أخباركم – أخبارنا
يحتفل لبنان في 6 أيار من كل عام بعيد الشهداء، الذي يعود الى أحكام الإعدام التي نفذتها السلطات العثمانية بحق عدد من الوطنيين اللبنانيين والسوريين في كل من بيروت ودمشق في نهاية الحرب العالمية الأولى من أب 1915 حتى أوائل 1917.
وتحول يوم 6 أيار في لبنان إلى عيد شهداء الصحافة اللبنانية، لاسيما وأن عددا من الذين أعدموا كانوا من رجال الصحافة والفكر، وقد نفذ بحقهم الحكم بعد مطالبتهم بجلاء القوات العثمانية عن لبنان وسوريا.
لم تنتهي الحكاية هناك فاستمر صحافيو لبنان بدفع ثمن كلمتهم، وحولوا القلم إلى سوط بوجه الطغاة ونذكر منهم سمير قصير، جبران التويني، سهيل طويلة، كامل مروة، خليل نعوس، حسين مروة، وغيرهم وغيرهم..
لمحة تاريخية
في عام 1915، وبعد انتكاسة الجيش العثماني الذي قاده جمال باشا في قناة السويس، حيث تعرض لهزيمة على يد البوارج البريطانية هناك، صب جمال باشا جام غضبه على القيادات العربية العسكرية والمدنية التي حملها مسؤولية إخفاقه، فعمل على استبدال الكتائب العربية في بلاد الشام بكتائب غالبية جنودها من الأتراك، وفصل الضباط العرب البارزين من وظائفهم وأرسلهم إلى مناطق بعيدة، وأخذ باعتقال الزعماء الوطنيين والمفكرين العرب والتنكيل بهم وتعذيبهم حتى الموت، وقد كانت باكورة هؤلاء إعدام عدد من المناضلين بأحكام عرفية باطلة في عدد من المناسبات.
كما نفذ جمال باشا حكم الإعدام بحق نخبة من المثقفين العرب من مختلف مدن سوريا ولبنان، بعدما ساق لهم مختلف التهم التي تتراوح بين التخابر مع الاستخبارات البريطانية والفرنسية للتخلص من الحكم العثماني، إلى العمل على الانفصال عن الدولة العثمانية، وأحال ملفاتهم إلى محكمة عرفية في عاليه في جبل لبنان، حيث أديرت المحاكمة بقسوة وظلم شديدين، وبدون أن تحقق أدنى معايير المحاكمات العادلة والقانونية، صامّاً أذنيه عن جميع المناشدات والتدخلات التي سعت لإطلاق سراحهم، وخصوصاً تلك التي أطلقها الشريف حسين بن علي شريف مكة، الذي أرسل البرقيات إلى جمال باشا وإلى السلطان وإلى الصدر الأعظم، وأوفد ابنه الأمير فيصل بن الحسين إلى دمشق، وقابل السفاح ثلاث مرات في مسعى لإيقاف حكم الإعدام من دون جدوى.
نفذت أحكام الإعدام شنقاً على دفعتين: واحدة في 21 أب 1915 وأخرى في 6 أيار 1916 في كل من ساحة البرج في بيروت، فسميت ساحة الشهداء، وساحة المرجة في دمشق.
أسماء الشهداء
*شهداء 21 آب 1915:
عبد الكريم الخليل، من الشياح قرب بيروت
محمد المحمصاني، من بيروت
محمود المحمصاني، من بيروت
عبد القادر الخرسا، أصله من دمشق ومقيم في بيروت
سليم أحمد عبد الهادي، من قرية عرّابة بفلسطين
محمود نجا العجم، من بيروت
الشيخ محمد مسلّم عابدين، مأمور أوقاف اللاذقيّة من دمشق
نايف تللو، من دمشق
صالح حيدر، من أهالي بعلبك
علي الأرمنازي، من حماة
*شهداء 6 أيار 1916 في دمشق
شفيق بك مؤيد العظم، من دمشق
الشيخ عبد الحميد الزهراوي، من حمص
الأمير عمر الجزائري، حفيد الأمير عبد القادر الجزائري من دمشق
سليم الجزائري، من دمشق
شكري بك العسلي، من دمشق
عبد الوهاب الإنكليزي، من دمشق
رفيق رزق سلّوم، من حمص
رشدي الشمعة، من دمشق
*شهداء 6 أيار 1916 في بيروت :
بترو باولي، من التابعية اليونانيّة، مقيم في بيروت
جرجي الحداد، من جبل لبنان
سعيد فاضل عقل، من الدامور
عمر حمد، من بيروت
عبد الغني العريسي، من بيروت
الشيخ أحمد طبارة، إمام جامع النوفرة في بيروت
محمد الشنطي اليافي، من يافا
توفيق البساط، من صيدا
سيف الدين الخطيب، من دمشق
علي بن عمر النشاشيبي، من القدس
محمود جلال البخاري، من دمشق
سليم الجزائري، من دمشق
أمين لطفي الحافظ، من دمشق
نور الدين القاضي