خاص – بعد ساعات من انتصار مرشح التيار الوطني الحر فادي حنا بمركز نقيب المهندسين في بيروت وتأكيد رئيس التيار جبران باسيل على دور التيار والتحديات التي تنتظر شبابه، كثرت القراءات التحليلات حول هذا الانتصار خصوصا وأن الثنائي الشيعي أعطى حنا 2500 صوتا مما جعل انتصاره محتوما في مواجهة تيار القوات اللبنانية والمستقبل المهندس بيار جعاره.
لكن ماذا في التفاصيل؟ولماذا أعطى الثنائي الشيعي اصواته للمرشح حنا رغم كل الخلافات مع التيار وفي هذا الوقت بالذات؟
في محاولة للرد على هذا السؤال يعود المتابعون للقاءات التي كانت تحصل في عين التينة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وبين عضو تكتل لبنان القوي جورج عطالله حيث يؤكدون أن البحث كان يجري خلالها في موضوع انتخابات نقابة المهندسين بشكل أساسي وضرورة أن يصل مرشح التيار إلى مركز النقيب في هذه المرحلة كرسالة للشارع المسيحي بأن التيار ما زال محافظا على شرعيته الشعبية، وبالطبع فقد استفاد بري -وكعادته- لحاجة التيار هذه وهو المعروف بحنكته السياسية وقدرته على العطاء بشروطه التي غالبا ما تكون شروط الثنائي الشيعي.
وفي هذا المجال يقول هؤلاء أن بري أكد لعطالله أن الثنائي سيعطي اصواته لحنا لكنه تمنى أن يصار إلى إعادة فتح حوار جدي وصادق وبناء بين التيار و(ا ل ح ز ب ) الحريص على رص الصف اللبناني الداخلي لمواجهة إسرائيل في الجنوب ،لان كل انقسام داخلي يمثل بالنسبة إليه خسارة.
وهنا تتحدث المعلومات عن اتصالات جرت بين بري القادر على تحقيق هذا الهدف وبين باسيل الساعي إلى أي نوع من الانتصار في هذه اللحظة كاشفة أن باسيل أبدى استعداده لاعادة الحوار مع (ا ل ح ز ب )على طريق إعادة ترميم العلاقات معه.
فهل تكون انتخابات نقابة المهندسين بوابة هذا الحوار؟