أخباركم – أخبارنا
قيادات حزب الاتّحاد الوطني الكردستاني لم تتمكّن من وضع قضيّة إغلاق الأجواء التركية أمام الرحلات الجوية باتجاه مطار السليمانية ضمن أجندة الزيارة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق.
وتنظر تركيا بقيادة أردوغان إلى حزب الاتّحاد الوطني كحليف لأعدائها ومتواطئ ضدّ أمنها، وسبق أن مرّت من مجرّد الاتّهام إلى اتخاذ خطوات عملية ضدّ معقل الحزب في محافظة السليمانية حين قصفت بالطيران المسيّر مطار عربت بالمحافظة في سبتمبر الماضي بذريعة أنّه يؤوي مقاتلين من حزب العمّال الكردستاني.
لكن الإجراء الأشد الذي اتخذته تركيا ضدّ السليمانية تمثّل في إغلاق مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية من المحافظة وإليها “بسبب تصاعد نشاط عناصر حزب العمال هناك”، بحسب ما أعلنته الخارجية التركية في وقت سابق. وتسبب ذلك في خسائر مادية للمحافظة إذ عرقل نشاطها التجاري مع الخارج وأبطأ حركة السفر جوّا بينها وبين العديد من الوجهات.
وقُبيل الزيارة وجه الاتّحاد طلبا رسميا لرئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني بجعل قضية المطار على أجندة محادثاته مع أردوغان.
وتأكّد اهتمام حزب الاتحاد الشديد بالموضوع من خلال تعليق القيادي في الحزب قوباد طالباني على لقائه بأردوغان في أربيل، حيث قال عبر صفحته في فيسبوك “شاركت في اجتماع رئاسة وحكومة إقليم كردستان مع الرئيس التركي والوفد المرافق له.. وخلال الاجتماع طلبت من الرئيس أردوغان إعادة النظر بقرار إغلاق الأجواء التركية أمام مطار السليمانية”.