خاص أخباركم – أخبارنا: ليس من الصدفة أن يستقبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الإليزيه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لمدة ثلاث ساعات كما أنه ليس من الصدفة أن يشارك قائد الجيش العماد جوزيف عون في قسم من اللقاء بعدما كان قد شارك في اجتماع لدعم الجيش، بدعوة من رئيس أركان الجيوش الفرنسية تييري بوخار، بحضور رئيس أركان الدفاع الإيطالي جيوزيبي كافو دارغون حيث جرى البحث في وضع المؤسسة العسكرية خلال المرحلة الحالية وحاجاتها المختلفة من أجل الاستمرار في أداء مهماتها الوطنية وسط التحديات المتزايدة والظروف الدقيقة داخليا وعلى مستوى المنطقة.
في المعلومات الرسمية ، أن اللقاء هذا إيجابيا وأن المحادثات ركزت على إخراج لبنان من الأزمة بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن،لكن ماذا في المعلومات غير الرسمية ؟
تقول مصادر موثوقة لموقعنا في محاولة للرد على هذا السؤال أن الرئيس الفرنسي صارح ميقاتي خلال اللقاء بعدد من الحقائق المريرة التي لم يعتد الفرنسيون ابلاغها للبنانيين .
وإذ تشدد أن باريس كانت واضحة لجهة أنها غير متفائلة بدور اللجنة الخماسية التي تقوم بعدد من الاتصالات واللقاءات في بيروت ،تكشف المصادر أن ماكرون أبلغ ميقاتي بأن الأميركيين غير مستعجلين لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان ،وانهم يتحركون لتعبئة الوقت بإنتظار أمرين،الأول تحقيق نتائج جدية في الحوار القائم في سلطنة عمان مع الإيرانيين والثاني الانتخابات الرئاسية الأميركية وهو ما يعني عمليا أن لا انتخابات رئاسية في لبنان قبل الانتخابات الأميركية.
وتختم المصادر ،وعليه شدد ماكرون أمام ميقاتي وعون على ضرورة أن يكون الحفاظ على الأمن من الأولويات في هذه المرحلة حيث تمر المنطقة بسلسلة من المخاطر المتصاعدة حتى إشعار آخر ، واكد على أن فرنسا مستعدة بالتعاون مع الأوروبيين لتقديم كل المساعدة المطلوبة لدعم الجيش وتقويته.