أمضَت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي في اطار الحركة الدولية باتجاه لبنان يومها في بيروت، فالتقت رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون، ثم غادرت لاستكمال جولتها على تركيا واليونان.
وقالت مصادر اطلعت على اجواء الزيارة لـ”الجمهورية” ان جولي قدمت عرضا مفصّلا لمواقف حكومتها مما يجري في المنطقة من أحداث متوجّسة من تطورات العدوان الاسرائيلي على غزة، الذي طال أمده وتوسّعت تردداته في أكثر من منطقة. وأبدت قلقها من ضيق الآفاق المؤدية امام الحلول، وعبّرت عن مخاوفها من امكان توسع نطاق الحرب في لبنان وما قد يتكبده من خسائر لا يتحمّلها، فيما هو يواجه أكثر من ازمة عَصيّة على الحل”.
ولفتت جولي إلى “ان بلادها تخشى على ما يسميه العالم “اليوم التالي” في ظل فقدان أي مشروع يمكن ان تقود اليه المبادرات المتعددة لأنها، على كثافتها وتنوعها، لم تتمكن بعد من رسم أي اطار لما يمكن ان يستند إليه أي اتفاق لوقف النار. ففي ظل فقدان اي امل في الحل السياسي لن يكون هناك أي ضمان لوقف نار شامل ومُستدام في المنطقة، فكل التطورات باتت مرتبطة بأحداث غزة من اليمن الى لبنان ومنه الى مختلف الساحات التي تفاعلت مع احداثها”.
الخماسية تحرك المياه الراكدة
والاربعاء ايضا، يعقد سفراء “الخماسية” الدولية اجتماعا في محاولة لاخراج الاستحقاق الرئاسي من ثلاجة الانتظار. ليوم يلتقي سفراء «الخماسية» لتقييم الموقف واستعراض مرحلة ما بعد الهدنة وامكانية انتقال البحث الجدي إلى وزراء الخارجية، وهذا يلزمه إنجاز اتفاق أو تسوية هي في متناول هوكشتاين الساعي لبلورة الاتفاق على تطبيق القرار 1701 وانتزاع موافقة اسرائيلية بوقف الطلعات الجوية في سماء لبنان وتثبيت النقاط الـ 13 على الحدود البرية، يواكب هذه المرحلة الاتفاق على انتخاب رئيس كشرط أساسي للإستقرار. نتائج كل هذا لا تزال في علم الغيب.
وحده نشاط «الخماسية» يعيد الملف الرئاسي إلى الأذهان في ضوء انغماس الجميع بالبحث في ملف النازحين وهبة المليار يورو والجلسة النيابية اليوم التي دُوزن بيانها الختامي أو التوصية التي ستصدر عنها، وإن كان متوقعاً أن تشهد مواقف عالية النبرة تشجب وتستنكر ويتبارى أصحابها في سرد الواقع ومخاطره، ثم تنتهي، ليكون «الغد يوماً آخر».