تقرير غزة من أخباركم – أخبارنا
الفصل الثاني من الحرب الناعمة بين إسرائيل وإيران تم ليل الخميس، حيث ان قواعد الاشتباك بين الجانبين مشمولة برعاية اميركية. فكما ابلغت طهران واشنطن مسبقا بغارات السبت الماضي، كذلك فعلت اسرائيل قبيل الهجوم الذي شنته على إيران.
الأمر الثابت الذي ما من شك فيه، بأن إيران تقاتل إسرائيل بحلفائها: من حماس في غزة إلى الحزب في لبنان إلى الحوثيين في اليمن، والثابت الأكبر هي ان مصلحة طهران هي العليا وكل الوكلاء في خدمة الولاية ويبقى السؤال الأهم من سيتحمل غير الشعب الفلسطيني كلفة مغامرة قد تنهي ما تبقى من القضية، فيما إسرائيل ترد عليهم في تلك المناطق باستثناء إيران، والمرجح أن “الهجوم” الإسرائيلي على أصفهان الإيرانية ستستتبعه في رفح، الذي يبدو أنها بدأت تعد العدة فعليا لدخولها. فيما ذكرت مصادر إسرائيلية أن الهجوم الإسرائيلي المحدود داخل إيران يأتي في إطار تفاهمات بين واشنطن وإسرائيل، ومقابل السماح للجيش الإسرائيلي باجتياح مدينة رفح في غزة.
توازيا، أفاد تقرير لشبكة “سي إن إن” الأميركية، الجمعة، بأن صور الأقمار الاصطناعية التي تم التقاطها بعد الضربة الإسرائيلية لم تظهر “أي أضرار جسيمة” في قاعدة أصفهان الجوية في إيران.
وبحسب التقرير: “لا يبدو أن هناك أي أضرار جسيمة في القاعدة الجوية التي يُزعم أنها استهدفت بضربة عسكرية إسرائيلية، وفقا لصور الأقمار الاصطناعية الحصرية التي حصلت عليها سي إن إن من Umbra Space”.
وأشار إلى أن هذه الصور التقطت في حوالي الساعة 10:18 صباحا بالتوقيت المحلي.
وأضاف: “لا يبدو أن هناك أي حفر كبيرة في الأرض ولا توجد مبان مدمرة بشكل واضح”، موضحا أنه “ستكون هناك حاجة إلى صور إضافية للتحقق من وجود أضرار”.
ومساء الجمعة قال البيت الأبيض في بيان، “ندعم مشروع القانون الذي يتضمن مساعدات عسكرية لـ “إسرائيل” وقد شهدنا ما حدث من هجوم إيراني عليها”.
إستهداف مقر “الحشد الشعبي” في بابل
وفي تطور لافت، استهدف “انفجار” ليل الجمعة – السبت قاعدة عسكريّة في وسط العراق تضمّ قوّات من الجيش العراقي وعناصر من الحشد الشعبي ما أدى إلى مقتل عنصر واحد على الأقل من الحشد وإصابة 6 أشخاص آخرين.
وأكد مصدر من قوات الحشد الشعبي في العراق لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) تعرض معسكر كالسو في محافظة بابل إلى الجنوب من بغداد، والذي تتخذه بعض تشكيلات الحشد الشعبي مقرا لها، لقصف صاروخي من سلاح جوي في ساعة متأخرة من ليل الجمعة.
وقال المصدر عبر الهاتف “الضربة كانت من سلاح جوي واستهدفت مقر مديرية الدروع التابعة للحشد الشعبي” في القاعدة، مضيفا “لا خسائر بشرية كحصيلة أولية”.
وأعلن الحشد الشعبي عن وقوع خسائر مادية وإصابات في الانفجار.
وأكد مسؤول أميركي لـ “AlArabiya English” أن القوات الأميركية “لا علاقة لها بالهجوم الأخير في بابل بالعراق”.
وفي بيان لاحق قالت القيادة المركزية: “نحن على علم بالتقارير التي تزعم أن الولايات المتحدة شنت غارات جوية في العراق اليوم. تلك التقارير غير صحيحة. ولم تقم الولايات المتحدة بشن غارات جوية في العراق اليوم”.
وذكرت قناة العهد التلفزيونية في وقت لاحق أن غارة جديدة وقعت جنوبي محافظة بابل بوسط العراق.
“حماس” ترد على بلينكن
قالت حركة حماس، الجمعة، إن ادعاء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأنها تعيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة هو “انحياز سافر” لإسرائيل.
جاء ذلك في بيان للحركة ردا على ادعاءات أطلقها بلينكن خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش اجتماعات مجموعة السبع في جزيرة كابري الإيطالية، زعم فيها أن “حماس رفضت عروضا مغرية من إسرائيل لوقف إطلاق النار” بقطاع غزة.
وقالت الحركة إن التصريحات التي أدلى بلينكن وزعم فيها أن “حركة حماس هي من يعيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة هي تأكيد على انحياز الإدارة الأميركية السافر للفاشية الصهيونية”.
واعتبرت هذه الادعاءات “تزييف للواقع الذي يؤكد أن من يُعطِل مسار المفاوضات ولحساباته السياسية الشخصية هو الإرهابي (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو”.
هنية في أنقرة
وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية مساء الجمعة إلى تركيا على رأس وفد من قيادة الحركة.
ومن المقرر أن يلتقي الوفد بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لبحث تطورات العدوان الصهيوني، وحرب الإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتطورات القضية الفلسطينية.
تنديد بعدم قبول عضوية فلسطين الدائمة
ذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية أن الإمارات قالت الجمعة، إن منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة “خطوة مهمة لتعزيز جهود السلام في المنطقة”.
وعبرت عن أسفها ل”فشل اعتماد مشروع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة بعد رفض مجلس الأمن لمشروع قرار بهذا الشأن”.
كذلك أعربت قطر عن “أسفها البالغ لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، بحسب”رويترز”.
من جهتها أعلنت الممثلة الرسمية لوزارة خارجية باكستان ممتاز زهرة بلوش أن باكستان أعربت عن استيائها من عدم تمكن مجلس الأمن الدولي بسبب الفيتو الأميركي، من اعتماد قرار يعترف بفلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة، بحسب وكالة “تاس”.
وقالت في مؤتمر صحافي: “تشعر باكستان بخيبة أمل عميقة إزاء نتيجة المناقشة التي دارت بالأمس في مجلس الأمن الدولي وفشله في التوصل إلى توافق في الآراء والتوصية بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة أمام الجمعية العامة. يثير أسفنا قرار الولايات المتحدة استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الذي يمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة”.
وترى الخارجية الباكستانية أن “الوقت قد حان لقبول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة”. وبحسب إسلام آباد، “ستكون هذه خطوة نحو تصحيح الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 75 عاما”.
عقوبات أميركية وأوروبية على مستوطنين إسرائييلين “متطرفين”
فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على كيانات وجماعتين إسرائييلتين “متطرفتين” بسبب أعمال العنف ضدّ الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، أن واشنطن فرضت عقوبات على كيانين قالت إنهما ساعدا في جمع أموال لصالح اثنين من المستوطنين المتطرفين نفذا أعمال عنف في الضفة الغربية.
والرجلان هما ينون ليفي وديفيد شاي شاسداي، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات منفصلة عليهما في أول شباط.
العقوبات الأميركية طالت كيانين لدورهما في تنظيم حملات جمع التبرعات نيابة عن المتطرفين الاسرائيليين ينون ليف (ليفي) وديفيد تشاي تشاسداي (تشسداي) المتورطان في أعمال عنف في الضفة الغربية المتحلة.
ووفق وزارة الخزانة الأميركية، فقد حققت حملات جمع التبرعات التي أنشأها صندوق جبل الخليل للويفي وشلوم أسيرايش لتشسدائي ما يعادل 140 ألف دولار و31 ألف دولار على التوالي.
ارتفاع عدد ضحايا العدوان
أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع حصيلة العدوان “الإسرائيلي” على القطاع إلى 34012 شهيدًا و76833 جريحًا.
سانا: إسرائيل استهدفت مواقع للدفاع الجوي
نقلت وكالة الانباء السورية”سانا “عن مصدر عسكري قوله ان إسرائيل استهدفت بالصواريخ من اتجاه شمال فلسطين المحتلة، مواقع تابعة للدفاع الجوي السوري في المنطقة الجنوبية، مؤكدا وقوع خسائر مادية.
وقال : “حوالي الساعة 2:55 فجر اليوم شن العدو الإسرائيلي عدوانا بالصواريخ من اتجاه شمال فلسطين المحتلة مستهدفا مواقع دفاعنا الجوي في المنطقة الجنوبية، وأدى العدوان إلى وقوع خسائر مادية”.