اخباركم -اخبارنا
خاص – بعد الاجتماع الذي شهده الصرح البطريركي في بكركي للبحث في موضوع النازحين السوريين وطريقة معالجته على اعتبار أنه مشكلة وطنية لا بد من التعاطي معها بروح من الحكمة والمسؤولية،يبدو أن قطار الحل الداخلي لهذا الموضوع قد انطلق خصوصا مع مشاركة عدد من الوزراء والقادة الأمنيين والاختصاصيين في الاجتماع.
وإذ كانت كل المعلومات تجمع على أن هذا اللقاء وضع حجر الزاوية للحل المنشود فإنها تؤكد أيضا أن المجتمعين اتفقوا على الاستمرار في اللقاءات وتشكيل لجان تخصص كل لجنة منها لوضع الحلول القابلة للتنفيذ العملي بعيدا عن الشعارات والشعبوية.
وتضيف المعلومات أن الهدف الأخير من اجتماعات بكركي يتمحور حول نقطتين :
الأولى،العمل على توحيد وجهة نظر كل اللبنانيين حول هذا الموضوع، ليصبح مطلبا لبنانية واحدا ،وهنا فإن الحلول التي ستضعها اللجان المختصة ستبحث مع كل المكونات اللبنانية بكل قياداتها ومنسوبيها داخل البرلمان وخارجه.
الثانية ،تسويق هذا الحل اللبناني في الدول المعنية وتحديدا في أميركا التي تملك الكلمة الأخيرة في هذا الموضوع ، وأوروبا الخائفة على نفسها من موجات اللاجئين التي قد تنطلق من لبنان ، وضرورة إقناع الطرفين بمساعدة السوريين داخل سوريا حتى لا يكون الحل على حساب لبنان خصوصا وأنها أي انفجار فيه سوف سيدفع السوريين إلى المغادرة إلى أوروبا ولو بطريقة غير شرعية.
وهنا يكشف أحد المشاركين في الاجتماع “أن اتصالات مكثفة أجراها البطريرك الراعي مع عدد من السفراء قبل الاجتماع تناولت موضوع النزوح السوري ومخاطر على لبنان في كل المجالات ،وقد تم الاتفاق على أن تتابع السفارات المقررات التي يتخذها الصرح والتوصيات النهائية التي ستطرح الحلول ويصور بعدما إلى التنسيق بين الدول المعنية والسلطات اللبنانية”.
ويختم “أن دوائر الفاتيكان القلقة على لبنان من موضوع النزوح السوري تراقب وتتابع ما يجري في بكركي من تحركات في هذا الموضوع وقد وعدت بالمساعدة لدى الدوائر الدولية في حال توصل اللبنانيون إلى حلول عملية وجدية.”