بالمي.صرنا إذا بدنا نجيب علبة (البانادول) منحسب ألف حساب يعني صرنا مضطرين نتحمل وجع الراس كرمال ما كم دولار وبصراحة صرنا نجيب “نص علبة بالحالات الضرورية” ولو ما الحيا والعيب منقله للصيدلي سجلها عالحساب، وكلما نتذكر سعرها الغالي بيصير راسنا يوجعنا زيادة يا غالي يا إبن الغالي الي ما خليت بجيبتنا مصاري.#فكرة_مشاكسة