تحلّل مصادر معنية سلسلة من الأحداث الأمنية والمواقف الإعلامية والتي تتحمّل الربط بين بعضها لبعض لتزامنها فيما يبدو أنها حملة توتير داخلي قد تؤدي إلى زعزعة الأمن والإستقرار الذي يشهده الداخل اللبناني البعيد نسبياً عن مسرح العمليات العسكرية اليومية في البقعة الجنوبية وبعض البقاع. وتعتبر المصادر بأن عبوة رميش واكتشافها وتفكيكها هي الرسالة الأخطر للداخل المعارض للحرب، وتخوّفت من رسالة دموية أخرى بعد العبوة التي انفجرت بآلية للقوات الدولية يمكن أن يلجأ إليها المتضرر من المناخ المعارض والمتعاظم للعمليات العسكرية في الجنوب.
أما على الصعيد الإعلامي فموجة التصعيد بلغت حدّ التحريض على الإستقرار النسبي الذي يشهده الداخل وذلك عبر سلسلة من المقالات بتوقيع أقلام كتّاب ممانعين وعلى صفحات صحف ومواقع ممانعة لعل أكثرها وضوحاً مقالة تحدثت عن “مناطق آمنة” لإسرائيل في الداخل اللبناني يمكن أن تستخدمها لمحاصرة حزب الله للإستعاضة عن اجتياح الجنوب وتعداد مناطق الخرق الإسرائيلي المحتمل والهوية الطائفية لتلك المناطق المسيحية والسنية والدرزية، ناهيك عن القوى العسكرية والأمنية الشرعية، وتكشف المقالة بأن حزب الله اتخذ التدابير اللازمة لمواجهة هذا السيناريو، وتطرح المصادر السؤال المشروع حول “الزمان والمكان المناسبين” لتعميم التوتر الجنوبي على كامل الجغرافية اللبنانية بذريعة حماية ظهر المقاومة.