أخباركم – أخبارنا
بعد إعلان وزارة الشباب والرياضة ان الوزير جورج كلاس، طلب الأربعاء، من موظفيها إخلاء مبنى الوزارة، بعد حصول تشققات وسماع أصوات في بعض الجدران، ساورت الشكوك معظم من تلقوا هذا الخبر.
ففي بلد يسود فيه منطق المحاسبة والمساءلة والضمير الحي لدى مسؤوليه، قد يكون في مثل هذا الشك تجن وافتراء على من هم في سدة المسؤولية.
لكن، وفي بلد مسروق منهوب، مضروبة ماليته ومسلوبة ودائع مواطنيه، تماما كما ضمائر مسؤوليه، كلبنان، يصبح مليون شك كهذا أمرا مشروعا.
لماذا الشك مشروع في موضوع ما حصل في مبنى وزارة الشباب والرياضة؟ الجواب هو أن ذلك المبنى، ووفقا للمعلومات، جرى ترميمه منذ عامين، وأن سبب التصدعات تعود إلى المياه المتراكمة في أسفله.
وبالعودة الى تاريخ المناقصات والتلزيمات والاتفاقيات مع المتعهدين بما يخص المنشآت والمرافق العامة في هذا البلد، فهو لا يطمئن البتة. فالكلفة المادية الحقيقية تضرب بعشرات، إن لم نقل بمئات الأضعاف في مقابل “شغل هات إيدك والحقني”.
ويبقى السؤال: كم بلغت تكلفة ترميم وزارة الشباب، وكيف للترميم ألا يشمل كامل المبنى، بدء من أساساته حتى أعلى سطحه؟
الجواب عند الحكومة عموما ووزير الشباب خصوصا.