خاص – أخباركم أخبارنا
روى قيادي كبير في حزب الله في مجلس خاص كيف اتخذ “الحزب” القرار بإسناد غزة عبر جبهة الجنوب في 8 اوكتوبر، اي بعد ساعات قليلة من بدء العدوان الاسرائيلي في 7 اوكتوبر، فأوضح انه كانت أمام قيادة “الحزب” مجموعة من الوقائع والمعلومات المتصلة بالواقع الميداني والتموضعات السياسية للقوى المعنية بالمواجهة، وبناء عليها توصلنا الى تقدير موقف بوجوب دعم غزة فورا تضامنا معها من جهة واستباقا لأي هجوم محتمل علينا خصوصا ان الاسرائيلي كان تحت صدمة عملية طوفان الأقصى ويمكن ان يفعل اي شيء وسط نوبة الهستيريا التي أصيب بها.
ويشير إلى أنه كان لا بد من ان نحسم خيارنا سريعا، لان اي تأخير في التدخل في الوقت المناسب قد يرتب تداعيات وخيمة، وهذا ما ثبتت صحته لاحقا إذ تبين ان قادة العدو بحثوا في إمكان مهاجمة “الحزب” ولبنان خلال الأيام الأولى للحرب، ثم عدلوا عن ذلك لأنهم اعتبروا ان الاولوية يجب أن تعطى لغزة.
وأضاف القيادي: ما سهّل أمرنا هو ان المقاومة كانت في جهوزية على الصعيدين العسكري واللوجستي للتدخل وبالتالي كان ينقصنا فقط اتخاذ القرار السياسي ببدء المعركة، فصدر القرار في 8 اوكتوبر، بينما لو ان القرار متوافر ولكن الجهوزية ناقصة فكنا سنحتاج الى ايام إضافية حتى تصبح مستعدين.
ويكشف القيادي ان عمليات المقاومة في اليوم الأول انحصرت في مزارع شبعا باعتبارها أرضا لبنانية محتلة يحق لنا تحريرها الا ان العدو ارتكب خطأ استراتيجيا بلجوئه الى الرد علينا خارج نطاق المزارع ما منحنا كل المشروعية لنرد بدورنا ضمن مساحة أوسع عبر استهداف مواقع في شمالي فلسطين المحتلة وإنما ضمن معيار تفادي الحرب الواسعة الا اذا فرضها الاحتلال، ولا تزال هذه القاعدة سارية المفعول حتى الآن.