تقرير لبنان من أخباركم – أخبارنا
مرة جديدة تدخل “الجماعة الإسلامية” على خط مواجهة العدو الإسرائيلي في جنوب لبنان، مساندة للمقاومة في الجنوب ولغزة وأهلها.
فبعد ظهر الجمعة، استهدفت مسيرة معادية سيارة على طريق بلدة ميدون في البقاع الغربي، ما أدى الى اشتعال النيران فيها، وتحدثت المعلومات عن سقوط شهيدين.
حمود لموقعنا: ماضون في مسيرتنا طالما العدو يمارس إجرامه
أكد نائب رئيس المكتب السياسي في الجماعة الإسلامية بسام حمود في حديث لموقعنا تعليقا على استشهاد القائدين في “الجماعة” الجمعة، باستهداف مسيرة اسرائيلية لسيارتهما على طريق ميدون في البقاع الغربي، ان العملية الغادرة والجبانة التي قام بها العدو الاسرائيلي وأدت الى سقوط الشهيدين، تؤكد على مسألتين: الأولى اننا ماضون في جهادنا وان الاعتداء على جنوب لبنان هو اعتداء على السيادة اللبنانية بأكملها.
وتابع: بعد ان فاحت رائحة المسك من الشهداء في بيروت والاقليم والبقاع والهبارية، تنبعث اليوم من عكار الصمود والبطولة التي أبى اهلها الا ان يكونوا في مسيرة الدفاع عن لبنان والجنوب واهل غزة.
وشدد حمود على اننا ماضون في مسيرتنا وجهادنا طالما ان هذا العدو المجرم يمارس اجرامه وقتلنا على اهلنا في لبنان وفلسطين، ولن يوقفنا اي تهديد واي قتل.
أما الرسالة الثانية، تابع حمود، فهي تأكيد على ان هذا العدو المجرم، الذي يمارس اجرامه وقتله بأسلوب غادر جبان، يعجز عن ان يواجه في الميدان فيلجأ الى هذا الاسلوب وينتقم من المدنيين في فلسطين بعد فشله امام المقاومين، ويمارس نفس الاسلوب في لبنان.
وفي وقت لاحق، قال جيش الإحتلال، إن عضوا بارزا في جماعة “الجماعة الإسلامية “الإرهابية” قُتل في غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار في جنوب لبنان في وقت سابق اليوم (الجمعة)”.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن مصعب خلف “قاد وطور العديد من الهجمات” من لبنان ضد أهداف إسرائيلية، معظمها في منطقة جبل دوف.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن خلف كان ينسق أيضًا الهجمات مع فرع “حماس” في لبنان.
ولاحقا، نعت “الجماعة الاسلامية” – “قوات الفجر” الشهيدين القائدين: بلال خلف ومصعب خلف، وهما من ببنين العكارية.
في شأن متصل بالوضع في الجنوب، برز الكمين مركب الذي نصبته المقاومة ليل الخميس – الجمعة والذي استهدف قافلة مؤللة إسرائيلية بالأسلحة الموجهة والمدفعية والصاروخية قرب موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، حيث اعلنت المقاومة انها دمرت آليتين وقتلت وجرحت من فيهما، فيما عملت مروحيات الاحتلال على إجلاء الإصابات من المكان المستهدف، في حين اعترف الجيش الاسرائيلي في ما بعد بمقتل سائق الشاحنة فقط.
حبشي: خير لنا أن نعيش في “حالات حتما” من أن نعيش بشعار “سنرد حتما”
قال عضو تكتل الجمهورية القوية النائب انطوان حبشي في ختام جولته الأميركية: “طبعا، خير لنا أن نعيش في حالات حتما من أن نعيش بشعار “سنرد حتما” وشعار “نحن منتصرون حتما”. حتما، حالات حتما، بدلا عن التمديد الحتمي للبلديات ليحصل جو من تبادل الهدايا بين من غطى التمديد، مقابل نقابة من هنا وتوسل رئاسة من هناك”.
وسأل: “كيف خضتم انتخابات نقابية شملت كل لبنان، في ظل حرب الجنوب ومنعتم عن اللبنانيين الإنتخابات البلديات؟ حتما، حالات حتما، والقليعات حتما، وحامات حتما، بدل الغوغائية التي تضع مستقبل اللبنانيين في مهب الريح”.
في الشأن الداخلي عقد مجلس الوزراء جلسة الجمعة ب 36 بندا وضمن ملفاتها الأساس ملف النزوح السوري.
وقد أكد رئيس الحكومة في مستهل الجلسة أنه في موضوع الجنوب كانت هناك ورقة فرنسية مطروحة للبحث، وكان للبنان رد عليها ، وخلاصة الرد أننا لا نريد أن تكون هناك اي مسألة مطروحة خارج اطار تنفيذ القرار 1701 واستعداد لبنان لتنفيذه.
وفي موضوع النازحين قال ميقاتي: إننا نحذر من خطر الإمعان بإطلاق توصيفات وتحذيرات لعرقلة عودة النازحين طوعا وإعادة المحكومين والنازحين غير الشرعيين منهم إلى سوريا، بحجة عدم وجود مناطق آمنة، فنسأل المجتمع الدولي عن مخاطر تحول لبنان إلى مناطق آمنة للنازحين، وغير آمنة للبنانيين؟ وهذا ما يرفضه جميع اللبنانيين، من منطلق وطني حفظا للاستقلالية الكيانية للوطن.
من جهة اخرى، وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى بيروت، في إطار محاولة معالجة الوضع في الجنوب اللبناني، وبحث الاقتراحات الفرنسية للتهدئة. وتأتي الزيارة غداة زيارة رئيس الحكومة وقائد الجيش فرنسا، واجتماعهما بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
تربويا، أزمة طارئة استجدت على كل ما تقدم، وتتعلق بالامتحانات الرسمية والتي ستأخذ الجنوب كحالة بوضعية خاصة لكن الاجتماعات المكثفة في وزارة التربية لم تخلص الى قرار وترك الى الاسبوع المقبل. وفي المعلومات أن الأمور تتجه الى اعتماد المواد الاختيارية في امتحانات الشهادات الثانوية، وبالنسبة للامتحان الوطني الموحد لطلاب البريفيه لن يتم إلغاؤه، وتجري دراسة الآلية الأخيرة التي ستعتمد بهذا الشأن .
البعريني: ليس غريبا عن عكار ولا ببنين تقديم التضحيات والشهداء
قال عضو “تكتّل الاعتدال الوطني”، النّائب وليد البعريني: “ليس غريبًا عن عكار ولا عن ببنين تحديدًا تقديم التضحيات والشهداء في سبيل قضايا الأمة والقضايا الوطنية. وفي هذا الإطار يأتي استشهاد مصعب خلف وبلال خلف في الصراع مع العدو الاسرائيليّ”.
وأردف: “تعازينا لعائلاتهم ولببنين وعكار وكل لبنان، فالعدو واحد، ولا يمكن إلا أن نكون كلنا داعمين للقضية المحقّة، كلّ بأسلوبه وامكاناته”.
يزبك للعدو: إن وسع وسعنا
اكد رئيس الهيئة الشرعية في الحزب الشيخ محمد يزبك اننا سنستمر في جنوب لبنان بمساندة أهلنا وشعبنا في فلسطين وغزة مهما غلت التضحيات، وسندافع عن كرامتنا وأهلنا وأعراضنا، وسنكون بالمرصاد لأي محاولة جنون للعدو، فإن وسع وسعنا، وإذا حاول أن يتجاوز الأمور فإنا على يقين بأننا منتصرون”.
واعتبر يزبك “أن رسائل التهديد والوعيد الغربية والتباكي بالظاهر على لبنان، هو في الواقع تباك على العدو الإسرائيلي”، وقال: “على ناقلي الرسائل ان يجنبوا العدو المخاطر ويطلبوا منه وقف العدوان على غزة بدل التآمر على هذه الأمة”.
اعلام القوات يأسف لتقرير “هيومان رايتس”
قالت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” في بيان” شديد الأسف لما ورد في التقرير الأخير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” لجهة الخلط المقصود وغير البريء بين تسليط الضوء على ترحيل لاجئين سوريين نشطاء في المعارضة يؤدي ترحيلهم إلى اضطهادهم واعتقالهم، وبين ان 99% من اللاجئين لا تنطبق عليهم صفة النشطاء.”
وقالت انه”من الواضح ان التركيز على هذا الجانب الهدف منه التعميم والقول ان جميع اللاجئين هم نشطاء ويؤدي ترحيلهم إلى اضطهادهم وتعذيبهم، وهذا الواقع غير صحيح إطلاقا على رغم ان بإمكان معارضي النظام العودة إلى المناطق السورية غير الخاضعة للنظام”.
وتابعت:”معلوم ان النشطاء الفعليين غادروا لبنان منذ زمن بسبب سطوة الممانعة وملاحقتهم بشكل مباشر أم غير مباشر، وإذا وجد من هم في عداد النشطاء فلا تتجاوز أعدادهم العشرات، فيما الأكثرية الساحقة من اللاجئين السوريين لا تنطبق عليهم هذه الصفة”.
واعتبرت انه”من المؤسف ان منظمة “هيومن رايتس ووتش” وغيرها من المنظمات يلجأون إلى التعمية والتضليل بهدف إبقاء اللاجئين السوريين في لبنان في سابقة غير موجودة في دول العالم قاطبة بان يصل عدد اللاجئين في دولة إلى نصف عدد شعبها الأصيل، فضلا عن ان هذه الدولة، أي لبنان، تعاني من انهيار مالي كبير وعدم استقرار سياسي واضطرابات على أكثر من مستوى”.
يوميات الجنوب
فيما تواصلت الاعتداءات الاسرائيلية على المناطق الجنوبية، شهد يوم الجمعة تراجعا في عمليات المقاومة ضد مواقع الإحتلال.
واعلنت المقاومة انها استهدفت عصر الجمعة، موقع الرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابته إصابة مباشرة.
كما قصفت مساء الجمعة موقع حبوشيت ومقر قيادة لواء حرمون 810 في ثكنة معاليه غولاني بعشرات صواريخ الكاتيوشا.