اخباركم اخبارنا
خاص – لم تقتصر ردود الفعل على موضوع المليار يورو التي سيقدمها الاتحاد الأوروبي للبنان مقابل عدم ترحيل النازحين على القيادات السياسية اللبنانية بل تجاوزه إلى رجال الدين الذين انتقدوا الموضوع متخوفين من وجود صفقة تجبر لبنان على تحمل بقاء النازحين السوريين مع ما لذلك من انعكاسات ديموغرافية مرعبة.
واذا كان البطريرك الماروني ما بشارة بطرس الراعي قد أكد في عظة الأحد امس” على ضرورة توحيد الكلمة في قضية تأمين عودة النازحين واللاجئين السوريين إلى وطنهم وعدم الرضوخ للضغوط الأوروبية والدولية وأساليبها المغرية بهدف تجنّب عودتهم وإبقائهم في لبنان لأهداف سياسية ليست لصالحهم ولا لصالح لبنان”ملمحا بذلك الى ما حصل في الفترة الأخيرة أثناء زيارة الرئيس القبرصي ورئيسة المفوضية الاوروبية،فإن المعلومات تشير إلى أن هذا الكلام ازعج المسؤولين الرسميين الذين التقوا المسؤولين الأوروبيين،وتحديدا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي تؤكد هذه المعلومات انه أجرى اتصالا مطولا بالراعي أمس مباشرة بعد انتهاء عظة الأحد وشرح له ما جرى من محادثات وموضوع المليار يورو حيث نفى ميقاتي للبطريرك حصول أي صفقة .
وتضيف المعلومات أن البطريرك أخذ على ميقاتي وبري عدم التشاور مع باقي المكونات الوطنية على اعتبار أن ما جرى هو أمر وطني يجب أن يوافق عليه كل اللبنانيين وليس بعضهم متمنيا على ميقاتي تقديم شرح كامل وشفاف.
وختم المعلومات أن ميقاتي سيقوم في وقت قريب بزيارة ببكركي للقاء البطريرك الراعي وإبلاغه بتفاصيل كل ما جرى.