اخباركم اخبارنا
كتبت ناديا شريم- “يبدو واضحا أن المجتمع الدولي سوف يستغل وإلى حد كبير الأزمة الاقتصادية الانهيارات المالية المتراكمة منذ سنوات في لبنان كي يفرض الحلول التي تتناسب مع مصالحه من جهة ومع ما تقتضيه مطالبه بشكل عام من جهة أخبرها ما يؤكده وزير سابق عاد من واشنطن بعد جولة استطلاعية على الأصدقاء والبحث معهم في التطورات في المنطقة من بوابة غزة وفي لبنان من بوابة الإستحقاق الرئاسي.
وهنا يقول الوزير ،ما حصل بالأمس في لبنان يجب التوقف عنده بشكل أساسي كمثل سوف يعتمده المجتمع الدولي لفرض الحلول على لبنان إذ ليس من الصدفة بمكان أن تطرح رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على لبنان وبكل وقاحة مبلغ مليار دولار لإبقاء النازحين السوريين في لبنان ،صحيح انها غلفت كلامها بأن هذا المبلغ سيكون لدعم الجيش والمؤسسات لكن الصحيح أيضا أن المغزى الحقيقي “أنكم شعب جائع والجائع لا يضع شروطا ولا يطلب بل يلبي الطلبات”والطلب هو حماية أوروبا بقدر قليل من الأموال وكفى.
ويتابع الوزير ،أن ما حصل سوف يمتد إلى كل المؤسسات لكن الخوف الحقيقي والذي يحكى عنه وبشكل واضح في واشنطن هذه المرة هو رئاسة الجمهورية اللبنانية فماذا يعني هذا الكلام؟
يجيب الوزير ،أن الدوائر الأميركية العميقة المهتمة بالوضع اللبناني ليست مستعجلة ابدا لإتمام الاستحقاق الرئاسي في لبنان لا من قريب ولا من بعيد وهي مستعدة للانتظار لشهور لا بل لسنوات حتى تتدخل لحسم الأمر وفرض رئيس يكون بالطبع لمصلحتها ووفقا حساباتها ، والأهم من ذلك أن هذه الدوائر تنظر بعين الرضى وإلى حد كبير للدمار الذي يضرب القرى والبلدات الجنوبية لانها تعتبر “انه بقدر ما يكبر هذا الدمار ويغرق لبنان في الجوع والحاجة نصبح قادرين على فرض تركيبة سياسية لمصلحتنا بدءا من رئاسة الجمهورية وانتهاء بكل المؤسسات، كما ان صندوق النقد الدولي مرتاح أكثر لما يجري لانه يربط لبنان فيه أكثر وأكثر.”
وهنا لاحظ الوزير أن الدوائر الأميركية العميقة عادت تتداول اسم المرشح جهاد ازعور لرئاسة الجمهورية للمرحلة المقبلة لانه سيكون الباب الأضمن لصندوق النقد الدولي ومن ورائه خصوصا وأنها كلما طالت الحرب كلما صار لبنان مهيئا لهذه الأمر وكلما صارت الجهات التي ترفضه جهاد ازعور عاجزة عن رفضه.
فهل يفرض صندوق النقد الدولي رئيسا من بين دمار القرى الجنوبية؟