أخباركم ــــ أخبارنا
موقوف جديد من أفراد شبكة “التيكتوكرز” بات في قبضة الأمن، ودهمته القوى الأمنية وأوقفته بإشارة من المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي طانيوس السغبيني.
وذكرت ـ”النهار”، أن الموقوف الجديد متورّط في استدراج القصّر وهو أحد الثلاثة المدّعى عليهم غيابياً من القاضي السغبيني في هذه القضية في ورقة الطلب الرئيسية التي تتضمن الادعاء العام على أفراد الشبكة. وضبطت بحوزته كميّة من المخدرات.
ويحمل الموقوف رقم 12 في الملف، وتوصّلت القوى الأمنية إلى مكان وجوده بناء على معطيات جديدة توافرت للتحقيق بعد التطورات التي شهدها الملف بتوقيف غدير غ. (19 عاماً) المعروفة بـ”جيجي غنوى” المنسوب إليها استدراج القصّر أيضاً عبر صفحتها على “تيك توك” باسم مستعار “ساره”.
وكان القاضي السغبيني ادعى على 17 شخصاً في الملف الذي تسلمه قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور.
ومع الموقوف الأخير باتت هويات 15 من المتورطين معروفة. وارتفع عدد الموقوفين إلى 12، وثلاثة مدعى عليهم غيابياً موجودين خارج لبنان هم بول م. المعروف بـ”جاي” وممول الشبكة، ومساعده بيتر ن. المعروف بـ”ستيف” وتركي، ويبقى اثنان مدعى عليهما مجهولي باقي الهوية.
إلى ذلك، تسلّمت النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان الموافقة من نقابة المحامين في طرابلس على ملاحقة المحامي خالد مرعب وسيصار إلى استدعائه إلى جلسة للتحقيق معه بشبهة تحرش جنسي.
وكان موقع “ام تي في” اورد معلومات عن “جيجي” وهو اسم ليس غريباً عن كثيرٍ من روّاد التيك توك في لبنان. فهي واحدة من كثيرات يقدّمن محتوى مبتذلاً، ويستخدمن التطبيق الشهير لإغراء المتابعين بهدف زيادة المتابعين وتحقيق الربح المادي. ولكنّ فضيحة “التيك توكرز” أدّت إلى اكتشاف الوجه المخفي لـ “جيجي”.
وقبل أن تصبح “جيجي”، كانت غدير غنوي فتاةً عاديّة تعيش في حيّ السلم، حيث الكثافة السكانيّة من الأكبر في لبنان. امتلكت الفتاة الفقيرة طموحاً للخروج من بيئتها المتواضعة، ولكنّها اختارت أسوأ السبل لتحقيق ذلك.
ورد اسم “جيجي” في إفادات لضحايا شبكة اغتصاب الأطفال والمراهقين، وتبيّن أنّها غدير التي تعرّفت الى أحد أفراد العصابة الذي استخدمها لاستدراج الضحايا الذين كانت تغريهم بفيديوهاتها، وإطلالاتها المباشرة وتردّ على رسائل خاصّة تتلقّاها، ومن ردٍّ على رسالة الى حوارٍ وتبادل أرقام الهاتف وصولاً إلى استدراج الضحايا الى مفترسيها.
تحوّل منزل “جيجي”، التي تمكّنت من شراء سيّارة باهظة الثمن وتغيير أسلوب حياتها، الى مسرحٍ لجرائم بشعة تبدأ من تخدير الشباب وصولاً إلى اغتصابهم وتصويرهم.
تفعل “جيجي” ذلك كلّه من أجل المال الذي أفقدها توازنها وحوّلها الى مصيدة لمراهقين، ظنّوا بأنّ ليلةً حمراء تنتظرهم مع الفتاة المثيرة التي يشاهدونها على “تيك توك”، ليتفاجأوا لاحقاً بأنّ اسمهم أضيف إلى لائحة ضحايا العصابة المتمدّدة إلى خارج لبنان.
ويشير مصدر مطلع إلى أنّ “جيجي” التي أوقفت يوم الجمعة الماضي ستشكّل وسيلةً لفضح المزيد من عناصر الشبكة، الذين قد يصل عددهم إلى أكثر من أربعين، وللكشف عن مزيدٍ من أسماء الضحايا الذين قد يصل عددهم إلى حوالى المئة، إذ أنّها تملك “داتا” بحكم الدور الذي كانت تقوم به.