كتب ابراهيم بيرم لأخباركم – أخبارنا: أبلغت حركة “حماس” الى موقعنا قبل قليل، أن ثمة تطوراً في ملف التفاوض بشأن وقف النار في غزة، لكنها اكدت ان ثمة نقاطاً لا تزال عالقة، سيرد وفد الحركة بإجابات واضحة وحاسمة عليها، تتعلق بضمانات لوقف دائم للعدوان الاسرائيلي وحرية تنقل الأهالي، بصرف النظر عما اذا كانوا مدنيين أو غير مدنيين، ومهما كانت اعمارهم.
القيادي في الحركة وليد كيلاني، قال في تصريح خاص لـ”موقعنا”: “نستطيع القول بأنه سجل خلال الساعات الماضية تطور جوهري بشأن ملف التفاوض المفتوح الآن في القاهرة، خصوصاً ان الحركة ومعها فصائل المقاومة تعاملت بإيجابية ومرونة عالية مع المقترح المصري”.
أضاف كيلاني: “خلال الساعات المقبلة، سيكون هناك مزيد من النقاش مع الجانب المصري حول تفاصيل اضافية يريدها وفدنا لكي نضع نحن اللمسات الاخيرة على الرد الذي يفترض ان تقدمه الحركة إلى الوسطاء. سيكون كل شيء مطروحاً على طاولة البحث في هذه الفترة، إذ أن المقاومة تخشى ان يتهرّب العدو من تنفيذ الاتفاق المنتظر والانقلاب عليه، على غرار المرات السابقة العديدة”.
ورداً على سؤال أجاب: إن أهم النقاط العالقة تتجسد في أن الحركة والمقاومة تريدان تثبيت بند انسحاب كامل لقوات الاحتلال من كل مناطق القطاع وخصوصاً من وادي غزة، او ما يعرف بمنطقة وادي نتساريم، وأن يكون الانسحاب المطلوب في اقرب وقت مع ضمانة كاملة تعطى لتنقل الأهالي بين مناطق شمال القطاع وجنوبها من دون أي استثناء، لأن الكيان الصهيوني قدم مقترحاً يقضي بالسماح فقط لشرائح عمرية بالتنقل واستثناء العسكريين، وقد سارعت الحركة الى رفض هذا العرض رفضاً قاطعاً”.
وأشار كيلاني الى أن “النقطة الأهم هي المتعلقة ببند وقف اطلاق النار. فوفدنا لا يزال يصر على الحصول على ضمانات في هذا الاطار من كل الوسطاء، اي الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، وهي ضمانات تفرض على العدو عدم العودة الى فتح ابواب الحرب على غزة بعد انتهاء الهدنة كما يطالب هو، حيث يتحدث عن هدنة لأربعين يوماً فقط، تكون له بعدها حرية العودة الى استئناف حرب الابادة التي مارسها على شعبنا طوال نحو سبعة اشهر”.
واكد كيلاني “ان حركة “حماس” تصر على ان يكون هذا البند واضحاً ولا يكون ملتبساً وقابلاً للتأويل، فنحن لا نراهن إطلاقاً على نيات الاحتلال، والحركة سبق أن اعلنت بالفم الملآن انها لن تقبل بأي حال من الاحوال بأي اتفاق لا يضع حداً للحرب أو يسمح للعدو بمواصلة سفكه لدماء شعبنا”.
اما النقطة الثالثة، يستطرد كيلاني، فتتصل بازالة الاعتراض الاسرائيلي على اطلاق بعض الأخوة السجناء الذين سيكونون ضمن لائحة الاسماء التي سنقدمها لاطلاقهم. وبمعنى آخر، نرفض رفضاً قاطعاً أن يسمح للاحتلال بوضع “فيتو” على أي اسم من اسماء السجناء الذين سنطالب باطلاقهم، فنحن سنسمّي ولن نقبل أن يكون للعدو حق الرفض او الاعتراض”.
وخلص كيلاني الى القول: “نأمل في ان ننهي خلال الساعات المقبلة صوغ رد الحركة النهائي على المقترح المصري، مع الاشارة الى أن ردنا سيكون مكتوباً وليس شفهياً”.