تقرير لبنان من أخباركم – أخبارنا
أجرى وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه محادثات في بيروت مع المسؤولين اللبنانيين، في محاولة منه للصغط باتجاه وقف التصعيد على الحدود اللبنانية الاسرائيلية، معلنا أنه من دون انتخاب رئيس سيكون خارج طاولة التفاوض حول السلام.
أما زيارة سيجورنيه إلى تل أبيب فهي ستتزامن إما مع امل كبير في التوصل الى صفقة لوقف النار، وإما مع بدء الهجوم على رفح مع كل ما يحمل من مخاطر توسع الحرب وتفلتِها.
في الأثناء، شهد لبنان، وتحديدا عكار تفلتا أمنيا كبيرا، تمثل في الاستعراض العسكري للجماعة الاسلامية بعديدها وعتادها أثناء تشييع شهيديها في ببنين، وسط المظاهر المسلحة واطلاق الرصاص العشوائي الذي ارعب السكان تزامنا مع ظهور مسلحين ملثمين ليسوا على تماس مع العدو الاسرائيلي. واثارت هذه المظاهر استياءا عارما لدى الفعاليات الشمالية والرأي العام ومن سكان القرية نفسها.
من جهة أخرى، مواقف عالية السقف من البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، الذي شدد على تجنيب جنوب لبنان وشعبِه الحرب التي تخلّف الضحايا والجرحى والتهجير والدمار، من أجل قضيّة لا علاقة لها بلبنان وقضيّته وسلامه واستقراره.
سيجورنيه: بدون رئيس منتخب لبنان لن يدعى إلى طاولة المفاوضات
رأى وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه بعد لقائه الرئيس نجيب ميقاتي، أن “الازمة طالت كثيرا” وقال:” نحن نعمل لنتفادى أن تعصف في لبنان حرب إقليمية، وندعو الاطراف كافة إلى ضبط النفس، ونرفض السيناريو الأسوأ في لبنان الذي هو الحرب.
أضاف:” نحن نرفض السيناريو الأسوأ، في جنوب لبنان الحرب موجودة حتى إن لم تكن تسمى باسمها. المدنيون هم الذين يدفعون الثمن، ولا أحد من مصلحته أن يستمر التصعيد بين إسرائيل والحزب، هذه هي الرسالة التي نقلتها هنا إلى دولة رئيس الوزراء والى رئيس مجلس النواب وكذلك إلى قائد الجيش، وهذه هي الرسالة التي سأرسلها يوم الثلاثاء إلى إسرائيل”.
وعن الفريق الذي يعرقل الانتخابات الرئاسية، وهل يمكن لها ان تضمن تطبيق القرار 1701؟ أجاب:” لقد اجبت على هذا السؤال سابقا، نحن نعمل ليكون هناك رئيس، وهذا ما نطلبه، لأن هناك حاجة لرئيس لمعالجة عدد من المواضيع التي هي بحاجة لاطار مؤسساتي لحلها، عندما يتم التفاوض وعندما يكون هناك سلام، لا يمكن أن تطبق كل هذه الاتفاقات من دون وجود رئيس لبناني، ومن اجل لبنان ومن اجل مصلحته ومن اجل وحدة اراضيه نواصل العمل، ولكن القرار هو لبناني وليس لفرنسا ان تملي من هو المرشح، فاللبنانيون هم من يختارون رئيسهم”.
من جهته قال ميقاتي بعد اللقاء:” ان المبادرة الفرنسية تشكل اطارا عمليا لتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 الذي يتمسك لبنان بتطبيقه كاملا، مع المطالبة بالتزام اسرائيل بتنفيذه ووقف عدوانها المدمّر على جنوب لبنان، بالاضافة الى دعم الجيش لتمكينه من القيام بمهامه وتحقيق السلام الدائم على الحدود” .
وجدد رئيس الحكومة “مناشدة فرنسا والدول الأوروبية دعم لبنان من أجل التوصل إلى حل لأزمة النازحين السوريين”، مشيرًا الى “بداية مقاربة اوروبية جديدة مع اعترافهم بالتحدي الذي تمثله هذه القضية بالنسبة للبنان واستعدادهم للعمل مع السلطات اللبنانية في هذا الشأن”.
ريفي وعلوش وفعاليات طرابلسية: طريق القدس لا تمر ببنين
اكد بيان صادر عن النائب اشرف ريفي والنائب السابق مصطفى علوش
ورئيس المكتب السياسي في التيار السلفي حسن الشهال وفعاليات طرابلسية الأحد، تعليقا على الاستعراض العسكري للجماعة الاسلامية في ببنين العكارية، أن طريق القدس لا تمرّ بببنين، وهذا ما يستدعي الوقوف صفا واحداً لمواجهته حتى لا ننزلق إلى ما لا يُحمد عقباه من دمار وخراب وعبث بالأمن الوطني، وإلى تفلّت للسلاح في الشوارع والبلدات والقرى، وربّما إلى اقتتال داخلي، نرفض العودة إليه، مهما كانت العناوين والمبرّرات والمناسبات”.
وأكد البيان على ما يلي: “إنّنا، إذ نرفض تفرّد الحزب بقرار الحرب في البلد، ندين ممارسات أيّ طرف لبنانيّ آخر يمكن أن يغطّي إنغماس الحزب في حرب لا تعود على لبنان واللبنانيين سوى بالضرر والمخاطر، كما يحدث في الجنوب والبقاع.
إنّنا نرفض الإستعراض الذي رافق تشييع الجماعة الإسلامية لشهيدين من قادتها، لأنّ ذلك عرّض ويعرّض الأمن الوطني للإهتزاز، ويقلّص من قدرة القوى الأمنية على حماية السلم الأهلي، عدا عن أنّه يتسبّب بالأذى المباشر للمواطنين من خلال إطلاق الرصاص والقذائف في الهواء ما أدّى ويؤدّي إلى خسائر في الأرواح والممتلكات.
وختم: إنّنا ندعو الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي وقادة الأجهزة الأمنية إلى اتّخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار المظاهر المسلّحة أيّاً كانت الظروف والمناسبات”.
وفي وقت لاحق الأحد، كتب النائب اللواء أشرف ريفي، عبر منصة “إكس”:” لطالما عبّرنا عن قناعةٍ ثابتة بأن الدولة وحدها المسؤولة عن أمن اللبنانيين والدفاع عن لبنان وحماية حدوده، واليوم نجدّد التأكيد على رفض السلاح والعراضات المسلحة، ونتمسك أكثر بالجيش وقوى الأمن.
نرفض تحويل المناطق إلى جزرٍ مسلّحة، فنموذج الحزب هو عنوان لهدم الدولة، واعتماده في مناطقنا سيؤدي إلى تعميم الفوضى”.
وختم: “للمرة الألف: الدولة هي الضمانة الوحيدة للبنانيين”.
خريس: نستنكر ما جرى من لقاءات في وطننا تعتبر العدو صديقا والصديق عدوا
تطرب النائب علي خريس، الى المواجهة الحاصلة مع عدو “لا يفهم الا لغة القوة، لغة المقاومة في مواجهة هذا العدو المغتصب والمجرم”، مؤكداً أن “قوة لبنان باتت تشكل قوة رادعة بوجه هذا العدو”.
واعتبر أن “قوة لبنان ستبقى في جيشه وشعبه ومقاومته”، مستنكراً “ما جرى من لقاءات في وطننا لا تعبر عن وطنية بلدنا وتعتبر العدو صديقا والصديق عدوا”.
الموسوي: لن نتراجع عن قرار الدفاع عن أهلنا ووطننا
قال النائب ابراهيم الموسوي الأحد: “موقفنا واضح هو الثبات والاستمرار في المواجهة دفاعاً عن وطننا لبنان وإسناداً ونصرة لأهلنا في غزة وفي فلسطين، ولن نتراجع عن قرار الدفاع عن أهلنا ووطننا، وإذا كانوا صادقين في مساعيهم، فليذهبوا إلى المحتل والمعتدي، وليمارسوا ضغوطهم كي يتوقف الصهيوني عن حرب الإبادة الجماعية والمجازر المستمرة”.
فياض: المقاومة تبني في العام 2024 شرق أوسط جديدا ومختلفا
اعتبر النائب علي فياض إن التقديرات الواقعية لوضعية الجنوب اللبناني في المرحلة المقبلة، هي مرحلة جني المكاسب الوطنية، وليس التراجع أو دفع الأثمان، فهذه هي قراءتنا وتقديراتنا التي تستند إلى مجريات المواجهة ونتائجها، وأما أولئك الذين يسيرون في الاتجاه المعاكس، أي الاتجاه الإنهزامي أو التراجعي، فهم يعيشون في الوهم ومنفصلون عن الواقع”.
اضاف فياض: “لقد تغيَّر الزمن وتبدلت المعطيات والحقائق جذرياً، فالمقاومة التي أسقطت في العام 2006 بعد حرب تموز مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي سعى إليه الأميركيون والإسرائيليون وحلفاؤهم، إنما هي تبني في العام 2024 شرق أوسط جديدا ومختلفا”.
يوميات الجنوب
في الوقت الذي تواصلت فيه الاعتداءات الاسرائيلية على المناطق الجنوبية، واصلت المقاومة تنفيذ عملياتها ضد مواقع الاحتلال، فاستهدفت عند الساعة (15:10) من بعد ظهر الأحد موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وأصابته إصابةً مباشرة.
كما استهدفت عند الساعة (18:00) من عصر الأحد موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية.
كذلك استهدف عناصر المقاومة مساء الأحد مبنىً يستخدمه جنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة شتولا وأصابوه إصابةً مباشرة.