تقرير لبنان من أخباركم – أخبارنا
ملف النزوح السوري في لبنان لا يزال يتقدم على ما عداه. فالرئيس نجيب ميقاتي، شدد على أن حزمة المليار يورو التي منحت للبنان، مساعدة غير مشروطة، مؤكدا على ترحيل كل من يقيم بشكل غير شرعي على الأراضي اللبنانية.
من جهته، النائب جبران باسيل، إنتقد المساعدة المالية الأوروبية وقال: “أرض لبنان وشعبه ليسا للبيع أو الايجار”.
ومساء السبت، تمنى ميقاتي على بري الدعوة الى جلسة نيابية عامة لمناقشة موضوع النازحين وذلك من أجل وقف الاستغلال السياسي الرخيص الحاصل في البلد في هذا الملف على حساب المصلحة العامة.
في الأثناء الورقة الفرنسية لا تزال مدار بحث، فيما جواب الحزب عليها لا يزال ملتبساً، ربما في انتظار جوابِ إسرائيل، التي تنتظر، بدورها نتيجة محادثات الهدنة في القاهرة.
توازيا، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن تمرين مفاجىء لمحاكاة عمليةٍ هجومية نفذها اللواء 282 على الجبهة مع لبنان، ما يعني أن الخيار العسكري، جنوبا، لا يزال قائما بالنسبة إلى إسرائيل.
ميقاتي يتمنى على بري الدعوة لجلسة لمناقشة النزوح
أجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إتصالا هاتفيا مساء السبت برئيس مجلس النواب نبيه بري تشاورا في خلاله بالاوضاع الراهنة.
وفي خلال الاتصال تمنى رئيس الحكومة” على الرئيس بري الدعوة الى جلسة نيابية عامة لمناقشة موضوع النازحين وذلك من اجل وقف الاستغلال السياسي الرخيص الحاصل في البلد في هذا الملف على حساب المصلحة العامة”.
ميقاتي: الكلام عن رشوة اوروبية غير صحيح
وفي وقت سابق من السبت، أكد ميقاتي في بيان، أن الكلام عن رشوة اوروبية للبنان لابقاء النازحين على ارضه غير صحيح مع التاكيد ان هذه الهبة غير مشروطة بتاتا ويتم اقرارها من جانب اللبناني حسب الأصول المتبعة بقبول الهبات. ان ما يحصل هو محاولة خبيثة لافشال اي حل حكومي، تحت حجج واتهامات باطلة، وما توصل اليه رئيس الحكومة بحصيلة الحملة الدبلوماسية مع مختلف الأطراف الخارجية. وهذا المسعى سيستمر فيه دولة الرئيس خلال انعقاد مؤتمر بروكسيل قبل نهاية الشهر الحالي”.
وقال: “أما بشأن حزمة المليار يورو التي أقرت للبنان من الإتحاد الأوروبي والتي أُعلن عنها خلال زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية والرئيس القبرصي نيكوس للبنان، يكرر دولة الرئيس ويقول بكل وضوح انها مساعدة غير مشروطة للبنان واللبنانيين حصرا وتشمل القطاعات الصحية والتربوية والحماية الاجتماعية والعائلات الأكثر فقراً إضافة الى مساعدات الجيش والقوى الأمنية من أمن عام وقوى أمن داخلي لضبط الحدود البرية زيادة العديد والعتاد، وكل ما يقال خلاف ذلك مجرد كلام فارغ واتهامات سياسية غير صحيحة. كما ان دولة الرئيس كان واضحا في تأكيد عزم الحكومة على تطبيق القوانين على كل الأراضي اللبنانية وكل من يقيم بشكلٍ غير شرعي سيتم ترحيله إلى بلده وهذا الموضوع لا جدال فيه والأوامر أعطيت للأجهزة المختصة لتنفيذ ما يلزم.
باسيل: لبنان ليس للبيع أو الإيجار
ردّ رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، في مؤتمر صحافي، على الخطوة الأوروبية بمنح هبة للبنان بالتشديد على “رفض سياسة الاتحاد الأوروبي بإبقاء النازحين السوريين في لبنان والتأكيد أن لبنان ليس للبيع أو الإيجار”، محدداً المشكلة اللبنانية الأساسية ب”انصياع المسؤولين للسياسات الخارجية ولو كانت على حساب المصلحة الوطنية”، ومعلناً عن “سلسلة تحركات للتيار الوطني الحر على المستويات النيابية والشعبية لمواجهة معضلة النزوح”.
وسأل: “لماذا يتم شكر أوروبا في وقت هناك خوف حقيقي على وجودنا وكياننا”، معتبرا أن “هناك شكراً للسياسات الخارجية التي تدمرنا وهناك انصياع تام لها وتنفيذ لها ولو كان على حساب مصلحة لبنان”.
وقال: “رئيسة المفوضية الاوروبية، وبالخطوة الاخيرة، بشرتنا أن النازحين السوريين سيبقون في لبنان على الأقل لأربع سنوات اضافية، لأنها وعدتنا بالمقابل بـمليار يورو على اربع سنوات، يعني ستدفع لنا 250 مليون يورو عن كل عام لبقاء 2.2 نازح، وكأنها استأجرت لبنان وشعبه بـ250 مليون يورو في السنة، يعني وبتفسير آخر كأن إيجار المتر المربع في العام 250 ليرة لبنانية، وكأن اجرة كل لبناني بالنهار هي 14 الف ليرة وكلفة قبوله بهذا النزوح، فإلى هذا الحد ثمننا ضئيل وهلقد رخاص نحنا؟”.
الصادق: لجلسة عامة فورا لمعرفة مضمون الإتفاق مع الإتحاد الأوروبي
كتب النائب وضاح الصادق على منصة “أكس”: “واجب على رئيس المجلس الدعوة فورا إلى جلسة مناقشة عامة للاطلاع من الحكومة ورئيسها على تفاصيل الإتفاق مع الإتحاد الأوروبي حول النازحين السوريين. لكل لبناني الحق في معرفة مضمون هذا الإتفاق لأنه يؤثر مباشرة على حياته اليومية. أعود وأكرر أنه من غير المسموح أن يستمر المجلس النيابي في التخلي عن دوره في المساءلة بهذا الشكل، ولا عن واجبه في انتخاب رئيس للجمهورية، والذي، مع مرور كل يوم، يصبح سبب تعطيل انتخابه جليا، المزيد من أحكام السيطرة على القرار في البلد”.
يوميات الجنوب
واصلت المقاومة شن عملياتها ضد مواقع الاحتلال، في الوقت الذي استمرت فيه إسرائيل بإعتداءاتها جنوبا.
وقد استهدفت المقاومة عند الساعة 12:50 من فجر السبت، جنود العدو الإسرائيلي أثناء تحركهم داخل موقع بيّاض بليدا بقذائف المدفعيّة.
كما استهدفت عند الساعة 02:10 من بعد ظهر السبت، التجهيزات التجسسية في موقع الراهب بالأسلحة المناسبة وأصابتها إصابة مباشرة.
كذلك قصف عناصر المقاومة عند الساعة 03:30 من بعد ظهر السبت، موقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة.
كما استهدفوا موقع المطلة وحاميته وتجهيزاته التجسسية بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصاباتٍ مباشرة.