كتب مصطفي احمد همسة مسائية سريعة جاء فيها: سيضع اتفاق القاهرة نهاية لحرب غزة ، اذا وافقت عليه اسرائيل ، وسيصعب تجدد هذه الحرب بعد انتهاء الهدن الثلاثة، أي حوالى اربعة أشهر ، والتي ينص عليها مشروع الاتفاق . وقد قدمت الولايات المتحدة ضمانات لمصر بعدم تجدد الحرب في غزة بعد تنفيذ الاتفاق .
فيما يخصنا في لبنان ، اذا وافق نتنياهو على الاتفاق بصيغته الحالية ، فهل سنرى هوكشتاين قريبا في بيروت ، لاعادة احياء وساطته ، من اجل عقد اتفاق اخر ، ينهي الحرب على الحدود اللبنانية، بعد الإعلان رسميا عن توقيع اتفاق وقف اطلاق النار والتبادل في القاهرة وسريان تنفيذه ؟
وتعتمد امكانية نجاح مهمة هوكشتاين على ثلاثة عوامل
وهي:
1 _جدية الموقف الاميركي في أنهاء الحرب على الحدود اللبنانية ، وبالتالي مدى الاستعداد لممارسة الضغوط على الكيان الصهيوني ، وعلى إيران في الوقت نفسه . وهنا لا بد ان يلفت نظرنا زيارة اسماعيل قااني قائد الحرس الثوري الايراني الى بيروت منذ اسابيع وما سرب عن اهدافها .
2 _ موافقة نتنياهو على انهاء الحرب على الحدود مع لبنان ، خاصة اذا وافق على اتفاق القاهرة ، وهو كان متكلا على رفض حماس لهذا الاتفاق، فجاءت موافقتها غير متوقعة بمثابة صدمة له ، ووضعته أمام خيارات صعبة . وبالتالي لا يمكن ان نستبعد امكانية ان يقدم نتنياهو على الانتقال وكبديل لحرب غزة ، الى تصعيد الوضع على الجبهة اللبنانية ، تحت حجة تأمين عودة سكان شمال اسرائيل .
3 _ موقف حزب الله والتنازلات التي عليه تقديمها من اجل انجاح وساطة هوكشتاين ، وهي لن تكون بسيطة وتتعلق بوجوده في بعض المناطق الجنوبية .
حتى هذه اللحظة لا تزال اسرائيل تقول أن عملية رفح مستمرة ، وبعض الاخبار تتحدث عن تقدم محدود على الأرض ، والقصف مستمر ، في الوقت الذي من المنتظر ان يذهب وفد اسرائيلي الى القاهرة، لمحاولة ايجاد مخرج ما للعودة الى المفاوضات ، والى هذه الصفقة ، وربما لمحاولة طرح تعديلات على هذا الاتفاق ، قبل اتخاذ القرار الأخير ، او لتعطيل هذا الاتفاق .
ولكن يبقى السؤال الأهم : ما الذي سيحصل اذا رفضت حكومة نتنياهو الموافقة على هذا الاتفاق ؟
وهل سنتبع المثل القائل : لا تقول فول غير ما يصير بالمكيول