شارك مجلس التنفيذيين اللبنانيين اليوم في النسخة الثانية من ” المؤتمر الاغترابي اللبناني لتنمية مستدامة في طرابلس والشمال ( قادرون)”، حيث ألقى رئيس مجلس التنفيذيين اللبنانيين ربيع الأمين خلال جلسة الافتتاح كلمة أكد فيها أن إيمان الاغتراب اللبناني بالوطن يتجدد كل يوم ومع شروق شمس كل نهار والذي ترسخ منذ سنوات الهجرة الأولى”، وأكد ” أن المصطلح الذي يجب استخدامه بدلاً من المغترب اللبناني هو المرتبط اللبناني الذي استمر عبر مساعدة المغتربين لأهاليهم التي هي اقل الواجب، واستمرّ ويستمر عبر استثمارات المغتربين في الاقتصاد اللبناني كذلك عبر عدم تفويتهم اي فرصة لقضاء العطل في لبنان”.
وأضاف “إننا كمجالس أعمال وأفراد نقف على استشراف الفرص وتذليل التحديات لخلق فرص عمل عن بعد وتأسيس لمشاريع استثمارية في مختلف القطاعات، لكن هذه المبادرة كما غيرها من المبادرات لا تكفي اذ لا غنى لنا في لبنان عن اعادة بناء الدولة الحديثة والعصرية وبناء الدولة يكون على أسس المواطنة الصحيحة بعيدا عن الطائفية والمذهبية والفساد والمحسوبية”.
وسأل في خطابه “كيف سنشجع العمل عن بعد والإنترنت والاتصالات لدينا شبه معطوبة ولا من يتابع على تحسينها وتطويرها فالاستثمار في قطاع الاتصالات هو حيوي لاي اقتصاد حديث؟ كيف سنخلق مشاريع زراعية وصناعية وأبواب التصدير شبه موصده بوجهنا لان في لبنان من اختار من ان يبعده عن محيطه الطبيعي او لان البعض الآخر يتطاول على الدول الشقيقة والصديقة ولا يطبق القانون عليه او لان دول العالم بقيام دولة لتتمكن من التعاطي معها؟
كيف سنساعد على بناء المشاريع السياحية وضبط الأمن لدينا بحده الادنى وظواهر الفلتان تخيف الراغبين بزيارة لبنان؟ كيف سنساعد ببناء دورة اقتصادية سلمية وقطاعنا المصرفي معطل ولا نية لإصلاحه والجدل البيزنطي مستمر منذ حدوث أكبر انهيار مالي حول توزيع المسؤوليات بين الدولة والمصارف ومصرف لبنان، والنتيجة عدم التقدم بهذا الملف أبدا”.
وتابع قائلاً “لا اقتصاد دون دورة اقتصادية سلمية ولا دورة اقتصادية سلمية دون قطاع مصرفي سليم ولا قطاع مصرفي بدون حوكمة وشفافية وإذا إصلاح القطاع المصرفي ضرورة، فلا بد للدولة ان تتحمل مسؤوليتها والمصارف ان تتحمل مسؤوليتها ومصرف لبنان ان يتحمل مسؤوليته”.
وأضاف “نتطلع اليوم الى سماع سعادة حاكم مصرف لبنان بالإنابة ورؤيته للخروج من هذه الأزمة، فإذا كان بناء الدولة الحديثة يتطلب إصلاح القطاع المصرفي لإعادة دورة اقتصادية سلمية فلابد ايضا بتفعيل القضاء والحكومة وإدراج تطبيقات الحكومة الرقمية لفعالية أكبر”.
وختم بالقول “اود ان اجدد ارتباط المغتربين اللبنانيين بلبنان فنحن نغترب ليس لمستقبلنا ومستقبل اولادنا فقط، نحن نغترب ليحيا لبنان”.
من جانبه رأى حاكم مصرف لبنان بالإنابة، وسيم منصوري في كلمة له خلال المؤتمر، أن لبنان يواجه استنزافاً خطيراً للموارد بما في ذلك رأس المال البشري، مؤكداً على ضرورة الاستفادة من الطاقات الشبابية بكل الوسائل، منوهاً أن: “طرابلس تشكل خزاناً للكفاءات الشّابة في لبنان”.